17-أكتوبر-2024
الإنترنت

"العراق ليس حرًا" (فيسبوك)

تحدث تقرير صادر عن منظمة "فريدوم هاوس" الأميركية، عن تراجع الحريات لدى مستخدمي الإنترنت في العراق، مستشهدًا بعمليات اختطاف وحتى اغتيالات طالت أشخاصًا على خلفية منشوراتهم، فضلاً عن "حجب مواقع" في عدة بلدان. 

"فريدوم هاوس": صحفيون وناشطون ومدونون في العراق يتعرضون لأعمال عنف بشكل روتيني

تقرير المنظمة الأميركية شمل 72 دولة، تُشكل حوالي 87 في المئة من مستخدمي الإنترنت في العالم، فيما يغطي الفترة من حزيران/يونيو 2023 وصولاً إلى أيار/مايو 2024. 

وصنّف التقرير الدول المشمولة بمجال حرية الإنترنت، بـ"حرة" و"حرة جزئيًا" وغير حرّة"، لكن الدول العربية لم تصنف "حرة" أبدًا، بينما صنف العراق ولبنان وتونس والمغرب والأردن وليبيا بـ"الحرة جزئيًا".

وصنفت السعودية والإمارات والبحرين ومصر والسودان ضمن الدول "غير الحرة" في مجال حرية الإنترنت للعام 2024.

وبحسب التقرير، فإن الحكومات في 41 دولة على الأقل "حجبت مواقع إنترنت استضافت خطابات سياسية واجتماعية ودينية، وفي 25 دولة على الأقل، قيدت الحكومات الوصول إلى وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات الاتصال بأكملها".

وحول العراق، قال التقرير إن "صحفيين وناشطين ومدونين في العراق يتعرضون لأعمال عنف بشكل روتيني"، بالإضافة إلى "عمليات اختطاف وحتى اغتيالات نتيجة منشوراتهم عبر الإنترنت".

ويذكر التقرير أن "ناشطًا بارزًا في منظمات المجتمع المدني، قتل في تشرين الأول/أكتوبر عام 2023 على يد مهاجم مجهول بعد أن شجعت منشوراته على فيسبوك العراقيين على المشاركة في الاحتجاجات".

وواجه الأشخاص في أكثر من ثلاثة أرباع البلدان التي شملها التقرير الاعتقال بسبب تعبيرهم عن آرائهم السياسية والاجتماعية والدينية عبر الإنترنت، في حين تعرض آخرون للقتل أو العنف الجسدي المرتبط بأنشطتهم عبر الإنترنت في 43 دولة على الأقل، وهو "رقم قياسي"، وفق التقرير. 

وبالنسبة للتقرير، فإنّ أكبر انخفاض في حرية الإنترنت كان في قيرغيزستان تليها أذربيجان وبيلاروسيا والعراق، وزيمبابوي، فيما حققت زامبيا بالمقابل "أكبر تحسن مع فتح مساحة للنشاط عبر الإنترنت".