01-أبريل-2019

ردت الخطوط الجوية على شهادات مسافرين بالتهديد والوعيد (فيسبوك)

الترا عراق - فريق التحرير

نفت شركة الخطوط الجوية العراقية، تغيير وزير النقل، عبد الله لعيبي، مسار طائرة متوجهة من ميونخ إلى أربيل، كان على متنها ليهبط بها في بغداد وسط ظروف جوية سيئة.

كذّبت شركة الخطوط الجوية العراقية شهادات مسافرين أكدت تغيير وجهة رحلة من ميونخ إلى أربيل نحو بغداد من أجل وزير النقل ووفد حكومي

كان شهود عيان قد اتهموا لعيبي، بتغيير مسار الطائرة التي كانت تقل نحو 200 شخص من ميونخ – أربيل نحو بغداد، في 24 آذار/مارس الماضي، ليضمن وصوله ووفدًا حكوميًا أولًا قبل أن تعود إلى وجهتها نحو مطار أربيل، وتعريض الرحلة للخطر بالتزامن مع أجواء عاصفة وممطرة وظروف جوية سيئة.

اقرأ/ي أيضًا: تونس تعلن موعد انطلاق الخط الجوي مع العراق وتخفيض سعر الفيزا للعراقيين

وقالت الخطوط الجوية في بيان لها، إن "فيديو انتشر على بعض صفحات التواصل الاجتماعي، لأحد المسافرين غير الملتزمين بأبسط قواعد السلوك الحضاري، بعد أن أثر على هدوء الرحلة بالثرثرة بصوت عال أزعج المسافرين، مما استدعى تدخل طاقم الضيافة أكثر من مرة طالبًا من المسافر التزام الهدوء وعدم التعدي على حقوق الآخرين وإزعاجهم بالتصوير دون الاستئذان منهم".

أوضحت الشركة، أن الحادثة وقعت "أثناء الرحلة الأولى لافتتاح خط ميونخ- بغداد، حيث تضمن العديد من المغالطات والكلام السيء والبعيد عن الحقيقة والذوق العام"، مؤكدة أنها "تراعي عند افتتاحها أي خط طيران جديد أن تخدم جميع المسافرين وتخفف عنهم الأعباء والتكاليف، بعد أن كان السفر إلى ألمانيا يتطلب تغيير الطائرة والترانزيت لساعات طويلة في المطارات إضافة الى أعباء التكلفة المالية".

بينت الشركة أيضًا، أن "رغبة الجانب الألماني كانت أن يكون الخط لقطاع بغداد - ميونخ حصرًا، إلا أن الوزير أصر أن يصل الخط إلى مطار أربيل، لإدراكه حجم المعاناة التي يتكبدها المواطنين في الترانزيت بين مطارات الدول، فقد عملت الشركة بسعي حثيث منها من أجل أن يشمل الخط مطاري بغداد وأربيل"، مضيفة: ""نستغرب كيف يتقبل المسافر أن يتنقل بين مطارات عربية ودولية ولا يتقبل أن يصل لعاصمة بلده مع الفارق في ضيق زمن الانتظار وقلة التكاليف، حيث أعلنا عن إمكانية نقل المسافرين مع عودة الوفد الحكومي لتسهيل الأمر على العديد منهم، الذين كان البعض منهم مرضى وكبار في السن، وبدل انتظارهم لأيام وليالي تقرر نقلهم على ذات الطائرة إلى مدينة أربيل، وصعودهم بين وزير ومدراء عامين وأعضاء مجلس نواب".

واتهمت الشركة، المسافر بـ "الإخلال بهدوء الرحلة"، مشيرة بالقول: "كنا نأمل منه أن لا يأخذ الأمر بهذه الصورة، وأن يكون مثارًا للتفاخر بدل كيل التهم جزافًا، وأن يفرح كالجميع بوصول طائرهم الأخضر إلى جميع الدول، فالعراقيون ليسوا بأقل من غيرهم.. هل السبب إننا غير قادرين على الشكر وتشجيع الإنجاز خصوصًا ونحن نخطط للتحليق في سماء أوربا مجددًا، وتحدونا آمال كبيرة لا يوقفها ضجيج المتضررين ممن لا يريدون الخير لأبناء وطنهم".

كما هددت الشركة من وصفتهم بـ "المتضررين من الخير"، بـ "أكثر من طريقة وطريقة لإيقافهم، وعرض المسيء أمام القانون والنيل منه كونه استهدف مؤسسة عريقة من مؤسسات الدولة العراقية"، فيما طال التهديد والاتهام أيضًا صفحات التواصل الاجتماعي التي نقلت شهادة المسافرين واصفة إياها بـ "الصفحات الصفراء التي لا تطيق لهذا البلد التقدم وتحاول أن تشوه الإنجاز بمغالطات إعلامية مستخدمة أساليب التلفيق وافتعال الأزمات المفبركة بدل التركيز على الإيجابيات وزرع الأمل في نفوس المواطنين وطموحهم لتقديم الأفضل في بلدهم".

اتهمت الشركة المسافر الذي اعترض على تغيير مسار الرحلة بعدم الالتزام بـ "السلوك الحضاري" وهددته والصفحات التي نشرت الشهادات بـ "إيقافهم بأكثر من طريقة"

 وطالبت الشركة، الجميع بـ "النظر إلى أهمية القضايا وطرق إنجازها بدل البحث في الجوانب الأخرى"، محذرة من "نشر الأكاذيب المفبركة التي تسيء لسمعة الخطوط الجوية العراقية العريقة، لئلا يكون الناشر تحت طائلة القانون"، لكنها أكدت أنها "ليست ضد النقد البناء ما دام في خدمة العراق وأهله".

 

اقرأ/ي أيضًا: 

شوارع العراق.. فوضى برعاية السُلطة

شوارع بغداد.. خرابٌ وفوضى