أعلن رئيس مجلس الوزراء محمد السوداني، يوم السبت 7 كانون الأول/ديسمبر 2024، إطلاق الأعمال التنفيذية لمشروع غابات بغداد المستدامة، على أرض معسكر الرشيد، بمساحة تتجاوز 12 مليون متر مربع، بالشراكة مع القطاع الخاص.
تحدث السوداني عن توفير ملاذ ترفيهي ومساحات خضراء للعائلة العراقية
ووفق مكتب السوداني، يعد مشروع غابات بغداد المستدامة أكبر غابة حضرية في البلد، وسيكون وجهة سياحية وترفيهية وثقافية بارزة، إلى جانب دوره البيئي المهم، إذ يشتمل على غابات عملاقة تضمّ نحو مليون شجرة معمّرة مقسمة على 28 غابة متنوعة النشاطات، إلى جانب جدواه الاقتصادية حيث سيوفر 80 ألف فرصة عمل متنوعة.
وقال السوداني في بيان اطلع عليه "ألترا عراق"، إن "المشروع يعدّ أول مشروع من نوعه ينفذ في العراق، من حيث النوع والمساحة والفعاليات، كما سيكون الأول على مستوى المنطقة أيضًا"، مؤكدًا على "الشراكة مع القطاع الخاص المتمكّن فنيًا وماديًا في تنفيذه".
وشدد السوداني، على أن "للسكن أولويةً في منهاج الحكومة، لكن ليس على حساب استثمار المساحات داخل بغداد، بل بإنشاء مدن سكنية جديدة تتضمن نسبة كبيرة من المساحات الخضراء، حيث ستشيد في أطراف بغداد، مدينة علي الوردي، ومدينة الجواهري السكنيتين".
وذكر أن "التحديات البيئية والتلوث مشكلة تواجه العراق والعالم، في ظل زيادة التصحّر واختفاء الغطاء النباتي، من أراضٍ كثيرة وانخفاض مناسيب الأنهار"، مشيرًا إلى "استخدام جائر للأراضي الخضراء بتحويلها لمشاريع سكنية وغيرها، فضلًا عن التلوث بكل المحافظات، وفي الجنوب بسبب حرق الغاز، وهو التحدّي الذي تعمل الحكومة على وقفه".
وأضاف السوداني: "اشترطنا في كل الإجازات الاستثمارية للمجمّعات والمُدن السكنية، وجود مساحات كبيرة تُخصص كمناطق خضراء وغطاء نباتي"، مبينًا أن "مشروع (معسكر الرشيد) محل اهتمام المطورين العقاريين، وسبق أن أحيلت أكثر من إجازة استثمارية لمدن سكنية لهذا الموقع".
وتابع: "بعد تسلّمنا مهامّ الحكومة درسنا إعادة توزيع النشاطات، خصوصًا في بغداد التي تفتقر للأراضي الخضراء"، موضحًا أن "معسكر الرشيد فيه مشاكل إدارية، وصدر القرار بتحويل كامل المساحة البالغة 5 آلاف دونم إلى غابة ترفيهية ومساحات خضراء".
وأكد رئيس الحكومة، أن "لهذا المشروع أهمية كبيرة من الناحية البيئية للعاصمة، ويوفر ملاذاً للعائلة العراقية في بغداد"، كما "بدأنا بالتنفيذ وإكمال الإجراءات، وتمت تهيئة الموافقات من كل الوزارات، وإزالة التجاوزات، بحلول لها بدائل".