ألترا عراق - فريق التحرير

نعى مدونون وصحفيون عراقيون، الصحفية شيرين أبو عاقلة، التي قُتلت برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين.

وكانت مراسلة قناة الجزيرة الفضائية تغطي أحداث اقتحام جيش الاحتلال لمخيم جنين، يوم الأربعاء 11 أيار/مايو 2022، قبل تلقيها رصاصة قرب منطقة الأُذن، ولم يستطع زملاؤها إسعافها.

وقال زميل لها في تغطية مباشرة لقناة الجزيرة وتابعها "ألترا عراق"، إن "جيش الاحتلال استمر بإطلاق الرصاص علينا لدقائق بعد إصابة شيرين أبو عاقلة"، مؤكدًا أن "قوات الاحتلال كان متعمدًا استهدافنا كصحفيين، ولم يتركنا نسعف شيرين".

وأعرب مدونون عراقيون عن إدانتهم الشديدة لاستهداف الصحفية الفلسطينية من قبل قوات الاحتلال.

قالوا إن "الكلمة لا تموت، وسيرحل القاتل، والأقصى باقٍ في دم كل الشرفاء"، وإن "الخزي والعار" سيلاحق الكيان الإسرائيلي.

مدونون وصحفيون اعتبروا اغتيال أبو عاقلة "يومًا حزينًا للصحافة"، وأشاروا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لم يستطع منع شيرين من نقل الحقيقة "إلا بهذه الطريقة التى اعتادوا على ممارستها".

فيما عدّه كتاب ومثقفون "فضيحة مدوية لممارسات الاحتلال الإسرائيلي الإجرامية".

وذكّر صحفيون بحوادث اغتيال صحفيين عراقيين خلال احتجاجات تشرين، معتبرين أن "الجريمة واحدة والمجرم واحد".

وأُضيفت شيرين أبو عاقلة إلى سلسلة من ضحايا الاحتلال الإسرائيلي "الذي يحاول إسكات الأصوات التي تكشف جرائمه"، كما عبّر صحفيون عراقيون.

الإدانات تكثفت حول جريمة اغتيال صحفية أثناء أداء واجبها الصحفي، ومنع إسعافها قبل وفاتها، وما في الجريمة من ضربة كبيرة للمهنة المسؤولة عن نقل الحقيقة إلى الناس.

وأدانت نقابة الصحفيين العراقيين، يوم الأربعاء 11 أيار/مايو 2022، جريمة اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وأكدت النقابة في بيان تلقى "ألترا عراق" نسخة منه أن "تلك الجريمة البشعة التي أثارت استغراب واستنكار وتنديد العالم ممثلًا بمنظماته الدولية والصحفية تعد خرقًا فادحًا للمسؤولية الإعلامية وحرية العمل الصحفي والتي تؤكد عليها القوانين والمواثيق الدولية".

وأضافت: "من هذا المنطلق فان نقابة الصحفيين العراقيين في الوقت الذي تعلن فيه عن تضامنها مع الصحفيين الفلسطينين ونقابة الصحفيين الفلسطينيين فإنها تطالب بإجراء تحقيق دولي عاجل للكشف عن القتلة وتقديمهم للعدالة".

كما دعت النقابة "كافة المنظمات والهيئات الدولية للوقوف بوجه الجيش الإسرائيلي للكف عن جرائمه التي امتدت هذه المرة لاغتيال الصحفيين الذين يؤدون واجبهم المهني ودون مراعاة للقوانين الدولية التي تؤكد على حماية الصحفيين وضمان سلامتهم".

وكانت مراسلة "ألترا فلسطين" الزميلة شذا حنايشة، التي تواجدت مع الصحفية شيرين أبو عاقلة، تحدثت عن تعرضهم لوابل من الرصاص لم يتوقف حتى بعد سقوط شيرين أرضًا إلى حد تعذر معه لبعض الوقت نقلها لتلقي العلاج. 

والصحفية شيرين أبو عاقلة (53 عامًا) من مواليد القدس المحتلة، ودرست الهندسة المعمارية في جامعة العلوم والتكنولوجيا في الأردن، ثم انتقلت إلى تخصص الصحافة المكتوبة، وحصلت على درجة البكالوريوس من جامعة اليرموك الأردنية، وبعد تخرجها عملت في وكالة الأونروا، وإذاعة صوت فلسطين، وقناة عمان الفضائية، ثم مؤسسة مفتاح، وإذاعة مونت كارلو، ومنذ عام 1997، بدأت العمل مع قناة الجزيرة الفضائية، والتحقت في 2019، بدبلوم الإعلام الرقمي في جامعة بيرزيت. 

"إنها امرأة هزمت احتلال"، كما عبّر مدون عراقي.

اقرأ/ي أيضًا:

الخارجية: العراق رفض التطبيع مع إسرائيل في مؤتمر حوار المنامة

تهديد من بغداد ورد حازم في القدس: الكشف عن هوية "صحفيي التطبيع" مع إسرائيل