ألترا عراق ـ فريق التحرير
أقدمت مجموعة من المتطوعين الشباب على بناء مدراس وإعادة تأهيلها في محافظة النجف، مشيرين إلى أن مبادرتهم هذه تأتي بسبب استمرار إهمال الحكومة للمدارس وعجزها أمام ترميمها وتحسين أوضاعها المادة، لافتين إلى أن عدد المدارس التي قاموا بإصلاحها وصل إلى 30 مدرسة.
ما دفعنا لبناء المدارس وإصلاحها هو فساد الحكومة واهمالها للمؤسسات التعليمية وحجم المعاناة بين صفوف الطلاب
قال أحمد علاء كريم، وهو أحد القائمين على المبادرة، إننا "مجموعة من المتطوعين نخرج كل جمعة من الصباح الباكر بحملة تطوعية لتأهيل المدارس وصبغها وتلوينها، إضافة إلى تصليح المقاعد الدراسية في محافظة النجف".
اقرأ/ي أيضًا: القطاع العام في العراق.. المحاصصة في التعليم الابتدائي أيضًا!
أضاف كريم في حديثه لـ"ألترا عراق"، أن "هذه الحملات تأتي بجهود ذاتية وهي عبارة عن تبرعات بيننا إضافة إلى تبرعات الناس"، مبينًا أننا "أطلقنا على الحملة اسم "مدرستنا بيتنا الثاني"".
وحول دوافعهم لبناء المدارس وترميمها، لفت كريم إلى أن "ما دفعنا هو فساد الحكومة والإهمال الكبير للمدراس، وحجم المعاناة بين صفوف الطلاب، مضيفًا أننا "ننطلق من حبنا لوطننا ولأننا شباب ونعتبر أنفسنا مصدر التغيير، ونسعى إلى تغيير ما نستطيع تغييره بعد أن عجزت الحكومات عن النهوض بالواقع".
أشار كريم إلى أن "ثمة مدارس فيها مقاعد دراسية مكسرة ومرمية وفيها أشياء بسيطة ومن الممكن إصلاحها وإدخالها لخدمة الطلاب، مبينًا "قمنا بشراء جهاز "لحيم" لإصلاح المقاعد، ونحن متطوعون، فينا من يرسم وفينا من يصبغ وفينا من يلحم".
أوضح كريم بالقول، إننا "نعمل قدر الممكن على أن تكون المدارس لراحة الطالب من خلال الرسومات والألوان المختلفة وتصليح المقاعد الدراسية".
بدأ مدراء المدارس يوجهون لنا دعوات لنقوم بإصلاح مدارسهم
وبيّن كريم، أن "مدراء المدارس يوجهون لنا دعوات لنقوم بتصليح المدارس، إضافة إلى أننا رأينا السعادة في عيون الناس ومن خلال التشجيع وكلمات الشكر والثناء والناس بدأوا يقدمون التبرعات لنا"، مضيفًا "حققنا تغييرًا ملموسًا، رأينا مدارس جميلة ومصبوغة، وهذه هي غايتنا، مشيرًا إلى أننا "تجاهلنا الوضع السيئ وكل السلبيات في بلادنا ونريد أن يبدأ التغيير منا، لافتًا إلى أن عدد المدارس التي قمنا بتصليحها وصل إلى 30 مدرسة والعدد في تزايد مستمر".
اقرأ/ي أيضًا: