الترا عراق - فريق التحرير

أعلن حلف شمال الأطلسي "ناتو"، تعليق أنشطته التدريبية في العراق، مع تصاعد التوتر في البلاد إثر عملية الاغتيال التي طالت قائد فيلق القدس قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس.

أعلن حلف شمال الأطلسي "ناتو" تعليق أنشطة تدريب القوات العراقية إثر تحذير من الولايات المتحدة الأمريكية بعد اغتيال سليماني والمهندس

وقال الناطق باسم الحلف ديلان وايت، يوم السبت 4 كانون الثاني/يناير، إن مهمة الحلف مستمرة رغم تعليق عمليات تدريب القوات العراقية، فيما شدد أن "حماية أفراد الناتو بالغة الأهمية"، مشيرًا إلى أن "الحلف يراقب الوضع في المنطقة عمومًا عن كثب، مع استمرار الاتصال الوثيق والمنتظم مع السلطات الأمريكية".

اقرأ/ي أيضًا: لحظات المهندس وسليماني الأخيرة.. شكوك وتفاصيل "سرية"

وتتألف البعثة الحالية لـ "ناتو"، والتي بدأت أعمالها في العراق عام 2008، من 415 جنديًا ألمانيًا يتمركزون في قاعدة التاجي، و70 جنديًا نرويجيًا على الحدود العراقية - السورية في محافظة الأنبار، فضلًا عن 130 جنديًا دنماركيًا في قاعدة عين الأسد، و70 جنديًا سويديًا شمالي البلاد، بحسب ضابط في الجيش تحدث لـ "الترا عراق".

وتتمثل مهمة التي تجري بناء على طلب من الحكومة العراقية، مهام "تعزيز قدرات القوات العراقية القتالية في مواجهة الإرهاب".

إلى ذلك، ذكر الجيش الألماني في رسالة اطلع عليها "الترا عراق"، أن الولايات المتحدة وحلفاءها أوقفوا تدريب القوات العراقية بشكل مؤقت، نتيجة التهديد المتزايد الذي تواجهه تلك الدول بعد ضربة جوية أمريكية، في بغداد الجمعة 3 كانون الثاني/يناير، قتلت المهندس وسليماني.

وقال ضابط ألماني كبير في رسالة لنواب ألمان إن "الجنرال الأمريكي بات وايت قرر زيادة مستوى الحماية للقوات المنتشرة بالعراق ضمن عملية العزم الصلب التي يقودها".

وذكر الجنرال الألماني ايريش فيفر، في الرسالة الموجهة إلى أعضاء لجنتي الدفاع والعلاقات الخارجية، : "لذلك، جرى تعليق تدريب قوات الأمن والقوات المسلحة العراقية بكافة أنحاء العراق بشكل مؤقت".

من جانبه استبعد الخبير العسكري، مؤيد الجحيشي، أن يكون هناك تأثير كبير لقرار "ناتو" على العمليات العسكرية ضد "التنظيمات الإرهابية" في البلاد مستقبلًا، مؤكدا أن "قرار الإيقاف مؤقت ولن يؤثر بشيء إطلاقًا".

قال خبير أمني إن قرار "ناتو" مؤقت ولن يؤثر على العمليات العسكرية ضد "الإرهاب" كما حذر من تورط البلاد في أي نزاع بين واشنطن وطهران

وعن تداعيات احتمالية تورط البلاد في مواجهة بين واشنطن وطهران، قال الجحيشي لـ "ألترا عراق"، إن "إيران في حال قررت المواجهة مع أمريكا في العراق، سيقف الجميع مع واشنطن وسيكون الخاسر الأول والأخير هو العراق".

كما استبعد الخبير الأمني، انسحاب القوات الأمريكية من البلاد، دون طلب رسمي من العراق، لافتًا إلى أن "الانسحاب يتم بعد عام من تقديم الطلب وفقًا للفقرة 12 من الاتفاقية الأمنية".

اقرأ/ي أيضًا:

 بعد صور ومعلومات عن مقتل زعماء فصائل.. تضارب حول قصف التاجي والتحالف يعلق

واشنطن: سليماني قتل بأمر من ترامب.. قاد الهجمات وأحداث السفارة الأمريكية