26-يوليو-2020

هزت سلسلة تفجيرات العاصمة بغداد (Ali dab dab)

الترا عراق - فريق التحرير

في مشاهد أعادت إلى الأذهان حادثة قصف وقعت قبل نحو عام، هزت تفجيرات كبيرة معسكر الصقر جنوبي العاصمة بغداد، وسط تضارب حول أسباب الحادثة.

قالت خلية الإعلام الأمني إن التفجير وقع في مخزن عتاد بسبب الحرارة وسوء التخزين

وتصاعدت ألسنة اللهب والدخان، عصر الأحد 26 تموز/يوليو، من المعسكر الذي يضم قوات من كتائب سيد الشهداء إحدى فصائل الحشد الشعبي إلى جانب قوات من الشرطة الاتحادية، بعد سلسلة انفجارات، وفق شهود عيان ومقاطع مصورة.

وتحدثت وسائل إعلام مقربة من الفصائل المسلحة عن قصف بطائرة مسيرة، لكن خلية الإعلام الأمني، التابعة إلى قيادة العمليات المشتركة، قالت إن "الانفجار وقع في مستودع اعتدة وذخائر تابع للشرطة الاتحادية، بسبب ارتفاع حرارة الجو وسوء الخزن".

اقرأ/ي أيضًا: "ورطة" عبد المهدي بين السخرية والاتهام.. "إسرائيل" والحشد في حادثة جديدة!

وبيّنت الخلية في بيان، أن "الجهد الهندسي والدفاع المدني والقوة الماسكة ما زالوا في محل الحادث"، فيما ذكرت في بيان آخر أن الحادثة وقعت في السادسة و40 دقيقة مساءً.

وعلى الرغم من التوضيح الرسمي الصادر عن أعلى جهة عسكرية، إلا أن حسن سالم القيادي عن كتلة صادقون، الذراع السياسي لحركة عصائب أهل الحق، قال في تصريح، إن "ما تعرض له معسكر صقر انتهاك أمريكي جديد للسيادة العراقية"، مطالبًا حكومة مصطفى الكاظمي بـ "تنفيذ قرار البرلمان القاضي بإخراج القوات الأجنبية، والرد سريعًا على انتهاكات واشنطن".

وعاشت بغداد، في 12 آب/أغسطس 2019، أجواءً أشد رعبًا حين أمطرت سماؤها مقذوفات وصواريخ على منازل المدنيين، الذين فروا إلى الشوارع بعد حادث ظل غامضًا لفترة طويلة، تعرض له ذات المعسكر، قبل أن تشير المعلومات متواترة إلى أن الموقع تعرض إلى قصف بطائرة مسيرة.

ووجه حينها، أبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، والذي اغتيل مطلع العام الجاري، اتهامًا مباشرًا إلى الولايات المتحدة الأمريكية بالمسؤولية الكاملة عن الهجمات التي نفذت بـ "طائرات إسرائيلية" على حد قوله، مؤكدًا امتلاك "معلومات دقيقة وخرائط وتسجيلات تثبت ذلك"، كما حذر آنذاك من "مشروع قادم لتصفيات جسدية لعدد من الشخصيات الجهادية والداعمة للحشد الشعبي".

تحدثت وسائل إعلام ومسؤولون على ارتباط بالفصائل المسلحة عن قصف جديد بطائرة مسيرة

ويضم المعسكر الذي يطلق عليه اسم "الصقر" وتديره الشرطة الاتحادية، أربعة ألوية للحشد الشعبي من بينها لواء 14 "كتائب سيد الشهداء" بقيادة أبو ولاء الولائي، والذي طالت النيران مخزن أعتدته، العام الماضي.

 

اقرأ/ي أيضًا:

العراق يتحرك دبلوماسيًا وعسكريًا.. ماذا بعد "الكاتيوشا" وقصف الحشد الشعبي؟

ليلة البيانات "النارية".. "انشقاق" داخل الحشد الشعبي عشية التهديد بـ "الحرب"!