22-يناير-2022

أخطر عملية تخريب (تعبيرية/فيسبوك)

ألترا عراق ـ فريق التحرير

كشف فريق بحثي ميداني في كلية العلوم بجامعة بابل عن تعرّض "شط الحلة" إلى مستويات عالية من التلوث، محذرًا بالوقت نفسه من "كارثة بيئية".



وقال المختص بالمجال البيئي في قسم علوم الحياة ورئيس الفريق محمد إبراهيم الظفيري، إنّ "مياه شط الحلة تعاني من مستويات عالية من التلوث، بعدما أصبح مكبًا للنفايات نتيجة رمي الكثير من فضلات الأسواق والخضر ومياه المحال والحيوانات الميتة، وكذلك المنظفات والمخلفات الطبية وفضلات المطاعم والعلب البلاستيكية والصفائح الكارتونية ومخلفات المنازل وغيرها". 

وأضاف أن "شط الحلة يتعرض إلى أخطر عملية تخريب ناجمة عن سلوك غير صحيح"، محذرًا من "تحول الشط إلى نهر ميت خال من الحياة يتوسط المدينة".

 وحذر الظفيري عبر الصحيفة الرسمية وتابعه "ألترا عراق"، من "استمرار التلوث البيئي للشط على هذا المنوال كونه سيؤدي لا محالة إلى تفشي الأمراض الوبائية الخطيرة مثل السالمونيلا والتيفوئيد واي كولاي وغيرها من أمراض الجهاز الهضمي والكلى والجلدية والسرطانية".

ولفت إلى أن "هناك خطرًا يكمن في انتقال نسبة عالية من الملوثات إلى الأسماك والأحياء المائية، وبالتالي تأثيرها في صحة الإنسان، كما أن الخطر يكمن أيضًا من انتقال الملوثات إلى النباتات من خلال السلسلة الغذائية عند استخدام هذه المياه لسقي المزروعات ما يلوث التربة، فضلاً عن أن النهر يعرض المحافظات الأخرى التي سيمر بها إلى مخاطر صحية وتهديدات حقيقية لمكونات البيئة". 

ويبلغ طول شط الحلة أكثر من 101 كيلومتر مربع فيما يعد مصدر المياه الوحيد الذي تعتمد عليه مجمعات ومشاريع مياه الشرب على طول مجرى النهر في مركز مدينة الحلة والأقضية والنواحي التابعة لمحافظة بابل.

 

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

ملف المياه مع إيران.. "مؤشرات إيجابية" لإنشاء سد شط العرب

الموارد: إيران خفضت كميات المياه الواردة إلى العراق.. بل قطعت بعضها