13-يناير-2020

من مسيرات الطلبة في العراق (Getty)

ألترا عراق ـ فريق التحرير 

قرّرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، تطبيق العقوبات بحق الطلبة المتغيّبين عن الدوام، وذلك بعد دعواتها لاستئناف الدوام الرسمي، فيما لفتت إلى أن الطالب إذا تجاوزت غياباته 10% سيعتبر راسبًا بحسب التعليمات القانونية. 

التعليم: لا تستطيع إرغام الطلبة على الحضور وتكتفي باتخاذ إجراءات إدارية وفقًا للضوابط القانونية والتعليمات الامتحانية الجارية

قالت الوزارة ببيان صادر في 13 كانون الثاني/يناير وتلقى "ألترا عراق"، نسخة منه، إن "وزارة التعليم العالي تولي اهتمامًا كبيرًا بموضوع الدوام، وأهمية أن ينتظم الطلبة في جميع الجامعات الحكومية والأهلية لا سيما في هذا الوقت الذي يتطلب مضاعفة الجهود والمواظبة من أجل تطوير واقع التعليم". 

اقرأ/ي أيضًا: إضعاف "ثورة القمصان البيض".. حملات لإطلاق رصاصة الرحمة على الاحتجاج

أضافت أنه "حسب الاجتماع الاستثنائي الأخير لهيئة الرأي في الوزارة وكتابها المعمّم على الجامعات كافة، وحسب قرار رقم (5) تقرر تطبيق المادة (9) من التعليمات الامتحانية الجارية رقم 134 لسنة 2000 والتي تنص على اعتبار الطالب راسبًا في أي مادة أو درس إذا تجاوزت غياباته (10%) عشر من المائة من الساعات المقررة بدون عذر مشروع أو (15%) خمس عشرة من المائة بعذر مشروع يقره مجلس الكلية أو المعهد". 

أشارت إلى أن "وزارة التعليم تؤكد متابعة دوام الطلبة في الجامعات التي تشهد إضرابًا من أجل استئناف الدوام وأن الوزارة تتابع موضوع غياب الطلبة، مستدركة "لكنها لا تستطيع إرغام الطلبة على الحضور وتكتفي باتخاذ إجراءات إدارية وفقًا للضوابط القانونية والتعليمات الامتحانية الجارية". 

وصعّد الطلبة أمس الأحد 12 كانون الثاني/يناير في بغداد ومحافظات الوسط والجنوب، من حدّة حراكهم الاحتجاجي عقب القرار الذي يقضي بعودة انتظام الطلبة في المقاعد الدراسية، والعمل بقرار "الفصل" للمتخلفين عن الدوام، الذين يواظب أغلبهم على الحضور لساحات الاحتجاج.

وفي خطوات التصعيد، بدأ طلبة الجامعات أمس الأحد اعتصامًا مفتوحًا أمام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للتعبير عن رفضهم لقرارها بإجبارهم على الدوام ومعاقبة المتخلفين منهم، لكن قوات مكافحة الشغب هاجمت مكان الاعتصام بعد منتصف الليل، فيما قال الطلبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي إن قوات الشغب أطلقت الغاز المسيل للدموع عليهم بهدف فض الاعتصام، ما تسبّب بإصابات بينهم.

توجه طلبة الجامعات والمدارس نحو وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، للتضامن مع المعتصمين أمام الوزارة بعد تعرضهم للقمع

قال الطالب محمد عباس، وهو أحد المعتصمين أمام الوزارة، إن "القوات الأمنية قامت باعتقال عدد من الطلبة بعد ملاحقتهم في الشوارع القريبة من الوزارة، مستدركًا لـ"ألترا عراق"، لكنها "أطلقت سراحهم فيما بعد"، فيما توجه طلبة الجامعات والمدارس صباح يوم الاثنين، 13 كانون الثاني/يناير، نحو وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وساحة التحرير، للتضامن مع المعتصمين أمام الوزارة، ولـ"رفض ممارسة القمع ضدهم"، بحسب عباس. 

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

طلاب العراق ينعشون الاحتجاجات.. صواريخ في بغداد وجنوب ساخط على سليماني

الاعتصام وسط الدخّان.. كيف اشتد "عوده الطري" في مواجهة السلطة؟