12-سبتمبر-2021

يرجح أنّ يعقد الكاظمي ورئيسي اجتماعًا موسعًا لمناقشة ملف الانتخابات

الترا عراق - فريق التحرير

في توقيت حساس، يتحرك رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي مجددًا نحو العاصمة الإيرانية طهران التي افتتح بها زيارته الخارجية العام الماضي، فيما تشير التسريبات إلى أنّ الزيارة ترتبط بثلاثة محاور أساسية على رأسها ملف الانتخابات المقبلة.

يرجح مراقبون أنّ يقدم الكاظمي ضمانات سياسية واقتصادية مقابل حصد دعم طهران في ملف الانتخابات ورئاسة الحكومة الجديدة

وذكرت وسائل إعلام إيرانية، في وقت سابق، أنّ الكاظمي سيزور إيران اليوم الأحد 12 أيلول/سبتمبر، كأول مسؤول رفيع من خارج البلاد يصل طهران في عهد الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي، حيث من المقرر أنّ يعقدا اجتماعًا موسعًا.

ويرافق الكاظمي في التحرك الخارجي الأخير ربما في عهد حكومته، وفد رفيع يضم سبعة وزراء ومستشار الأمن الوطني، وفق المعلومات التي علمها "الترا عراق".

قناتنا على تلغرام.. تغطيات مُحايدة بأقلام حرّة

وترتبط الزيارة التي تسبق موعد الانتخابات بأسابيع قليلة جدًا بـ "طموح" الكاظمي بولاية ثانية وفق رؤية مراقبين، لكنها تتعلق أيضًا بمحورين آخرين، هما التحركات العسكرية الإيرانية الأخيرة شمال البلاد والدور الذي تلعبه بغداد في ملف المفاوضات الإيرانية السعودية وتطورات الاتفاق النووي مع واشنطن.

وفي هذا السياق، يقول مستشار لجنة العلاقات الخارجية النيابية، عباس العنبوري، إنّ "زيارة الكاظمي إلى إيران تأتي في توقيت مهم مع قرب إجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة والتحضير لتشكيل الحكومة المقبلة"، مبينًا أنّ "الزيارة تحمل طابعًا مختلفًا عن الأولى التي بدأ منها الكاظمي مشواره على رأس الحكومة".

اقرأ/ي أيضًا: لا حل وسط.. الكاظمي إلى ولاية ثانية أو الغياب النهائي عن المشهد

ويضيف العنبوري في حديث لـ "الترا عراق"، أنّ "حكومة الكاظمي ومنذ بداية مهامها سعت لعلاقات متوازنة مع الجميع، وخاصة مع دول الجوار العربي، بالإضافة إلى إيران، بغية ضمان الاستقرار السياسي"، مشيرًا إلى أنّ "إيران من جانبها أيضًا تصبو إلى الاستفادة من قوة العلاقات الدولية للعراق".

ويوضح المستشار، أنّ "الكاظمي سيحمل ملفات عدة إلى طهران، أبرزها الوساطة التي تقوم بها بغداد بين المملكة العربية السعودية وإيران، ونتائج مباحثاتها السابقة، فضلاً عن نقل وجهات نظر من جهات معينة إلى النظام الإيراني".

والتقى الكاظمي في زيارته الأولى المرشد الإيراني علي خامنئي، الذي أكد حينها، "عدم تدخل إيران في علاقة بغداد وواشنطن"، لكنه شدد في الوقت نفسه على أنّ "إيران تتوقع من الأصدقاء العراقيين أن يعرفوا أمريكا ويدركوا أنّ تواجدها في أي بلد يسبب الفساد والدمار".

من جهته، يرى الأكاديمي في مجال الإعلام والكاتب السياسي، مسلم عقيل، أنّ "زيارة الكاظمي تأتي في سياق برنامجه لتسجيل جملة من الإنجازات على مستوى العلاقات الخارجية".

ويقول عقيل لـ "الترا عراق"، إنّ "التوقيت يشير إلى أنّه ستكون ربما خاتمة التحركات الخارجية للكاظمي، فهو يريد تسويق نفسه كرئيس وزراء ناجح يحظى بمقبولية في الأوساط الإقليمية والدولية، ما قد يسهل الطريق نحو ولاية ثانية، مع الأخذ بنظر الاعتبار دور إيران الدور في ملف الانتخابات والمرحلة القائمة على نتائجها".

ويرجح عقيل، أنّ "تتضمن الزيارة مناقشة ملف الديون المترتبة على العراق والتي تصل إلى حوالي 6 مليار دولار عن الغاز الإيراني والكهرباء، فضلاً عن مناقشة قضية المياه"، مبينًا أن "الملف غير المعلن سيناقش بشكل موسع إجراء الانتخابات في شهر تشرين الأول/أكتوبر المقبل".

ويرى الكاتب السياسيّ، أنّ "رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، سيحاول الحصول على تطمينات من طهران بعدم تدخل حلفائها (الفصائل المسلحة)، في الانتخابات، وإذعانهم لنتائجها بغض النظر عن المقاعد التي سوف يحصلون عليها".

ويهدف رئيس الحكومة، إلى كسر الجليد مع الإدارة الإيرانية الجديدة قبيل الانتخابات، حيث تشير التسريبات إلى امتعاض في طهران من تحركات الكاظمي نحو الخليج والدول العربية والتي عبرت عنها سلسلة اجتماعات وتفاهمات في مجال الطاقة والتجارة.

بالمقابل، تسعى إيران إلى ضمانات مقابل دعم الكاظمي لولاية ثانية تتعلق بجملة ملفات من بينها المشروع الاستراتيجي المتمثل بربط ميناء الخميني باللاذقية السوري وصولاً إلى البحر المتوسط عبر خط سكك حديد يمر عبر البصرة والقائم المتاخمة للحدود السورية.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

جديد انتخابات تشرين وأبرز مرشحيها.. هل تحمل مفاجأة؟