11-سبتمبر-2019

قال عبد المهدي إن معنويات المصابين "مشجعة" وهم يتمنون "الشهادة" (قناة كربلاء)

الترا عراق - فريق التحرير

لقي عشرات الزائرين في كربلاء مصرعهم وأصيبوا خلال أداء مراسم زيارة عاشوراء، نتيجة حالات تدافع، فيما كانت مصادر تحدثت عن انهيار أرضية إحدى البوابات المؤدية إلى الصحن في العتبة الحسينية.

لقي 36 شخصًا مصرعهم نتيجة حادث تدافع عند "باب الرجاء" في العتبة الحسينية خلال زيارة عاشوراء، في حادث هو الأول من نوعه منذ 2003

وأظهرت صور ومقاطع مصورة، يوم الثلاثاء 10 أيلول/سبتمبر، من العتبة الحسينية سقوط عشرات الأشخاص عند مدخل إحدى البوابات المؤدية إلى صحن العتبة الحسينية، ونقل عشرات الأشخاص إلى سيارات الإسعاف.

وذكر بيان لوزارة الصحة، أن 36 شخصًا لقوا مصرعهم وأصيب 121 آخرون، إصابات عشرة منهم حرجة، فيما أشارت مصادر في العتبة الحسينية وأخرى رسمية، أن الحادث وقع نتيجة الأعداد الكبيرة للزائرين، وسط اتهامات بسوء إدارة عملية تفويج الزائرين.

اقرأ/ي أيضًا: "أداة للنضال" تلهم الملايين حول العالم.. كيف ينظر الغرب إلى عاشوراء؟

حيث قال القيادي في تيار الحكمة، فادي الشمري، إن "التدافع حصل نتيجة خطة فاشلة للتفويج يلتقي فيها أكثر من فوج من أكثر من شارع، بالاعتماد على سلالسل بشرية للتنظيم"، مؤكدًا أن "هذا غير ممكن في الزيارات الدينية الكبيرة".

كما أشارت بعض المصادر وشهود عيان، إلى أن ما حدث كان "انهيار جزء من الممشى الذي يربط بين بوابة (باب الرجاء) والصحن الحسيني، أدى إلى سقوط العشرات من الزائرين فوق بعضهم البعض، واختناق وموت عدد منهم على الفور، حيث لم تتمكن فرق الإسعاف وكوادر العتبة الحسينية من الوصول لإنقاذ الضحايا نتيجة الزخم الكبير والأعداد الهائلة".

تحدثت بعض المصادر عن انهيار الأرضية تحت أقدام الزائرين ما أدى إلى سقوط بعضهم فوق بعض واختناق العشرات فورًا

وقال قائد عمليات الفرات الأوسط، الفريق قيس المحمداوي خلال مؤتمر صحفي، إن أكثر من 4 ملايين زائر توافدوا إلى كربلاء خلال الأيام الثلاثة الماضية، مبينًا أن "ما حصل عند (باب الرجاء) سببه الزخم الكبير للزائرين، وبعض الأرقام مبالغ فيها بشأن المصابين".

بدورها، أكدت إدارة العتبة الحسينية، في بيان رسمي، أن تشكيلاتها الطبية والخدمية "بادرت فورًا مع جموع المتطوعين الكرام بتدارك الأمر الذي تسبب بسقوط عدد من الضحايا". فيما أعلن رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي "استنفار" كبار المسؤولين لمتاعبة الحادثة، و"التحقق" من سلامة القرارات التنظيمية للزيارة.

ووصل عبد المهدي، في وقت متأخر من ليل الثلاثاء، إلى محافظة كربلاء للاطلاع على أوضاع المصابين، مؤكدًا في تصريح صحفي لوكالة الأنباء الرسمية، أن "ما حدث في مدينة كربلاء من حالة تدافع يُمكن أن يحدث حتى في البلدان المتقدمة"، عادًا أن "عملية الإنقاذ السريعة والجيدة حالت دون وقوع كارثة في حادث التدافع".

عبد المهدي إلى جانب وزير الصحة في كربلاء

أضاف عبد المهدي، أن "معنويات المصابين مشجعة، وهم يتمنون الشهادة تأسيًا بالإمام الحسين"، فيما أعلن في بيان عقب ذلك التوجيه "بإتخاذ الإجراءات الاحتياطية اللازمة لمنع تكرار الحادثة، وتأمين انسيابية دخول وخروج الزائرين، إلى جانب وقوفه على الإجراءات الفورية التي اتخذتها الفرق الصحية والجهات المعنية في إغاثة المصابين ونقلهم الى المستشفيات وحضور المسؤولين المعنيين في موقع الحدث للقيام بواجباتهم".

كما تم خلال الزيارة التشاور مع عبد المهدي الكربلائي، المتولي الشرعي للعتبة الحسينية، "بشأن الخطوات الواجب التعامل معها لمعالجة كافة الشؤون المتعلقة بهذا الأمر"، على حد تعبير البيان.

أكد عبد المهدي إعادة النظر بإجراءات تنظيم الزيارة عقب الحادث، فيما أعلنت إدارة المحافظة الحداد ثلاثة أيام

وأعلنت الحكومة المحلية في المحافظة، الحداد ثلاثة أيام "على أرواح شهداء عاشوراء، الذين استشهدوا أثناء ركضة طويريج، ذوبانا وولاءً في حب الإمام عليه السلام"، مشيرة إلى أن القرار جاء بموافقة عادل عبد المهدي. في حين قدمت الولايات المتحدة الأمريكية التعازي بالحادث، على لسان السفير الأمريكي في العراق ماثيو تولر.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

طقوس عاشوراء.. الاكتفاء بـ"اللطم" ونسيان الحقوق!

ماذا فعل "شيعة السلطة"؟