17-أكتوبر-2019

تواصل السلطات حملة لملاحقة صحافيين وناشطين بالتزامن مع التحشيد لتظاهرات جديدة (Getty)

الترا عراق - فريق التحرير

مع الاقتراب من موعد الاحتجاجات الجديدة، ترتفع حدّة الأزمة في البلاد، في ظل تمسك رئيس الحكومة عادل عبد المهدي بمنصبه، وتفاقم الغضب الشعبي، على الرغم من محاولات التهدئة التي تخوضها أطراف في السلطة وأخرى سياسية.

كشفت مصادر سياسية عن تحرك سري خاضه الصدر بهدف اقناع عبد المهدي بالاستقالة قبل 25 تشرين الأول/أكتوبر

حيث يتواصل التحشيد لتظاهرات كبيرة في 25 تشرين الأول/أكتوبر، تكريمًا لدماء الضحايا الذين سقطوا خلال الأسبوع الأول من الشهر الجاري، واستئنافًا للضغط الهادف إلى تغيير النظام الحالي في البلاد، فيما تستبق السلطات الموعد المحدد بحملة مطاردة واعتقالات لصحافيين وناشطين تستمر منذ أكثر من أسبوع.

اقرأ/ي أيضًا: إسقاط النظام أو الموت.. ماذا يريد شباب العراق من العالم؟

وقال رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي، ردًا على ذلك: "لا نريد جمهورية الخوف التي يُرعب فيها المواطن السلمي ويقتل الشاب المتحمس ويطارد الصحافي الوطني ويلاحق العسكري الشريف"، مضيفًا: "خذوا قنّاصيكم وجماعاتكم المسلحة وإرهابيكم وعصابات الجريمة والتزوير واتركوا لنا وطننا الحر الذي ضحى العراقيون من أجله".

فيما قال السياسي العراقي المستقل والمقرب من دوائر السلطة، عزت الشابندر، إن "الخامس والعشرين من أكتوبر هو الامتحان الأكبر لتأكيد (سلمية) التظاهر من أجل الإصلاح وإنهاء الظلم والفساد، وهو الإنذار الأخطر لشركاء السلطة وتجار الجنطة (لحماية) التظاهرة والاعتراف باحقية المطالب ومصداقية تنفيذ برامج الإصلاح والتغيير".

بالأثناء كشفت تسريبات من مصادر سياسية مطلعة عن حراك سري خاضه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر لاقناع عبد المهدي بالتنحي، لكنه فشل.

وذكرت المصادر يوم الخميس 17 تشرين الأول/أكتوبر، أن "الصدر أوفد القيادي في التيار الصدري وليد الكريماوي إلى بغداد في زيارة سرية استمرت ساعتين فقط، حمل خلالها رسالة إلى رئيس الحكومة عادل عبد المهدي تدعوه إلى الاستقالة، على أن يشارك في اختيار خلفه"، مبينة أن "عبد المهدي رفض الطلب".

هاجم العبادي السلطة إثر اعتقال وملاحقة صحافيين وناشطين وطالب بإبعاد "القناصين والإرهابيين" عن البلاد

والدعوة إلى استقالة الحكومة، هي الثانية من طرف الصدر، حيث كان طالب باستقالة "شلع قلع" والبدء بإجراء انتخابات مبكرة، على خلفية الأحداث التي رافقت الاحتجاجات مطلع الشهر الجاري، لكن أطرافًا سياسية من بينها القيادي في تحالف سائرون الذي يدعمه الصدر، نصار الربيعي، كانت قد منعت عبد المهدي من الاستقالة عشية التظاهرات، وفق مصادر سياسية.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

إخفاء النشطاء في العراق.. تبادل أدوار القمع!