انطلق، يوم الثلاثاء 21 شباط/فبراير 2023، حفل التوقيع النهائي لعقود جولة التراخيص الخامسة، الخاصة بالرقع والحقول الحدودية.
وجرى الحفل في وزارة النفط بحضور رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، الذي قال في كلمة تابعها "ألترا عراق" إن العراق تكبّد خسائر كبيرة بملايين الدولارات وأضرارًا بيئية بسبب تأخر تنفيذ جولة التراخيص الخامسة لمدة خمس سنوات.
وقال إن "التوقيع على الجولة الخامسة يأتي تأكيدًا على منهاج البرنامج الحكومي"، وأيضًا "ضمن قناعة الإصلاح الاقتصادي"، مؤكدًا "دخول العراق إلى سوق الغاز العالمي" إذ "لا يمكن الاستمرار بحرق الغاز" على حد تعبيره، إذ وصف التوجه لاستثمار الغاز بـ"القناعة الراسخة".
وأضاف رئيس الوزراء: "سنصل إلى الاكتفاء الذاتي من الغاز خلال 3 سنوات"، معلنًا عن " حفل قريب لاستثمار المصافي"، وتابع: "ننتظر تهيئة جولة التراخيص السادسة. مقبلون على احتفالات في توقيع مشاريع مهمة بمجالات مختلفة".
وفي وقت سابق، انتقدت لجنة الاقتصاد النيابية جولات التراخيص ووصفتها بـ"الخطأ الفادح"، خصوصًا وأن "كلف عمل شركات جولات التراخيص الأجنبية وصلت إلى ما يقارب ثلث مجموع إيرادات العراق النفطية في بعض الأوقات".
من جانبه، قال نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط حيان عبد الغني في كلمة أثناء الحفل، إن "جولة التراخيص الجديدة سوف تنتج 250 ألف برميل من الخام يوميًا"، مؤيدًا كلام السوداني حول التراخيص الجديدة، إذ قال: "نخطط لجولة تراخيص جديدة تهدف لتعظيم الإنتاج الوطني من الغاز الحر والمصاحب".
وأشار إلى أن الحكومة كانت "حريصة" على توقيع الجولة الخامسة من التراخيص، وأنها "تحرص على استثمار الغاز والصناعات التكريرية".
والعام الماضي، أعلنت لجنة النفط والغاز والثروات الطبيعية عن خسائر تصل إلى 12 تريليون دينار يتكبدها العراق سنويًا جراء جولات التراخيص.
