01-سبتمبر-2019

محمد غنوم

في اليوم الذي سقط فيه

خشب المعنى على البيت،

كان الجميع يتبادلون النظرات والجُمل،

يتحدثون عن أفق الصرف وينابيع الأفعال،

في اللحظات الغريبة تلك

وبانتظار العارف الذي سيضيف

بعض التفاصيل وبعض الحقيقة

ننظر نحن الصغار؛

للغة وهي تسبح في الوهم،

تشيخ وتتهشم داخل التأويل..

كانت تبحث هذه الكلمات

في نوع اللذة

حين تصبح مسافة بين جسدين،

وغرائز الشجرة عندما تفكر بالارتفاع،

عن ندرة المياه داخل الحلم صار الحديث

حين صرخت السيدة الجالسة أسفل الغرفة:

إنّ ما يُشاع لغطٌ غيرُ مُجدٍ..

كنَّا تحتَ تأثير المجاز

دون الإصغاء للحياة

وهي تبدو بعيدة عن البلاغة

التي تُرِكنا واثقين منها

كما لو أنها تشكلت توًا،

وما أن طاردهم الصمت

حتى بدأت الفتاة تنظف الأرضية

من بقايا الكلام والأحكام الفائقة

التي حلت

بعد أن هاجم النحويون المدينة.

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

صناديق سود

سائح في ليل القرى

دلالات: