03-أكتوبر-2022
برهم صالح

الترا عراق - فريق التحرير

حذر رئيس الجمهورية برهم صالح، الإثنين، من تداعيات التجاوز على سيادة العراق على أمن المنطقة برمتها، فيما وجه رسالة إلى القوى السياسية العراقية.

وقال صالح في كلمة بمناسبة ذكرى رحيل رئيس الجمهورية الأسبق جلال طالباني، إنّ "بلدنا يمر بظرف استثنائي دقيق لا يخلو من مخاطر، وأمامنا جميعًا مسؤولية تاريخية ووطنية في رص الصف الوطني للخروج من الأزمة الراهنة".

وأضاف صالح، "لا يمكن المراهنةُ أكثر على صبرِ شعبنا بالتطمينات ولا بالكلام ولا بالوعود، ويجب الشروع في بناء دولة مُقتدرة فاعلة تحمي مصالح البلد وتُعزز سيادته وتضمن سلامة مواطنيه، وتعمل على تلبية تطلعات العراقيين وشبابه الناهض في الإصلاح ومكافحة الفساد".

وشدد بالقول، "ليس من المقبول استمرار الأزمة بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان، ولابد من إطلاق حوار جاد بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم يضع حلولاً دستورية وقانونية تأخذ في الاعتبار مصالح جميع المواطنين، ولا تزج حقوقهم وأرزاقهم في الخلافات السياسية".

وأكّد صالح، أنّ "العراق يرفض أنّ تكون أرضه ميدانًا لصراعات الآخرين وساحة لتصفية حساباتهم وتهديد أمنه واستقراره الداخلي، وكذلك أن يكون منطلقًا للعدوان على أي أحد"، مبينًا أنّ "الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان لهما المصلحة ولهما القرار في أن تعملان معًا ومع جيران العراق على إيجاد الحلول الفعلية الجدية للمشاكل الأمنية بما يحفظ سيادة العراق وأمنه واستقراره".

وتابع قائلاً، "نجحنا في تجاوز الكثير من الإشكالات واستطعنا الانطلاق ببلدنا من عنوان للتنازع إلى عنوان لتلاقي شعوب المنطقة التي تواجه تحديات مشتركة، ولن تُجابه إلاّ عبر التعاون المشترك"، مشيرًا إلى أنّ "استقرار العراق واحترام سيادته يجب أن يكون الأساس لمنظومة الأمن المشترك في المنطقة واحترام الإرادة العراقية، وأمن العراق يجب أن يكون مبعث اتفاق الكل".