09-يناير-2022

التكتك يدخل الخضراء لأول مرة (فيسبوك)

ألترا عراق ـ فريق التحرير

دخول استثنائيّ للجلسة الأولى للبرلمان الجديد بنسخته الخامسة، مثلته كتلتا التيار الصدري و"امتداد" المنتمية لحراك تشرين، فضلًا عن أحزاب كردية ارتدت الملابس التي تمثل الإرث الثقافي للقومية الكردية، في تلخيص لبداية قوية تحمل رسالتين؛ الأولى تطمينية لجماهير كل كتلة، والأخرى تمثل محاولة لإثبات الوجود ونوع التوجهات التي ستكون حاضرة داخل قبة البرلمان للسنوات الأربع المقبلة.

دخل أعضاء الكتلة الصدرية إلى البرلمان بالأكفان وبعضهم بالملابس العسكرية فيما دخل من جانب آخر أعضاء حركة "امتداد" عبر عربة "التكتك"

وكان نواب الكتلة الصدرية الأعلى حصولًا على المقاعد، قد وصلوا مجلس النواب بملابس عسكرية ومرتدين الأكفان رجالًا ونساءً، وهي رمزية صدرية مستوحاة من المرجع الديني محمد محمد صادق الصدر، فيما تضمّن اجتماع الكتلة الصدرية داخل البرلمان إطلاق هتافات صدرية مع حمل الأعلام العراقية.

 

 

على الجانب الآخر، خاضت الكتلة التي تدخل البرلمان لأول مرة والتي تمثل توجهًا جديدًا على الساحة السياسية العراقية، متمثلة بامتداد، رحلة طويلة نسبيًا ومليئة بالمحطات قبل التوجه إلى البرلمان، ابتدأت من قيام رئيس الكتلة المتظاهر الشهير "علاء الركابي" بزيارة إلى النجف وقبر رمز تظاهرات تشرين صفاء السراي.

 

 

وتضمنت رحلة "امتداد" إلى البرلمان محطّة أخرى، تمثلت باجتماعهم تحت نصب ساعة التحرير والتحدّث إلى وسائل الإعلام والغناء ببعض أناشيد تظاهرات تشرين.

 

 

واختتمت رحلة امتداد إلى البرلمان بالدخول إلى المنطقة الخضراء عبر عجلات "التكتك" الأيقونة الأشهر لتظاهرات تشرين والتي لم تكن لتدخل المنطقة الخضراء من قبل أو تعبر جسر الجمهورية، فيما كان نواب امتداد يحملون صور ضحايا تشرين وهم يجلسون داخل عجلات التكتك أثناء دخولهم المنطقة الخضراء.

 

 

وأيضًا، رصد "ألترا عراق"، دخول نواب من أحزاب كردية بـ"الزي القومي الكردي" الفلكوري للبرلمان قبيل الجلسة الأولى. 

ووفقًا لعديدين، ربما يعكس هذا الدخول الاحتفالي نسبة الشعور بالنجاح التي حققها كل من "الكتلة الصدرية" وكتلة "امتداد"، فالتيار الصدري حصل على المركز الأول بـ 73 مقعدًا مكتسحًا جميع الكتل الأخرى، بالمقابل فإنّ امتداد قد نجحت بنقل رمزيات احتجاجات تشرين إلى داخل البرلمان وربما قضاياها في الأيام المقبلة، بعد أن كانت رمزياتها وأنصارها عرضة للقتل والملاحقة والرصاص والقنابل الدخانية.

ولم يقتصر الأمر على نواب حركة امتداد لوحدهم، بل رافق نواب الجيل الجديد، حركة امتداد بهذه الرحلة، بعد تحالف الكتلتين، ليرتفع عدد مقاعدهما لـ18 مقعدًا.

بالمقابل، فإنّ انتشار الأكفان والدخول بعربة "التكتك" أيضًا تعرّض إلى انتقادات في مواقع التواصل الاجتماعي من قبل نشطاء، معتبرين أنها "بداية شعبوية لا تتناسب مع العمل السياسي". 

ووسط هذه الرمزيات وإرسال الرسائل إلى الجماهير والخصوم، ليس هناك تطلع من قبل الجماهير إلى أعضاء الكتل البرلمانية التي تمثلهم، كما يتطلع المتظاهرون إلى حركة "امتداد" وما سينتهجوه أو يضيفوه إلى الدورة البرلمانية المقبلة، وما قد يترتب عليه من تنظيم أكثر وإقبال على الانتخاب في الدورة الانتخابية القادمة، بحسب نشطاء.

 

 

من جانب آخر، ما زال الهدوء يهيمن على "الإطار التنسيقي" والكتل الأخرى التي لم تسجل فعاليات مشابهة، خصوصًا وأن الإطارالتنسيقي شديد الانشغال بما ستؤول إليه الأمور وسط عدم التوصل لأي اتفاق بعد مع الكتلة الصدرية، بينما كان آخر موقف من زعيم التيار الصدري تغريدة ألمحت إلى تشكيل "الكتلة الأكبر" بالتحالف مع تصميم وتقدم وعزم والديمقراطي الكردستاني.

وفي الأثناء، طالب "الإطار التنسيقي" بتأجيل الجلسة إلى الساعة الثالثة عصرًا ليكمل تفاهماته مع الكتل الأخرى، بعد أن تم تأجيل الجلسة نصف ساعة والتي كانت من المفترض أن تعقد في الساعة الحادية عشرصباحًا.

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

ثمان فقرات في جلسة البرلمان الأولى من بينها ترشيح رئيس للمجلس

رئيس السن يتحدث عن الجلسة الأولى المرتقبة لـ"البرلمان الأخطر"