04-سبتمبر-2022
ظهر كاظم الساهر مع منى الشاذلي مؤخرًا

أشعل ظهور كاظم الساهر جدلًا في مواقع التواصل (فيسبوك)

ألترا عراق ـ فريق التحرير

في أوّل ظهور له منذ سنوات، حل قيصر الغناء العربي، الفنان العراقي كاظم الساهر، ضيفًا على إحدى القنوات المصرية، ليكون اللقاء حدثًا تفاعل معه مئات المدونيين على مواقع التواصل الاجتماعي سواء من العراق أو مختلف البلدان العربية مع بدء نشر مشاهد البرنامج.

 خلق الظهور الأخير لكاظم الساهر احتفاء من قبل مدونين فضلًا عن حدوث جدل بشأن قضايا تتعلّق بالفنان العراقي

الساهر وفي البرنامج الذي تقدمه الإعلامية المصرية، منى الشاذلي على قناة "CBC" قال إنه "كان يعيش فى عزلة تامة لمدة 20 عامًا بعد فترة شهرته الغنائية"، مبيناً أنه "يعيش حياة منزلية، وإذا أراد الانشغال بعيدًا عن الفن سيقضي وقته بالمزرعة لزراعة بعض الفواكه".

وكتب العديد من المدونين في العراق آرائهم بما شاهدوه في أحدث ظهور لـ"القيصر"، عبر صفحاتهم على منصتي "فيسبوك" و"تويتر"، حيث قال الكاتب والإعلامي، عصام كشيش، إنه "قد أشيع على كاظم الساهر ظلمًا عدم تحدثه باللهجة العراقية الخالصة رغم أنه يتحدثها مع بعض التطعيم بسبب اللهجة العراقية الصعبة على الكثير من العرب وبسبب غربته لأكثر من ثلاثين سنة"، مبينًا أنّ "كاظم الساهر مفخرة عراقية وسط خراب الحروب والحصارات والساسة الفاسدين والمطربين الرائجين حاليًا، ولو كان مصريًا لاعتبره المصريون هرمًا آخر يضاف إلى الأهرامات، لكنه للأسف وللفخر معًا عراقيًا قُحًا وتلك مفارقة عظمى".

وتابع كشيش، في تدوينة رصدها "ألترا عراق"، أنّ "لقاء الساهر مع الإعلامية المصرية منى الشاذلي من أجمل اللقاءات لأنه كان عفويًا تلقائيًا بعيدًا عن تهمة التكلف والتصنع".

 

كاظم الساهر او كما يسميه البعض ( كاظم جبار ) محاولة للتقليل منه كاظم الذي اشيع عليه ظلماً انه لا يتكلم باللهجة العراقية...

Posted by ‎كشيش عصام‎ on Friday, September 2, 2022

بالمقابل، وصف مقدم البرامج التلفزيونية، كريم السيد، الساهر، بأنه الفنان الذي "هرب من قبضة الخذلان الدائم، وكماشة الإحباط الطبيعية، وهوايات قتل الموهبة والإجهاز عليها، والسخرية منها، والتقليل من قيمتها، وكل الممارسات التي تضغط فوق رأس المبدع والعبقري"، مشيرًا إلى أنّ "كاظم الساهر يؤمن بذاته وحلمه، صانعًا اسمه الكبير بعالم الفن، ومملكته الموسيقية الساهرية، ومجده الغنائي، ببطارية عالية المقاومة للشغف والإبداع الذي ملأ العالم بالآهات والرُقي والمشاعر"، لافتًا إلى أنه "تجربة فريدة، وعراقية لا تتكرر".

 

 

هرب القيصر: من قبضة الخذلان الدائم، وكماشة الإحباط الطبيعية، وهوايات قتل الموهبة والإجهاز عليها، والسخرية منها، والتقليل...

Posted by Kareem Alsayed on Friday, September 2, 2022

 

وشهد الظهور الأحدث للساهر، اصطحابه فى الاستوديو ابنه الأصغر "عمر"، حيث سألته مقدمة البرنامج عن حياة أبيه في المنزل وفيما إذا كان يحب الخروج معهم للمناسبات، وعما إذا كان دكتاتوريًا بتعامله مع العائلة، فأجاب بوصفه "دبلوماسي، ونحن نعرف طباعه لذلك لا نجبره على الخروج".

كما قدم الساهر، خلال البرنامج إلى جمهوره أغنية جديدة لأول مرة يكشف عنها، وبعنوان "الدكتورة"، وهي من كلماته وألحانه، قال إنها هدية للبرنامج وللإعلامية منى الشاذلي، لتؤديها معه فرقته الموسيقية التي أكد في سياق حديثه مواكبتها له منذ 30 عامًا في جميع أعماله وحفلاته.

وتضمن اللقاء حكايات ومواقف يحكيها قيصر الغناء العربي لأول مرة عن والده، وذكريات الدراسة بمعهد الموسيقى في بغداد، وسبب وكيفية إطلاق اسم "الساهر" عليه، ولماذا، حيث قال إن "اسمه الحقيقي هو كاظم جبار، وكان في إحدى السنوات وهو يسجل واحدة من اغانيه بعنوان (أنا وحبيبى والهوى) وصادفه أحد الأشخاص وقام بالاستهزاء عبر القول: اسمك اسم بائع عصير".

ويضيف الساهر أنّ "هذا الموقف أحزنه كثيرًا، فقام بعدها بالبحث عن اسم آخر له ليكون الساهر"، معلقًا على ذلك بانه "لا يحب السهر وينام مبكرًا"، في ممازحة منه حول الاسم الذي يشتهر به، و"قد يفهم بأنه يسهر كثيرًا".

وكتب المدوّن محمد جبار، في منشور رصده "ألترا عراق": "تخيلوا أن رائعة زيديني عشقًا لحنها كاظم الساهر وهو في السادسة عشر من عمره"، موضحًا أنه "خلال اللقاء كان تلقائيًا جدًا وعكس فكره و ثقافته وتواضعه من خلال حديثه بلهجة بغدادية محببة، مضيفًا "كاظم الساهر فنان استطاع أن يبقى نجمًا لأكثر من 40 سنة وهذا الشيء صعب جدًا يحققه أي فنان".

أما عن التفاعل العربي، مع ظهور الساهر، تقول الصحفية السعودية، ريم العسيري، عبر "تويتر"، في وصفها للفنان أنه "يعشق الأرض، يقدس العزلة، يزرع الأشجار، يخاف على البحر من التلوث، يحافظ على المياه لتدوم للأجيال القادمة، يسمي أمه العظيمة ويُقدس المرأة ويحتقر من يؤذيها، يعتز بماضيه المؤلم في وطنه

 العظيم".

 

 

 

 

وأثار حديث القيصر، مشاعر النساء اللواتي تفاعلن بشكل واسع مع حديثه عن المرأة وكيفية معاملتها في المجتمع، حيث علقن بشكل واسع من خلال عبارات الإطراء المرفقة بمقاطعه الفيديوية خلال اللقاء حيث وصف الساهر الرجل المعنف للمرأة بـ"الجبان".

 

 

وكان الساهر قد أعلن عن 4 حفلات له هذه الفترة في كاليفورنيا الأمريكية، سبقها حفلات أخرى كانت في شيكاغو وديترويت، إضافةً إلى حفلتين كانتا في مصر، إحداهما في الساحل الشمالي، والأخرى في دار الأوبرا المصرية، كما غنَّى في عمَّان، وبيروت، وإسطنبول، وأستراليا، ومهرجان "الغناء بالفصحى" الذي أقيم في السعودية.