مع تصويت مجلس الوزراء على قانون الموازنة الاتحادية الذي أعلن حسم جزء ليس بالهين من الخلافات بين بغداد وأربيل، يستعد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني لزيارة إلى إقليم كردستان، يتوقع أن تشهد تفاهمًا أكثر رسوخًا حول المشاكل العالقة.
يتفق الحزبان الكرديان على أهمية زيارة رئيس الحكومة إلى الإقليم بعد إعلان التصويت على الموازنة
المتحدث الرسمي باسم الحكومة باسم العوادي، كشف عن بعض الجوانب المقررة للزيارة التي تشمل محافظتي أربيل والسليمانية، الثلاثاء 14 آذار/مارس.
ركيزة اتفاق أساسية
وقال العوادي، في حديث لـ "الترا عراق"، إنّ السوداني سيزور السليمانية "تلبية لدعوة حضور نشاط أكاديمي سياسي في الجامعة الأمريكية، يشارك فيه طيف واسع من القيادات السياسية والنخب والأكاديميين من داخل وخارج العراق"، مبينًا أنّ "الزيارة ستتضمن اللقاء بقيادات الاتحاد الوطني الكردستاني".
زيارة السوداني إلى أربيل، وفق العوادي، ستشهد لقاءات بقيادات الحزب الديمقراطي بزعامة مسعود بارزاني، لمناقشة جملة ملفات من بينها "المشتركات والتفاهمات التي أسست للاتفاق على إقرار الموازنة، ليكون ركيزة أساسية في التوجه للاتفاق على قانون النفط والغاز، ومجمل تطورات العراق والمنطقة".
السوداني كان أعلن مساء الإثنين 13 آذار/مارس، التوصل إلى صيغة اتفاق "غير مسبوق" مع إقليم كردستان، يقضي بإيداع إيرادات نفط الإقليم في حساب واحد فقط تشرف عليه الحكومة الاتحادية.
4 نقاط خلافية
ويقول القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني وفاء محمد لـ "الترا عراق"، إنّ زيارة رئيس الحكومة الاتحادية إلى أربيل تتعلق في الأساس بـ 4 نقاط خلافية ما تزال عالقة بين الطرفين حول قانون النفط والغاز.
محمد بيّن، أنّ الوفود الكردية التي زارت بغداد لم تتوصل إلى نتيجة حول القانون، فضلاً عن ملفات عالقة أخرى، ويأمل الحزب الديمقراطي أنّ تسفر الزيارة عما فشلت فيه المحاولات السابقة تمهيدًا لإقرار القانون في مجلس النواب.
الوقت مناسب الآن
على الجانب الآخر، يبحث الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة بافل طالباني أيضًا عن حلّ جذري للمشاكل بين بغداد وأربيل.
وتقول النائب عن حزب الاتحاد الوطني الكردستاني كوردو عمر لـ "الترا عراق"، إنّ "زيارة السوداني تحمل أهمية كبيرة في هذا الوقت بالذات".
تأمل الأطراف الكردستانية حسم نقاط الخلاف القائمة بشأن قانون النفط والغاز لطي صفحة الأزمة المتعلقة بنفط الإقليم ورواتب الموظفين
عمر ترى، أنّ تصويت مجلس الوزراء على قانون الموازنة، على الرغم من عدم موافقة الحكومة على منح إقليم كردستان نسبة 14% منها، يمثل "رسالة تطمين" وإشارة إلى "تنازلات كردية من أجل المضي باتفاقات للطرفين".
وتؤكّد كوردو، أنّ "زيارة السوداني ستنهي الخلافات العالقة، وتعلن عن اتفاق حاسم للخلافات بين بغداد وأربيل للمضي بمشروع واحد خلال الفترة المقبلة".
