28-يناير-2020

لا تزال القوات الأمنية تستخدم الرصاص الحي في فض التظاهرات (Getty)

ألترا عراق ـ فريق التحرير

أدان سفراء 16 دولة في بيان مشترك، استمرار "القمع المميت" بحق المتظاهرين من قبل القوات الحكومية والفصائل المسلحة، وعدم التزام الحكومة العراقية بـ"الضمانات" التي قدمتها، فيما يأتي هذا البيان بالتزامن مع تلويح شخصيات سياسية بـ"تدويل" ما يتعرض له المتظاهرون وتأكيدات بإجراء مفاوضات مع المجتمع الدولي.

أصدرت 16 دولة بيانًا مشتركًا أدانت من خلاله العنف المفرط والمميت ضد المتظاهرين المسالمين في العراق

أصدرت 16 دولة بيانًا مشتركًا، ضم كلا من كندا، كرواتيا، التشيك، فنلندا، فرنسا، المانيا، هنغاريا، إيطاليا، هولندا، النرويج، بولندا، رومانيا، إسبانيا، السويد، المملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، أدانت من خلاله "الاستخدام المفرط والمميت للقوة من قبل قوات الأمن العراقية والفصائل المسلحة ضد المتظاهرين المسالمين منذ 24 كانون الثاني/يناير، ومن ضمنهم متظاهري بغداد والبصرة والناصرية".

اقرأ/ي أيضًا: "يقتلون الشبان ويرقصون".. "أمنيستي" تصف عمليات قمع المتظاهرين على يد السلطة

أكد البيان أنه "على الرغم من الضمانات التي قدمتها الحكومة العراقية غير أن قوات الأمن والفصائل المسلحة تواصل استخدام الذخيرة الحية في هذه المواقع مما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من المدنيين، في حين يتعرض بعض المحتجين إلى الترويع والاختطاف".

وبحسب البيان، وجه سفراء الدول الـ16، دعوة للحكومة إلى "احترام حريات التجمع والحق في الاحتجاج السلمي كما هو منصوص عليه في الدستور العراقي، ويدعو جميع المتظاهرين إلى الحفاظ على الطبيعة السلمية للحركة الاحتجاجية".

ودعا السفراء الحكومة إلى "ضمان إجراء تحقيقات ومسائلة موثوقة فيما يتعلق بأكثر من 500 حالة وفاة وآلاف الجرحى من المحتجين منذ 1 تشرين الأول/أكتوبر".

ويأتي البيان المشترك من 16 دولة، بالتزامن مع تلويح قوى وشخصيات سياسية بـ"تدويل" ما يتعرض له المحتجون من قمع وقتل على يد القوات الحكومية وجهات مجهولة مع تقصير واضح من القوات الأمنية بتوفير الحماية للمحتجين.

إسامة النجيفي: لا توجد رواية حكومية مقنعة إزاء ما يحدث من استهداف للمتظاهرين السلميين

حيث دعا رئيس تحالف القرار إسامة النجيفي، الحكومة العراقية معالجة ما يتعرض له المحتجون من "مجازر"، أو إعلان عجزها عن ذلك لكي تذهب القوى السياسية لطلب الحماية الدولية للشعب.

اقرأ/ي أيضًا: قنابل عسكرية قاتلة ضد رؤوس المتظاهرين.. "أمنستي" تفضح السلطات العراقية

وقال النجيفي في تغريدة رصدها "ألترا عراق"، إنه "لا توجد رواية حكومية مقنعة إزاء ما يحدث من استهداف للمتظاهرين السلميين"، مضيفاً "منذ أربعة أشهر ونحن نحصي الشهداء والجرحى من شبابنا الغاضبين دون محاسبة الجناة أو إيقاف المجازر بحقهم".

أضاف أنه "لا بد للحكومة من معالجة ذلك، أو إعلان عجزها عن حماية المتظاهرين، وكشف الطرف الذي يستهدفهم وإلا ستضطر القوى السياسية والمجتمعية لطلب الحماية الدولية الشعب".

من جانبه، أكد النائب والمرشح لرئاسة الوزراء فائق الشيخ علي، أنه يخوض "مفاوضات مع المجتمع الدولي" بشأن الاحتجاجات العراقية.

وقال الشيخ علي في تغريدة رصدها "ألترا عراق"، إن "أكثر تخوّف يواجهني به المجتمع الدولي أثناء مفاوضاتي معه، هو: نخشى أن يفتر ويخبو الشعب العراقي ومتظاهروه ويذهب كلٌّ منهم إلى بيته؟!"، مبينًا أن جوابه هو "متشوفون مئات الشهداء الأبطال وآلاف الجرحى الذين قدمناهم وسنبقى؟! چا شنو أكثر من هذا؟"، مضيفًا أن جواب المجتمع الدولي هو: "الفرج قريب".

أثيل النجيفي: بيان الـ16 دولة بشأن التظاهرات في العراق يعتبر الخطوة الأولى في طريق إعادة تدويل الوضع العراقي، وسيدعم التغيير دوليًا

وفي الأثناء، رجّح القيادي في جبهة الإنقاذ والتنمية أثيل النجيفي، تدويل الوضع العراقي بعد استنكار سفراء 16 دولة الاعتداءات التي مورست بحق المتظاهرين.

اقرأ/ي أيضًا: تفاصيل وشهادات صادمة.. رايتس ووتش: الدولة العراقية متواطئة في مذبحة المتظاهرين

قال النجيفي في تغريدة تابعها "ألترا عراق"، إن "سفراء ١٦ دولة منها ٣ من الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن والبقية أعضاء الاتحاد الأوروبي يستنكرون اعتداء القوات الأمنية العراقية على المتظاهرين المسالمين".

تابع أن "ذلك يعتبر الخطوة الأولى في طريق إعادة تدويل الوضع العراقي، وسيدعم التغيير دوليًا".

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

قمع على طريقة صدام وخامنئي.. وول ستريت جورنال توثق انتهاكات السلطة

سيناريوهات فض الاحتجاجات يقابلها "فشل" اختيار رئيس وزراء