الترا عراق - فريق التحرير

ما أن أطلق حكم مباراة نهائي دوري أبطال أوروبا صافرة النهاية حتى ضجت شوارع العاصمة بغداد وبعض المدن باحتفالات كبيرة لأنصار النادي الملكي ريال مدريد، الذي يواصل حصد الأرقام القياسية في بطولته المفضلة بكأس هو الرابع عشر ولقب هو الخامس في ثماني سنوات فقط.

احتفل أنصار النادي الملكي داخل العراق في الشوارع وعبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي بطابع كوميدي 

وتداولت صفحات أنصار المرينغي مشاهد من الاحتفالات في جانبي الكرخ والرصافة، فيما اتشحت إحدى أكبر المباني في قلب العاصمة في منطقة الحارثية بصورة نجم الملكي كريم بنزيما.

في مواقع التواصل الاجتماعي، مارس عشاق الأبيض هوايتهم المفضلة بالسخرية من أنصار الغريم التاريخي برشلونة، الذين كرسوا وقتًا طويلاً في الأسابيع القليلة الماضية في انتظار سقوط ريال مدريد خلال مشواره الوعر إلى ذات الأذنين، حين اصطدم بالنادي الباريسي المتخم بالنجوم ثم بطل النسخة الماضية تشيلسي والأزرق الإنجليزي المرعب بقيادة بيب غوارديولا مانشستر سيتي، وأخيرًا في الليلة الكبرى على أرض ملعب فرنسا الدولي بباريس حيث نهائي البطولة الأوروبية العريقة أمام ليفربول بول.

وسادت صفحات المدريديين احتفالات بالنكهة العراقية عبر مقاطع مصورة وصور تمجد النادي الملكي وأخرى تواسي عشاق البلوغرانا والريدز ومحبي النجم المصري محمد صلاح، فيما أخذت الحوارات بين متابعي كرة القدم العراقيين الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي طابعًا كوميديًا، فضلاً عن آخرين استذكروا شبانًا من محبي ريال مدريد سقطوا في احتجاجات تشرين.

ومن بين الاحتفالات التي تداولها مشجعون للملكي أهزوجة عراقية تعبر عن انقضاء الكرب وزوال الهم تقول "والله وانكضت كضاها"، أي أنّ الله قد قضى الحوائج وحقق المراد.

كما احتفل آخرون بمقاطع وصور من مسرحيات شهيرة تعبر عن أفراح المدريديين وخيبة أنصار الخصوم.

من جانب آخر، اختار سفير العراق في إسبانيا عادل مصطفى صورة كريم بنزيما في قلب العاصمة بغداد ليقدم عبرها التهنئة إلى نادي ريال مدريد بلقه الـ 14 التاريخي.

ويعرف العراقيون بعشقهم الطاغي للساحرة المستديرة إذ لا يكاد يخلو نقاش من حديث عن كرة القدم بشقيها المحلي والعالمي، كما ينقسم المشجعون بشكل واضح حول قطبي الكرة الإسبانية ريال مدريد وبرشلونة وبشكل أقلّ نحو أندية أخرى خاصة فرق الدوري الإنجليزي.

ويضم العراق رابطة رسمية لمشجعي ريال مدريد اعترف بها النادي منذ عام 2014 والتي بدأت بمجموعات عبر فيسبوك.

واستنكرت إدارة النادي، في أيار/مايو عام 2016، هجومًا طال مشجعين عراقيين داخل مقهى في مدينة بلد في محافظة صلاح الدين خلف 10 قتلى، حيث ارتدى لاعبو الفريق شارات سوداء في المباراة التي تلت الحادثة.

وظفر ريال مدريد بلقبه الجديد على حساب ليفربول الذي توج آخر مرّة عام 2019، حين تفوّق على توتنهام بثنائيّة، كان ذلك بعد عام واحد من انتصار الريال عليه في نهائي كييف الشهير، فيما لم يُهزم ريال مدريد في أي مباراة نهائيّة خاضها في دوري الأبطال بالقرن الحالي، بل انتصر في آخر سبع نهائيّات خاضها بالبطولة.

وكانت آخر هزيمة في مباراة نهائية في دوري أبطال أوروبا بالنسبة للملكي أمام ليفربول نفسه عام 1981، في المدينة التي احتضنت هذا النهائي، باريس.

وغطت احتفالات أنصار المرينغي وأجواء الخيبة لجماهير الخصوم على الانتقادات التي طالت الجهات المسؤولة عن تنظيم النهائي في العاصمة الفرنسية، حيث أدى سوء الإدارة إلى تأجيل اللقاء لـ 36 دقيقة، بسبب فوضى خارج الملعب وأعمال شغب متعلّقة بعمليّات غير شرعيّة لبيع البطاقات، فيما دخل الآلاف ببطاقات مزيّفة، على حساب آخرين لم تمكنهم بطاقاتهم الشرعية من الوصول إلى مقاعدهم.

اقرأ/ي أيضًا:

هل "أهمل" وزير الشباب عرض ريال مدريد؟