24-مايو-2022

الترا عراق - فريق التحرير

كشف البنك الدولي، عن بيانات صادمة حول جودة التعليم في العراق، مشيرًا إلى أنّ رأس المال البشري في البلاد يعد من بين الأدنى في الشرق الأوسط.

وأعلن بيان للبنك، الموافقة على مشروع جديد يهدف إلى تعزيز ممارسات التدريس لمعلمي اللغة العربية والرياضيات، وتحسين مهارات القراءة والكتابة والحساب لدى طلاب المرحلة الابتدائية، من الفئات الأكثر احتياجًا في المحافظات العراقية التي تتأخر التنمية فيها عن المحافظات الأخرى.

البنك الدولي: رأس المال البشري في العراق يقبع عند أدنى المعدلات في الشرق الأوسط

وأضاف البيان، "يمثل رأس المال البشري في العراق 15% فقط من إجمالي الثروة، وهو أحد أدنى المعدلات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويرجع إلى حد كبير إلى ضعف نواتج التعليم"، مشيرًا إلى أنّ "السنوات الماضية من الصراع وأوجه القصور الهيكلية، قادت إلى نظام تعليمي يعجز عن تقديم المهارات الأساسية إلى الطلاب - والتي تشكل أساس التعلم وتنمية المهارات". 

وأشار البيان، إلى أنّ "أحدث تقييم لمهارات القراءة للصفوف الأولى وتقييم مهارات الرياضيات للصفوف الأولى، يظهر أنّه بحلول الصف الثالث لم تكن الغالبية العظمى من الطلاب العراقيين الذين تم تقييمهم قد اكتسبوا بعد المهارات الأساسية الكافية - مع أكثر من 90% من الطلاب يعجزون عن فهم ما يقومون بقراءته، علاوة على ذلك، لم يتمكن ما يقرب من ثلث طلاب الصف الثالث من الإجابة بشكل صحيح على سؤال واحد حول أحد النصوص المناسبة لأعمارهم قرأوه لتوهم، ولم يتمكن 41% من طلاب الصف الثالث من حل مسألة طرح حسابية واحدة بشكل صحيح".

وقال البنك الدولي، إنّ "ما أشرنا إليه من نواتج التعلم المتدنية تُبرز الحاجة الماسة إلى التركيز - بحسبها من الأولويات - على الطلاب من الفئات الأكثر احتياجًا والمعرضين لخطر التخلف عن الركب والتسرب من نظام التعليم، حيث زاد تسرب الطلاب من المدارس الابتدائية في الماضي القريب ولم يكمل التعليم سوى نصف الطلاب من الفئات الأشد فقرًا".

وأضاف، أنّ "المشروع الجديد موجّه نحو الطلاب المنتمين للفئات الأشد فقرًا، لمنع المزيد من خسائر التعلم بينهم ولضمان التعلم لجميع الأطفال العراقيين".

فيما قال المدير الإقليمي لدائرة المشرق بالبنك الدولي ساروج كومار جاه حول المشروع، إنّ "تعزيز التعلم والإنتاجية لهذا الجيل والأجيال القادمة في العراق، وبالتالي تأمين الفوائد الاقتصادية والاجتماعية التي تنجم عنه، يتطلب استثمارات في المهارات الأساسية للطلاب من الفئات الأكثر احتياجًا، ومن شأن المشروع الجديد أن يساعد العراق على تحسين نواتج تعلم القراءة والرياضيات لأكثر من 300 ألف طالب وطالبة وتحسين ممارسات التدريس لأكثر من 4000 مُدرس ومُدرسة لمادتي الرياضيات واللغة العربية في محافظات العراق الثلاث الأشد فقرًا".

البنك الدولي: 90% من طلاب الثالث الابتدائي "لا يفقهون ما يقرأون" و41% منهم لم يتمكنوا من مسألة طرح حسابية

ويفترض أن ينفذ المشروع الجديد من جانب وزارة التربية العراقية بالتعاون الوثيق مع وزارتي التخطيط والمالية على مدى عامين، على أمل يثمر نتائج يتم الاستفادة بها على نطاق وطني أوسع وتوجيه الإصلاحات اللازمة للارتقاء بمستوى جودة التعليم وملاءمته في العراق.