الترا عراق - فريق التحرير
علقت السفارة الأمريكية في بغداد، الخميس، على الأحداث التي تشهدها الولايات المتحدة بعد مقتل جورج فلويد، والتي حظيت باهتمام وتفاعل عراقي كبير.
قالت السفارة الأمريكية "العنصرية وإرث العبودية" هما جزء مأساوي من تاريخ الولايات المتحدة
وذكرت السفارة في بيان، 4 حزيران/يونيو، أن "موظفيها يتشاركون الغضب والأسى الذي يعتري الشعب الأمريكي جراء مقتل جورج فلويد".
وأضاف، أن "النظام العدلي في الولايات المتحدة يتخذ الإجراءات اللازمة سعيًا للمساءلة عن وفاة السيد فلويد المروعة، بما في ذلك التهم الجنائية الموجهة ضد ضباط الشرطة الأربعة الضالعين في وفاته، فضلاً عن التحقيقات الجارية على المستوى الفيدرالي ومستوى الولاية".
وتابع البيان، أن "العنصرية تمثل تحديًا لا بد من التصدي له، ونحن، شأننا شأن كل المجتمعات المنفتحة والحرة في جميع أنحاء العالم، نقوى بمناظرات مواطنينا وهم يمارسون حقهم في حرية التعبير وحرية الانخراط في احتجاج سلمي، إضافة إلى تعزيز حرية الصحافة وسيادة القانون".
كما قال البيان، "على الرغم من أن قوانيننا توفر الحماية ضد التمييز العنصري، إلا أن العنصرية وإرث العبودية هما جزء مأساوي من تاريخ الولايات المتحدة وواقع يفرض نفسه بالنسبة للعديد من الأمريكيين. نحن لسنا مثاليين ولا نخفي عيوبنا، بيد أننا نستطيع وسنحاسب مرتكبي أعمال العنف والحيف. نحن ملتزمون، من خلال المناظرات والأنشطة الجارية في الولايات المتحدة، ببناء مجتمع أفضل وأكثر إنصافًا لجميع المواطنين الأمريكيين والشعوب في جميع أنحاء العالم".
وتفاعل العراقيون منذ الساعات الأولى مع أحداث العنف التي شهدتها مدينة مينيابوليس والتي امتدت إلى مدن وولايات أمريكية أخرى، بعد مقتل مواطن يدعى جورج فلويد من ذوى البشرة السمراء على يد رجال شرطة.
ويأتي التفاعل العراقي في سياق المقارنة مع احتجاجات تشرين الأول/أكتوبر، والتي ما زال المحتجون يتلقون الاتهامات من الأحزاب وجمهورهم بالعنف والمؤامرة الخارجية التي دفعتهم للخروج ضد الحكومة، وبالرغم من رفعهم شعار السلمية.
أولى المقارانات كانت عن رد فعل الحكومة مع الفوضى والنهب للممتلكات الخاصة، فهي لم تقتل أو تقمع، فيما كتب آخرون عن دور إعلام السلطة في التعاطي مع الاحتجاج، مستذكرين دور المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة السابق عبد الكريم خلف.
اقرأ/ي أيضًا:
نائب عن العصائب يستنكر استخدام العنف ضد المتظاهرين في أمريكا