19-سبتمبر-2019

عبد المهدي يزور الصين برفقة وفد متكون من 55 شخصًا (فيسبوك)

ألترا عراق ـ فريق التحرير 

وجه رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي، الخميس، رسالة إلى  الشعب العراقي، حول زيارة جمهورية الصين الشعبية، بعد جدل أثير في مواقع التواصل الاجتماعي حولها.

عبد المهدي: العراق الذي تطورت علاقاته بالغرب خلال القرنين الأخيرين، يسعى اليوم لتعميق علاقاته بالشرق وبالبلدان الآسيوية

قال عبد المهدي في رسالته التي تلقى "ألترا عراق"، نسخة منها، إنه "أكتب هذه الكلمات ونحن في طريقنا إلى  جمهورية الصين الشعبية في زيارة نريد لها أن تكون قفزة نوعية في العلاقات بين البلدين. وقد اصطحبنا وفدًا من كبار المسؤولين التنفيذيين يضم عددًا مهمًا من الوزراء وكبار المسؤولين ومن بينهم المحافظون من عموم محافظات العراق، ليس لأهمية الصين للعراق ومكانتها العالمية فحسب، بل لأن العراق يعمل أيضًا منذ فترة على تطوير علاقات استراتيجية إطارية مع جمهورية الصين الشعبية، المعروفة بقدراتها الاقتصادية والتقنية ومساهماتها الطويلة في إعمار وبناء بلدها المترامي الأطراف، والأول عالميًا من حيث عدد السكان. إضافة لمساهماتها الاقتصادية والتقنية العالمية والتي جعلتها اليوم الاقتصاد الثاني في العالم والذي قد يتصدر القائمة خلال العقود القليلة القادمة".

اقرأ/ي أيضًا: وفد عبد المهدي يشعل فيسبوك.. "فساد" أم خروج عن الخط الأمريكي؟

أضاف عبد المهدي  أن "الصين الشعبية تمكنت من التغلب بصورة مذهلة على عوامل الفقر والتخلف والتفكك الذي كانت تعاني منه قبل عقود قليلة، وقدمت للعالم أمثلة عن إمكانية الانتقال بسرعة وثبات ورصانة من اقتصاد وبلد عالم ثالثي متخلف إلى  اقتصاد وبلد يقف اليوم في مقدمة البلدان، ليس من حيث الثروة فقط، بل بشريًا وثقافيًا وصحيًا ورياضيًا وفنيًا واجتماعيًا وعلميًا وأمنيًا أيضًا".

أشار إلى أننا "نسعى في زيارتنا اليوم لتكوين علاقات إطارية للشراكة الاستراتيجية من أجل أن ينهض العراق ويعيد بناء بنيته التحتية واقتصاده ومجتمعه ويحقق تقدمًا ملموسًا في التخلص من عوامل البطالة والفقر والأمية والتخلف، مبينًا "فالعراق الذي تطورت علاقاته بالغرب خلال القرنين الأخيرين ولازال يرغب في الحفاظ عليها وتطويرها، يسعى اليوم لتعميق علاقاته بالشرق وبالبلدان الآسيوية بحكم العلاقات التاريخية الممتدة لآلاف السنين والتجارب المتشابهة التي تسمح له بالاستفادة من خبراتها وتجاربها الغنية في هذا المجال. لذلك كان العراق من أوائل الدول التي انضمت إلى  مبادرة "الحزام والطريق" حيث نسعى لربط الشرق الأدنى بالشرق أقصى، بما عُرف تاريخيًا بطريق الحرير، والذي كان أيضًا طريق التوابل".

تابع عبد المهدي "ولأن طريقنا يمر عبر الهند لذلك توقفنا لوقت قصير في نيودلهي وبحثنا مع مسؤولين في الحكومة الهندية تفعيل اللجنة المشتركة بين العراق والهند والتي لم تجتمع منذ عام ٢٠١٣، واتفقنا على أهمية تبادل الزيارات بين كبار المسؤولين في البلدين. فالنفط العراقي يحتل المكانة الأولى في استيرادات النفط بالنسبة للهند، وللعراق علاقات تجارية وسياسية وثقافية بالهند تمتد للعصور القديمة".

بيّن رئيس الوزراء أن "الوقت لا يسمح بالانتظار طويلًا وتضييع الفرص، فنحن بحاجة إلى  قرارات مدروسة وسريعة ومباشرة تتخذ على أعلى المستويات مع مسؤولي الدول الأخرى التي نطمح في إقامة علاقات منفعة متبادلة وشراكة مستدامة معها تساعدنا في تحقيق برامجنا الطموحة، خصوصًا في مجالات الزراعة والصناعة والتسلح والتعليم والصحة والطاقة والاتصالات والمواصلات والمياه وكل ما له علاقة بإنشاء وإعادة إعمار البنى التحتية الأساسية للعراق، والتي تمثل عتلة النمو، وأساس التقدم الكبير الذي يليق بالعراق وشعبه. ومن أجل تحقيق هذه الأهداف حضرنا بهذا الوفد التنفيذي الكبير للتباحث وتطوير العلاقات ورسم الخطط، ولنوقع عددًا كبيرًا من الاتفاقات من شأنها إحداث تغيرات كبيرة في اقتصادياتنا وبنانا التحتية ونشاطاتنا المختلفة".

 

اقرأ/ي أيضًا: 

"مأزق" يطيل عمر حكومة عبد المهدي حتى "حلول الكارثة"!

عام على انتخابات 2018.. كيف أجهض حلم التغيير؟