14-ديسمبر-2024
بلينكن

قال تقرير لموقع "بلومبيرغ"، إنّ زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن المفاجئة إلى العراق جاءت من أجل طلب محدد لمنع أي تأثير محتمل للجماعات المسلحة الموالية لإيران في سوريا.

واستغل بلينكن، بحسب التقرير الذي ترجمه "الترا عراق"، توقفًا غير مُعلن في بغداد ليطلب من رئيس الوزراء العراقي "منع إيران من نقل الأسلحة أو أي معدات أخرى عبر العراق إلى سوريا.

التقى وزير الخارجية الأميركي السوداني في زيارة سريعة غير معلنة ركزت على تطورات الأوضاع في سوريا 

وطلب أكبر دبلوماسي أميركي ذلك من السوداني كإجراء احترازي، "حيث إن طهران لا تقوم حاليًا بتهريب الأسلحة عبر العراق"، وفقًا لما قاله مسؤول أميركي للصحفيين المرافقين للوزير، طالبًا عدم الكشف عن هويته للتحدث عن التفاصيل الدبلوماسية.

وقام بلينكن، الذي جاب المنطقة في الأيام الأخيرة، بزيارة سريعة إلى العراق بعد ظهر يوم الجمعة، عقب مغادرته تركيا، حيث التقى بالرئيس رجب طيب أردوغان.

أضاف المسؤول أنّ "بلينكن شدد على أن سوريا ما تزال في حالة هشة، وأن واشنطن تريد من العراق منع أي أسلحة من الوصول إلى هناك، حيث يمكن استخدامها من قبل الجماعات المسلحة المدعومة من إيران أو أن تساهم في زعزعة استقرار البلاد بشكل أكبر". وأشار المسؤول إلى أنّ "إيران تبدو ضعيفة بسبب صراعها مع إسرائيل".

كما طلب بلينكن من السوداني "اتخاذ إجراءات صارمة ضد الجماعات المسلحة الشيعية المدعومة من إيران في العراق، والتي قامت في بعض الأحيان بمهاجمة القوات الأمريكية المتمركزة في البلاد"، بحسب التقرير.

في سياق منفصل، قال المسؤول إن أردوغان أبلغ بلينكن بأن تركيا مستعدة لممارسة ضغوط على حركة حماس للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع إسرائيل، وهو ما قد يؤدي إلى إطلاق سراح الأسرى وإنهاء الصراع الذي دمر قطاع غزة.

وأضاف المسؤول أن موقف الحكومة التركية من هذه القضية قد تغير، وأن البلاد تتمتع الآن بنفوذ أكبر على قادة حماس بعد انتقال العديد منهم إلى إسطنبول من قطر.

بدورها قالت الحكومة العراقية، إنّ اللقاء بين بلينكن والسوداني "ناقش الأوضاع في المنطقة، وتطورات الأحداث الجارية في سوريا، وما تتطلبه من جهود إقليمية ودولية لتعزيز الأمن في سوريا واستقرار المنطقة بالكامل".

وأكّد السوداني، بحسب بيان رسمي للحكومة، "موقف العراق بدعم سوريا في هذه المرحلة المهمة، وأهمية أن تضطلع الدول الصديقة بمساعدة السوريين في إعادة بناء دولتهم، ومواجهة التحديات التي قد تؤثر على السلم الأهلي فيها"، وشدد على "ضرورة تمثيل كل مكونات الشعب السوري في إدارة البلاد لضمان تعزيز استقرارها"، كما أكّد أنّ "العراق ينتظر الأفعال لا الأقوال من القائمين على إدارة المرحلة الانتقالية في سوريا".