11-يناير-2022

يتمسك الاتحاد ببرهم صالح مرشحًا وحيدًا لرئاسة الجمهورية (Getty)

الترا عراق - فريق التحرير

تضاربت تصريحات الحزب الديمقراطي الكردستاني حول منصب رئيس الجمهورية، إذ انعكس انسحاب نواب الاتحاد الوطني الكردستاني على مواقف بعض قيادات الحزب على الرغم من الإقرار باستمرار معادلة المناصب المعتمدة من قبل الحزبين الكرديين.

يتمسك اليكتي ببرهم صالح كمرشح وحيد لرئاسة الجمهورية وسط تضارب في التصريحات من الحزب الديمقراطي

وتحدث هوشيار زيباري أحد أبرز قيادات البارتي، مساء الإثنين 10 كانون الثاني/يناير، مؤكدًا أنّ الحزب "لن يقدم مرشحًا لمنصب رئيس الجمهورية"، مشيرًا في تصريح إلى ضرورة "التواصل" بين الأطراف الكردية حول المنصب "والابتعاد عن الغرور".

انهيار المفاوضات!

فيما نفى المتحدث باسم الحزب الديمقراطي مهدي عبد الكريم، تنازل حزبه عن منصب رئاسة الجمهورية لصالح حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، "على الأقل في الوقت الحاضر".

وقال عبد الكريم في تصريح لـ "الترا عراق"، "لغاية الدخول لجلسة البرلمان الأولى كانت هناك حوارات ومفاوضات بين الحزبين"، مبينًا أنّ "المفاوضات والاتفاقات قد انهارت نتيجة تفرد حزب الاتحاد بوفد خاص إلى بغداد وانسحابه من جلسة البرلمان الأولى".

اقرأ/ي أيضًا: اعتراضات على جلسة البرلمان الأولى.. ورئاسة الجمهورية تنتظر اتفاقًا قلقًا

وأضاف عبد الكريم، أنّ "المفاوضات التي سبقت الجلسة بين الحزبين كانت قد خلصت إلى منح رئاسة الجمهورية للاتحاد الوطني مقابل حصول الديمقراطي على منصب النائب الثاني لرئيس البرلمان الاتحادي ووزارات خدمية وسيادية، شرط الذهاب بوفد تفاوضي واحد إلى بغداد"، مشيرًا إلى أنّ "الاتحاد كان قد قبل بالشروط رغم أنّ منصب رئيس الجمهورية سيفقده نقاط كثيرة أخرى مثل الوزارات وغيرها".

وأوضح المتحدث، أنّ "هناك أسبوعين لحسم الاتفاقات، وقد نمضي بذات النقاط، أو قد تحدث تغيًرات وفقًا لمتطلبات المرحلة السياسية وقناعات الحزبين في الأيام المقبلة".

بدوره، قال سكرتير المكتب السياسي للديمقراطي الكردستاني فاضل ميراني، إنّ اختيار حزبه لمنصب نائب رئيس الجمهورية "يعني ترك منصب رئيس الجمهورية لليكتي"، مبينًا في تصريح أنّ "الطرف الآخر كان عليه أن يفهم ذلك".

 

 

بالمقابل، يصرّ اليكتي، وفق نتائج اجتماع مساء الإثنين في دابشان، على برهم صالح كمرشح وحيد لرئاسة الجمهورية، وهو ما قد يرفضه الديمقراطي الآن.

ويقول القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني غياث سورجي لـ "الترا عراق"، إنّ "الأسماء المطروحة في وسائل الإعلام كمرشحين لمنصب رئيس الجمهورية غير صحيحة"، مؤكدًا أنّ "الوطني الكردستاني متمسك لغاية الآن بإعادة ترشيح برهم صالح رئيسًا للجمهورية".

اقرأ/ي أيضًا: "نواب الاحتجاج" في البرلمان الخامس.. من ساحات الدم إلى السياسة

ويضيف السورجي، أنّ "هذا المنصب من استحقاق حزبنا، والأمر محسوم لنا، وجادون بأن يكون برهم صالح رئيسًا للجمهورية، وهو الاسم الوحيد المطروح حاليًا، ولم تطرح قيادتنا أي اسم آخر بهذا الصدد".

لماذا الاعتراض على برهم صالح؟

وتطرق سورجي للأسباب التي تدفع حزب بارزاني لرفض ترشيح برهم صالح لرئاسة الجمهورية مجددًا، مشيرًا إلى أنّ "ما يطرحه الديمقراطي الكردستاني من تصريحات بهذا الصدد يشير إلى أنّ البارتي لم يتجاوز لحظة خسارة مرشحه المريرة للرئاسة أمام صالح في عام 2018، فضلاً عن خسارة الديمقراطي مقعدين بعد إجراء عملية العد والفرز اليدوي في الانتخابات التشريعية 2021".

ويبيّن سورجي، أنّ "الأسماء المطروحة في وسائل الإعلام كمرشحين للرئاسة وهي؛ لطيف رشيد وعدنان المفتي غير صحيحة، وما زال الاتحاد الوطني متمسكًا بالرئيس صالح رئيسًا للجمهورية خلال الدورة المقبلة".

ويوضح سورجي، أنّ "الحزب الديمقراطي الكردستاني حصد 31 مقعدًا وسيضمن حضورًا في الحكومة الاتحادية بشكل أوسع من الاتحاد الوطني الذي يمتلك 19 مقعدًا، ولكن قد يتغير الحضور في الوزارات السيادية، إلاّ أن رئاسة الجمهورية أمر محسوم لصالح اليكتي".

علم "الترا عراق" أنّ بافل طالباني يستعد لجولة مباحثات مع مسعود بارزاني في أربيل 

ويؤيد الاتحاد الإسلامي، 4 مقاعد، برهم صالح كمرشح لرئاسة الجمهورية، بحسب تصريح لمثنى أمين النائب عن الحزب الكردي، مشددًا أنّ حزبه "يرفض احتكار المناصب من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني".

وعلم "الترا عراق"، فجر الثلاثاء 11 كانون الثاني/يناير، من مسؤولين في الاتحاد الوطني الكردستاني، أنّ رئيس الحزب بافل طالباني "سيعقد اجتماعًا مع زعيم الديمقراطي مسعود بارزاني لإقناعه بقبول ترشيح برهم صالح، بعد عودته من بغداد".

 

اقرأ/ي أيضًا:

الحلبوسي يفتح باب الترشيح لرئاسة الجمهورية ويرفع جلسة البرلمان الأولى

واشنطن تعلّق على حسم منصب رئاسة البرلمان