17-سبتمبر-2020

تسلمت القوات الاتحادية الشرطي المتهم بقتل الفتاة الصيدلانية ووالديها

الترا عراق - فريق التحرير

تسلمت السلطات الأمنية الاتحادية، الخميس، الشرطي المتهم بقتل أسرة بغدادية في منطقة المنصور، غربي العاصمة.

ونشر رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، فجر الخميس 17 أيلول/سبتمبر، صورة للمتهم مهدي حسين ناصر مطر وهو بقبضة عدد من الضباط في القوات الأمنية الاتحادية الذين اقتادوه إلى طائرة تمهيدًا لنقله إلى بغداد.

وقال الكاظمي في تدوينة عبر تويتر، "أشرفنا مع قواتنا الأمنية البطلة على التحقيق في الجريمة البشعة التي ارتكبها أحد المجرمين بحق عائلة عراقية بغدادية حتى الوصول إلى الجاني".

وأضاف، "أشكر السيد رئيس حكومة إقليم كردستنا وأمن الإقليم لتعاونهم المثمر مع أجهزة الأمن الاتحاديةللتوصل بسرعة قياسية إلى الجاني".

وأعلنت وكالة الاستخبارات الاتحادية، مساء الأربعاء 16 أيلول/سبتمبر، اعتقال منفذ حادثة قتل فتاة صدلانية ووالديها داخل منزلهم في حي المنصور، أحد أرقى أحياء العاصمة بغداد، بعد ساعات من ارتكاب الجريمة التي قالت وزارة الداخلية إنها وقعت بدافع السرقة.

وجرت عملية الاعتقال في محافظة أربيل في إقليم كردستان، بعد تنسيق بين قوة من وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية بالتنسيق مع قوات الأسايش في إقليم كردستان، وفق بيان للوكالة الاستخبارات التي وصفت الحادثة بـ"مجزرة المنصور"، قبل أن تبث قوات الأمن الكردية مقطعًا مصورًا يتضمن اعترافات المتهم بارتكاب الحادثة.

وقال المتهم في المقطع المصور، وهو شرطي يعمل في حماية بعثة دبلوماسية تقع قرب منزل الضحايا، إن علاقة كانت تربطه بوالد الفتاة "شيلان دارا رؤوف" وقد ذهب إلى منزله لطلب مبلغ من المال، لكن الأخير رفض، وحدثت مشادة قام إثرها بطعن والد الفتاة، ثم والدتها التي فوجئت بمنظر زوجها مرميًا على الأرض مضرجًا بدمه.

سحب المتهم بعد ذلك جثة الرجل وزوجته إلى حمام المنزل، وفق اعترافاته، قبل أن تنتبه الفتاة إلى ما يجري، مبينًا أن الفتاة "صدمت بمشاهدة والديها وقد قتلا وهاجمته"، لكنه ضربها على رأسها ثم خنقها بوسادة وتركها إلى جانب والديها، ثم فر من المنزل بعد سرقة مبلغ من المال، وتخلص من أدوات الجريمة.

وقرر المتهم، عقب الحادثة الفرار إلى إقليم كردستان، ثم محاولة الهروب منها إلى تركيا، لكن السلطات الأمنية تمكنت من اعتقاله داخل محل إقامته في فندق في أربيل.

من جانبه قال المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة في تدوينة مقتضبة، إن "قوة بإمرة وكيل وزارة الداخلية لشؤون الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية وبالتنسيق مع قوات الأسايش في إقليم كردستان، نفذت عملية استخبارية تمكنت خلالها من اعتقال منفذ جريمة قتل الصيدلانية شيلان وعائلتها".

فيما قال المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء خالد المحنا في بيان، أن "الجريمة البشعة كانت بدافع السرقة كما دلت على ذلك المبرزات الجرمية التي ضبطت بحيازة الجاني، حيث تمكنت الأجهزة الأمنية ومديرية مكافحة الإجرام ‏من كشف الجريمة في وقت قياسي ومعرفة مكان الجاني ‏والقبض عليه بعد انتقاله إلى محافظة أربيل".

وأضاف، "نطمئن الشعب العراقي بأن الأجهزة الأمنية ستظل واعية وقادرة على كشف الحقائق وملاحقة الجناة، وأملنا وطيد في أن نتمكن بمعونة وثقة المواطنين من منع وقوع مثل هذه الجرائم وليس كشفها بعد وقوعها، وهذا هو الواجب الأكبر والأهم الذي نسعى لتحقيقه من أجل مجتمع آمن خال من الجريمة".

وأثارت الحادثة تفاعلاً شعبيًا وسياسيًا واسعًا، فيما أشار ناشطون إلى سرعة اعتقال الجاني تشير إلى عجز السلطات عن اعتقال منفذي عمليات الاغتيال ذات الدوافع السياسية، على الرغم من قدرتهم على تحديد الجهات الفاعلة.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

تفاصيل "جريمة بشعة" في بغداد بحق فتاة مع والديها.. رئاسة البرلمان تعلّق

"عصابة بنغالية" في العراق: خطفوا عاملاً وعذبوه في موقع بناء مهجور