الترا عراق - فريق التحرير
شجب مكتب المرجع الديني الأعلى علي السيستاني، القصف الأمريكي الذي استهدف مواقع لكتائب حزب الله في بلدة القائم الحدودية، فيما طالب السلطات بمنع تحول العراق إلى ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية والدولية.
وصف مكتب السيستاني الهجوم الأمريكي بـ "الاعتداء الآثم" وطالب السلطات بمنع تحول العراق إلى ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية والدولية
وقال مصدر مسؤول في مكتب المرجع، يوم الإثنين 30 كانون الأول/ديسمبر، إن "المرجعية الدينية العليا إذ تدين هذا الاعتداء الآثم الذي استهدف جمعًا من المقاتلين المنضوين في القوات العراقية الرسمية وأدّى إلى استشهاد وجرح عدد كبير منهم، فإنها تشدّد على ضرورة احترام السيادة العراقية وعدم خرقها بذريعة الردّ على ممارسات غير قانونية تقوم بها بعض الأطراف"، في إشارة إلى الهجمات التي استهدفت قواعد تضم قوات أمريكية.
اقرأ/ي أيضًا: القصة الكاملة للضربة العسكرية الأمريكية ضد كتائب حزب الله.. هل بدأت الحرب؟
وأضاف أن "السلطات الرسمية العراقية هي وحدها المعنية بالتعامل مع تلك الممارسات واتخاذ الإجراءات الكفيلة بمنعها، وهي مدعوّة إلى ذلك وإلى العمل على عدم جعل العراق ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية والدولية وتدخل الآخرين في شؤونه الداخلية".
وخلف الهجوم الأمريكي عشرات القتلى والجرحى، وهددت كتائب حزب الله وفصائل مسلحة بـ "رد قاس"، فيما اكتفت الحكومة العراقية بإعلان عزمها مراجعة "العلاقات" السياسية والأمنية مع الولايات المتحدة والتحالف الدولي.
من جانبه أدان الحرس الثوري الايراني، في بيان له الهجوم الأمريكي، مؤكدًا أن "الرد على هذا الهجوم بمثابة حق طبيعي للشعب والقوات المدافعة عن العراق".
قال الحرس الثوري الإيراني إن من حق القوات العراقية والحشد الشعبي "الثأر" من القوات الأمريكية
وقال الحرس الثوري إن "الهجوم الجوي الذي شنه الإرهابيون الأمريكيون المعتدون على قواعد الحشد الشعبي وأسفر عن استشهاد وجرح عدد من مقاتلي المقاومة والتعبئة الشعبية في العراق هو انتهاك للسيادة الوطنية لهذا البلد"، مبينًا أن "هذا الهجوم دلل مرة أخرى على أن أمريكا هي السبب الرئيسي وراء زعزعة الأمن وإثارة الفوضى والتوتر وتأجيج النيران في المنطقة".
كما شددت القوة التي تصنفها واشنطن كتنظيم "إرهابي"، أن "طرد الإرهابيين الأمريكيين المحتلين بمثابة الضمانة لإرساء الاستقرار والأمن المستديم في هذا البلد الإسلامي"، مؤكدة أن "أي شعب حر وأبيّ لا يطيق استهداف أبنائه في أي اعتداء إجرامي يرتكبه الأجانب ومن البديهي أن يحتفظ الشعب العراقي الأبي والحشد الشعبي البطل بحق الثأر والرد على الجريمة النكراء التي ارتكبها الأمريكيون والرد عليها بالتأكيد".
وختم بيان الحرس الثوري بالقول إن "على الكيان الصهيوني المصطنع وقاتل الأطفال أن لا يفرح لتصرفات الشيطان الأكبر والإرهابيين الأمريكيين لأن الأمة الإسلامية تقدّر شأن أبنائها في جبهة المقاومة وستوسع نطاق غضبها وعزيمتها المقدسة في مواجهة الصهاينة المحتلين للقدس الشريف".
وهنأ رئيس وزراء حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الولايات المتحدة على الغارة التي نفذتها، أمس الأحد، ضد مواقع لكتائب حزب الله في العراق وسوريا.
هنأ نتنياهو الإدارة الأمريكية على القصف الذي استهدف مواقع لكتائب حزب الله في العراق
وقال الناطق باسم مكتب نتنياهو، أوفير غندلمان: "تحدث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليوم مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، وهنأه على العملية الهامة التي قامت بها الولايات المتحدة ضد إيران ووكلائها في المنطقة".
اقرأ/ي أيضًا:
رسائل إيرانية جديدة إلى واشنطن عبر أجواء العراق.. من قصف "عين الأسد"؟
ضربة أمريكية في توقيت حساس.. حرب ضد "الطرف الثالث" أم ورقة ضغط بشأن الحكومة؟