27-يوليو-2020

كريستيانو رونالدو يقود اليوفي للقب الكالتشيو (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

أحرز يوفنتوس بطولة الدوري الإيطالي لكرة القدم للمرّة التاسعة على التوالي، والسادسة والثلاثين في تاريخه، بفوزه على ضيفه سامبدوريا، قبل مرحلتين من ختام الكالتشيو، ليعزّز نادي السيّدة العجوز رقمه القياسي في حيازة اللقب، إذ يبتعد صاحب الـ36 لقبًا عن أقرب ملاحقيه إي سي ميلان وإنتر ميلان بفارق 18 لقبًا، كلّ واحد منهما يملك 18 بطولة في السيرا A، اليوفي أصبح رصيده في الكالتشيو يعادل ما يملكه فريقي مدينة ميلانو.

سلّم الجميع باختيار بطولة الكالتشيو لفريق يوفنتوس بطلًا لها، لم ينجح جميع المنافسين في كسر سيطرته هذا الموسم، في كلّ مرّة كان يسقط فيها اليوفي، يأتي خبر سار من ملعب آخر يقلّل من أهمّية هذا السقوط، وقتها يتعثّر جميع الملاحقين أو أكثرهم في وقت واحد، حيث تناوبت ثلاثة فرق على مطاردة اليوفي، وهم إنتر ميلان ثمّ لاتسيو وأخيرًا أتلانتا، جميعهم لم يمتلكوا الشجاعة التي لدى اليوفي، والتي حبّبت به بطولة الكالتشيو، فاختارته وحده للسنة التاسعة على التوالي.

بات اليوفي يملك 36 لقبًا في الكالتشيو، وهو ما يعادل مجموع ألقاب أقرب ملاحقيه الميلان وإنترميلان، نال كلّ منهما 18 بطولة سكوديتو

احتاج اليوفي إلى انتصار واحد فقط من آخر أربع جولات من الكالتشيو كي ينال لقب السكوديتو، فشل في أوّلها بهزيمة مفاجئة أمام أودينيزي، فتوجّب على كتيبة المدرّب ماوريسيو ساري، الساعي لتحقيق أوّل بطولة دوري في مسيرته التدريبيّة، توجّب عليها حسم الأمور أمام سامبدوريا، واستغلال كون هذا اللقاء يُلعب في تورينو.

اقرأ/ي أيضًا: الدوري الإيطالي.. فوز قاتل لأودينيزي يؤجّل تتويج اليوفي باللقب

سيطر يوفنتوس على مجريات الشوط الأوّل، لكنّ ذلك لم يمنحه المزيد من الفرص الخطرة، باستثناء ارتقاء رائع للنجم رونالدو الذي صوّب برأسه كرة أنقذها الحارس، قبل أن يحتسب الحكم خطأ على النجم البرتغالي، وعلى عكس المتوقّع، شكّلت هجمات سامبدوريا خطورة بالغة على مرمى الحارس تشيزني، والذي تألّق بشكل لافت أمام محاولات هدّاف الموسم الماضي كوالياريلا، وزاد الأمور صعوبة على المدرّب ساري اضطراره لإجراء تبديلين في الشوط الأوّل، نتيجة لإصابة لحقت بكل من دانيلو وديبالا، فحلّ بدلًا عنهما بيرنارديسكي وغونزالو هيغواين.

نزول بيرنارديسكي لأرض الميدان منح الفريق جرعة إضافيّة، فساهم بزيادة الفاعليّة الهجومية لليوفي، وكاد أن يفتتح التسجيل بتمريرة ساحرة من رونالدو، صوّبها قويّة تجاه المرمى ليبعدها الحارس بصعوبة، وفي الثواني الأخيرة من الوقت بدل الضائع بالشوط الأوّل، سنحت لبيانيتش ركلة حرّة مباشرة، حينها مرّر الكرة لكريستيانو رونالدو الذي صوّبها قويّة من خارج منطقة الجزاء، معلنًا تسجيل هدف التقدّم لليوفي.

ظنّ الكثيرون أن هدف اليوفي سيخفّف من تكتّل سامبدوريا الدفاعي، ويسمح لكريستيانو ورفاقه أن يضيفوا مزيدًا من الأهداف بسهولة، كانت هذه الفرصيّة صحيحة في شقّها الأوّل، لقد تخلّى فريق المدرّب رانييري عن مراكزه الخلفيّة، وخفّف من تكتّله الدفاعي، لكنّ فريق يوفنتوس اضطر للتراجع نحو الخلف، كي يدافع بشكل مستميت عن محاولات الخصوم الخطرة للغاية، ولولا تألّق الحارس تشيزني لقُلبت الأمور في دقائق.

وفي وقت سيطر خلاله سامبدوريا على المباراة، حاول اليوفي الاعتماد على الهجمات المرتدّة، علّه يقتل المباراة بهدف ثان، فسرق رابيو كرة من وسط الملعب، وقاد هجمة ختمها كريستيانو بتسديدة أبعدها الحارس، النجم البرتغالي صوّب كرة قويّة أخرى، أبعدها الحارس أيضًا، لكنّ الكرة وصلت أخيرًا لبيرنارديسكي، والذي أضاف بسهولة هدف الحسم الثاني، وقتها أيقن سامبدوريا أن المباراة ضاعت بين يديه، فاستسلم لهجمات السيّدة العجوز، التي تسابق نجومها على إهدار الأهداف، ومنهم كريستيانو رونالدو الذي سدّد ركلة جزاء ردّتها العارضة.

وفي بقيّة نتائج الجولة الـ36 من الدوري الإيطالي، انتهت مواجهة ميلان مع أتلانتا بالتعادل1-1، وانتهت مواجهة تورينو وسبال بالنتيجة ذاتها، وفاز بارما على بريشيا 2-1، وإنتر ميلان على جنوى 3-0، ونابولي على ساسولو 2-0، وبولونيا على ليتشي 3-2، وروما على فيورينتينا 2-1، وأودينيزي على كالياري 1-0، وسحق لاتسيو مضيفه هيلاس فيرونا بنتيجة 5-1، كان نصيب إيموبيلي منها ثلاثة، ليعزّز رصيده في صدارة الهدّافين إلى 34 هدف، بفارق ثلاثة أهداف عن كريستيانو رونالدو.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

هزيمة المتصدّر والوصيف.. الميلان يقلب تأخّره أمام اليوفي بهدفين إلى فوزٍ مثير

يوفنتوس سيّدًا على تورينو.. والميلان يقرّبه من تأكيد سيادته على إيطاليا كلّها