26-يناير-2020

مقتدى الصدر (فيسبوك)

ألترا عراق ـ فريق التحرير

هدد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بإعلانه "انحراف الثورة" والبراءة منها، إذا لم يطبق المتظاهرون 12 فقرة، بينها عدم إعلان العداء لكافة دول الجوار، وطرد المسيئين فورًا وعدم قطع الطرق مطلقًا.

الصدر للمتظاهرين: إعلان العداء لكافة دول الجوار بهذه الصورة أمر غير مقبول، على الرغم من أني وإياكم اختلف معهم في الكثير

وذكرت صفحة صالح محمد العراقي المقربة من الصدر في تدوينة رصدها "ألترا عراق"، إن "الإصلاح الشعبي أمر لا بد منه، وخصوصًا مع تمادي أغلب السياسيين إلى هذه اللحظة، إلا أن جلّ ما اهتم به اليوم هو سمعة الثوار الوطنيين ولا سيما أن الفساد لا يُدرأ بفساد مثله".

اقرأ/ي أيضًا: الصدر يعاتب المتظاهرين ويعلن براءته من القوى التي تؤخر تشكيل حكومة مستقلة

قال إن "جلّ المهم عدم انحراف الثورة من قبل بعض المندسين أصحاب الأجندات الخارجية المشبوهة"، مشيرًا إلى أنه ينصح بـ"الحفاظ على السلمية ولا يعني عدم حمل السلاح فقط، طرد المسيئين فورًا وعلنًا، فابقاؤهم تحت أي مسمى أو حجة سيعمم السوء".

أضاف "عدم الإضرار بالمال العام والخاص، وعدم قطع الطرق مطلقًا، ففيه ضرر بالمصالح العامة للمدينة ولا يضر الفاسدين إلا النزر القليل، وإرجاع الدوام في عموم مدارس العراق فورًا، بما فيها الناصرية الفيحاء".

فضلًا عن "إعلان البراءة من المحتل فورًا وبصورة صريحة وجلية لا يشوبها الشك لإيصال رسالة بأن ثورتنا عراقية خالصة لا تدار من الخارج، لافتًا إلى أن "إعلان العداء لكافة دول الجوار بهذه الصورة أمر غير مقبول، على الرغم من أني وإياكم اختلف معهم في الكثير من سياساتهم وتعاملاتهم مع العراق، إلا أن العداء لهم لا يصب في مصلحة بلدنا، بل نحتاج إلى عمل سياسي نزيه للتعامل معهم، يحفظ للعراق سيادته واستقلال قراره".

اعتبر الصدر أن "هناك اختراق واضح من بعض الجهات السياسية الفاسدة للاعتصامات فلا بد من وضع حد فوري لذلك"، مشيرًا إلى أن "التجاوزات الشرعية والاجتماعية لا تعني الحرية بل لا بد من طرد كل المسيئين بهذا الخصوص".

تابع الصدر "لا نرضى لنا ولكم أن تدار الثورة من ثلة ذات توجهات مشبوهة ولا تتحلى بالحكمة والحنكة"، معتبرًا أن "الثورة حققت شوطًا جيدًا في الإصلاح، وبقي على رئيس الجمهورية تكليف شخصية غير جدلية ولا عدائية لرئاسة مجلس الوزراء بأسرع وقت ممكن لإجهاض المخططات الخارجية الخبيثة".

الصدر: هناك اختراق واضح من بعض الجهات السياسية الفاسدة للاعتصامات فلا بد من وضع حد فوري لذلك

أشار إلى أنه "لا أرضى بأن ترفع صوري في تظاهراتكم كما لا أرضى بالهتاف لي ولن يزعجني العكس، بل جل ما ازعجني أن بعضكم حاول شق الصف الشعبي، فلا تتمادوا يرحمكم الله".

اقرأ/ي أيضًا: انتهاء تظاهرة الصدر.. "هدنة" مع الأمريكيين ووعيد من "الميليشيات"

أكد زعيم التيار الصدري، أنه "إذا تحقق ذلك، فمن الإنصاف دعم الثورة بل وتأييدها من كافة الشعب وليس مني، فقد قمت بما يمليه علي ضميري وديني وأخلاقي وتربيتي طيلة كل تلك السنوات الماضية، وإما في حال عدم تحقق ذلك، فاني كمواطن عراقي سوف أعلن أن الثورة قد انحرفت أو اختطفت والسلام".

كان زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، هدد في 26 كانون الثاني/يناير المتظاهرين  باتخاذ "موقف آخر" لدعم القوات الأمنية، إذا لم يعيدوا "الثورة إلى مسارها".

قال المقرب من الصدر، صالح محمد العراقي، في منشور على "فيسبوك": "اتفهم عواطفكم الجياشة إزاء الهجمة الأمريكية ضد سماحته، إلا أنه ينهاكم عن التظاهر لأجل ذلك حتى لا ننجر إلى فتنة داخلية".

أضاف نقلًا عن الصدر: "إنني إذ أوقفت الدعم الإيجابي والسلبي إن جاز التعبير، إنما أردت إرجاع الثورة إلى مسارها ورونقها الأول لا إلى معاداتها، وإن لم يعودوا فسيكون لنا موقف آخر لمساندة القوات الأمنية البطلة والتي لا بد لها من بسط الأمن لا الدفاع عن الفاسدين بل من أجل مصالح الشعب ولأجل العراق وسلامته.. مضافًا إلى أننا لن نسمح للفاسدين بركوب موجها لا سيما من سارعوا إلى تصريحات لصالح الثورة ما أن ظنوا أننا ابتعدنا عنها.. ولن نبتعد، إنما لا نريد أن تسوء سمعتها عنه"، وهو ردّ في إشارة إلى ما صدر من تيار الحكمة قبل أيام على ما يبدو. 

قال صالح العراقي في إشارة إلى  تيار الحكمة:  لن نسمح للفاسدين بركوب موجها لا سيما من سارعوا إلى تصريحات لصالح الثورة ما أن ظنوا أننا ابتعدنا عنها

كان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، عبّر في 24 كانون الثاني/يناير عن أسفه وعتبه على "كل من شكك به" من المتظاهرين في ساحة التحرير والمحافظات الأخرى، لافتًا إلى أنه سيحاول عدم التدخل بشؤونهم سلبًا ولا إيجابًا حتى يراعون مصلحة العراق، بحسب تعبيره. 

اقرأ/ي أيضًا: الصدر ومعركة التوازن.. "صالحان" يتناغمان قبل تظاهرة الأمريكان

كان عضو المكتب السياسي في تيار الحكمة بليغ أبو كلل، وجه رسالة إلى متظاهري ساحة التحرير في العاصمة بغداد، عقب قرار الصدر بعدم التدخل، فيما أشار إلى أن تيار الحكمة يدعم المتظاهرين رغم "إساءة الظن" بالتيار من قبلهم.

قال أبو كلل في تغريدة نشرها في 24 كانون الثاني/يناير، إنه "ندعمكم وإن أسأتم الظن بنا، ندعمكم وإن لم نكن في التحرير، ندعمكم قليلًا أو كثيرًا فقضاياكم وطنية، ندعمكم وإن نالتنا ألسنتكم لأي سبب فنحن أخوة، ندعمكم يوم يترككم جميع من ظننتم أنهم معكم ثم خذلوكم، ثقوا أننا لن نتخلى عنكم، وقد كنا كذلك وإن أخبركم المغرضون غير ذلك". 

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

مقتدى الصدر.. الرابح الأكبر من تظاهرات العراق

منافسة الصدريين: شعارات بلا عمل