07-أكتوبر-2022
التبادل التجاري

بنسبة 30% (فيسبوك)

ألترا عراق ـ فريق التحرير

يحشّد الجانب الإيراني وتحديدًا الجهات المختصة بالعمليات التجارية منذ مدة، لرفع حجم الصادرات الإيرانية إلى العراق، في ردّ فعل يحاول أن يوازي قوّة الصدمة الناجمة عن انخفاض صادرات إيران إلى العراق وبنسبة قد تصل لـ27%، في الوقت الذي كانت إيران تطمح لمضاعفة صادراتها إلى العراق بنسبة 100% قبل أن تأتي بنتائج عكسية.

تشير البيانات التي راجعها "ألترا عراق" إلى أن صادرات إيران في عام 2020 سجلت ما قيمته 8 مليار دولار

وفي العامين الماضيين، كان الجانب الإيراني قد ضمن صادرات إلى العراق تلامس الـ10 مليارات دولار، وبدأت تتحدث عن خطط لرفع صادراتها إلى العراق إلى 20 مليار دولار أي بنسبة 100% خلال فترة قليلة.

إلا أن ما حدث خلال العام الماضي والحالي تحديدًا، أحبط نسبيًا الأحلام الإيرانية التي انخفض سقفها لتتحول المساعي الإيرانية لرفع حجم تجارتها مع العراق إلى 10 مليار دولار.

غرفة التجارة الإيرانية "غير مرتاحة" للعلاقة التجارية مع العراق

قبل أيام وبالتزامن مع الزيارة الأربعينية، لم يتحدث رئيس غرفة التجارة الإيرانية  العراقية، يحيى آل إسحاق بـ"أريحية" وهو يستعرض أهمية توثيق العلاقة التجارية بين العراق وإيران، ملوحًا بوجود "تهديدات وعرقلة للحضور الإيراني في العراق"، معتبرًا أنّ "الدبلوماسية الاقتصادية تتولى دورًا أساسيًا على صعيد العلاقات الدولية والسياسية ومواجهة التهديدات واغتنام الفرص"، وأنها "قادرة على مواجهة الدول التي تريد عرقلة حضور إيران الفاعل في العراق”.

وتحدث آل إسحاق عن توقعات بأن تبلغ العملية التجارية مع العراق حتى نهاية العام الإيراني الجاري الذي ينتهي في آذار/مارس المقبل، بتحقيق 10 مليار دولار.

ومجددًا، عاود آل إسحاق بتصريحات جديدة في سياق "التحشيد التجاري" صوب العراق، مشددًا على أنه "ينبغي للناشطين الاقتصاديين الإيرانيين استثمار فرصة "تأخر العراق في مجالات الإنتاج والبنى التحتية والكهرباء والغاز والطرق بافضل شكل ممكن".

وعاود آل إسحاق التعبير عن أمله بأن تصل صادرات بلاده إلى العراق لـ10 مليار دولار حتى نهاية العام الإيراني الجاري، مبررًا "انخفاض صادرات إيران إلى العراق خلال الشهرين الماضيين يعود إلى تعرقل تصدير الغاز والكهرباء إلى هذا البلد"، مشيرًا إلى أنّ "العراق سوف يتحول خلال الأعوام الـ 10 المقبلة إلى أكبر سوق اقتصادية في المنطقة خاصة لإيران".

صادرات إيران إلى العراق ستكون أقل بـ30% من التوقعات

تشير البيانات التي راجعها "ألترا عراق"، إلى أن صادرات إيران في عام 2020 سجلت ما قيمته 8 مليار دولار، بالرغم من إغلاق المنافذ وإيقاف التبادل التجاري لأشهر طويلة وبما يقارب النصف عام بسبب وباء كورونا، إلا أنه في عام 2021 الذي شهد فتح التبادل التجاري وتخفيف الإغلاق، لم تصدر إيران إلى العراق سوى بـ9.5 مليار دولار، أي بزيادة مليار ونصف المليار فقط عن العام الذي سبقه الذي يعد "عام الإغلاق".

وفي العام الجاري وخلال الأشهر الخامسة الماضية، أي خلال 5 أشهر الأولى من العام الإيراني الجاري الذي بدأ في آذار/ مارس الماضي وحتى شهر آب/أغسطس، بلغت الصادرات الإيرانية إلى العراق ما قيمته 2.961 مليار دولار.

وفق ذلك، فإنّ معدل الصادرات الإيرانية إلى العراق شهريًا تعادل نحو 592 مليون دولار شهريًا، ووفق هذا المعدل؛ لن تبلغ الصادرات الإيرانية إلى العراق خلال عام كامل أكثر من 7.1 مليار دولار، وهو رقم يمثل انخفاضًا بصادرات إيران إلى العراق مقارنة

 بالعام الماضي بنسبة 27%، ويعادل أقل بـ30% مما تتطلع إليه إيران بتسجيل صادرات بقيمة 10 مليار دولار إلى العراق حتى نهاية العام.

ويرى مختصون في الاقتصاد أن مبرر غرفة التجارة الإيرانية بأن انخفاض قيمة الصادرات الإيرانية إلى العراق مرتبط بتعرقل صادرات الغاز الإيراني ليس مبررًا مقنعًا، خصوصًا وأن مشكلة توقف صادرات الغاز الإيراني كانت موجودة في العام الماضي 2021 أيضًا.