26-فبراير-2020

تترقب البلاد انعقاد جلسة البرلمان للتصويت على حكومة محمد علاوي (الترا عراق)

الترا عراق - فريق التحرير

بدا رئيس الوزراء المكلف، محمد توفيق علاوي، واثقًا من مرور كابينته في البرلمان، قبل ساعات من الموعد المقرر لعقد جلسة منحه الثقة في البرلمان، على الرغم من "التصدع" والاعتراضات السياسية الكبيرة.

قال علاوي إنه متأكد من أن حكومته ستنال الثقة أمام البرلمان غدًا الخميس

وقال علاوي في تصريحات صحافية، يوم الأربعاء 26 شباط/فبراير، إن "حكومته ستنال الثقة في البرلمان، يوم غد الخميس 27 شباط/فبراير"، مضيفًا بالقول: "أنا متأكد من ذلك".

وعزا رئيس الوزراء المكلف، ثقته العالية بمرور حكومته على الرغم من الخلافات وتذبذب المواقف السياسية بشأنها، إلى كون حكومته قد شكلت "بعيدًا عن المحاصصة".

 اقرأ/ي أيضًا: بعد السني والكردي.. "انقلاب" شيعي على علاوي يهدّد تمرير حكومته

من جانب آخر، أكد محمد توفيق علاوي، "معارضته لأي عمل عدائي تجاه المتظاهرين"، متعهدًا بـ"عدم السماح بأي اعتداء على المتظاهرين مستقبلًا".

وقال المكلف بتشكيل الحكومة، في وقت سابق الأربعاء، إن "البرلمان سيشهد غدًا التصويت على أول كابينة من مرشحين مستقلين وأكفاء ونزيهين، سيعيدون للشعب حقه وللعراق هيبته".

وأضاف، "غدًا موعد التقاء الشرفاء من أعضاء مجلس النواب أصحاب المواقف الوطنية الذين صمدوا أمام التحديات الكبيرة مع الشعب الذي قاوم القتل والقمع. غدًا سويًا شعبًا ونوابًا ومرشحين وقوى سياسية وطنية سنطوي صفحة المحاصصة ونتطلع إلى عراق حر قوي وأبي".

اعتذار أول.. وتسريبات عن آخر!

وإلى جانب الاعتراضات السياسية الكبيرة التي تواجهها حكومة رئيس الوزراء المكلف، والتي قد تعيق تمريرها، برزت أزمة جديدة أمام محمد توفيق علاوي، تمثلت باعتذار المرشح لوزارة التخطيط خالد البتال عن التكليف.

وقال البتال، الذي يشغل رئاسة جامعة الأنبار، في بيان له، إنه "منشغل الآن بمهمة لم تنته بعد، وهي إعادة إعمار جامعة الأنبار بعدما طالتها أيادي التخريب من قبل تنظيم داعش".

اعتذر المرشح لوزارة التخطيط خالد البتال عن قبول التكليف مؤكدًا ضرورة استمراره في مهمته على رأس جامعة الأنبار

كما بين البتال، في تصريح صحافي، أن "ما دفعه إلى الاعتذار عن قبول بالاستيزار في حكومة محمد علاوي، الأول هو مهمته في إعادة جامعة الأنبار إلى المكانة التي تستحقها بعد ما لحقها من دمار"، موضحًا أن "انجاز المهمة يتطلب عامًا إضافيًا على الأقل، ليكون بعدها متفرغًا لخدمة البلاد في أي موقع آخر".

وأشار البتال، إلى سبب آخر دفعه إلى الاعتذار، يتعلق بـ "الدكتور مظهر صالح، المرشح المنافس على المنصب، هو قامة علمية مهمة"، على حد تعبيره، مرجحًا أن "يتمكن صالح من تقديم إنجازات".

ونفى رئيس جامعة الأنبار، تعرضه إلى "ضغوط سياسية"، من قِبل رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي.

وأوضح البتال بالقول، "لم أتعرض بتاتًا لأي ضغوط، هذا موقف مبدئي، اتخذته دون مشاورة أحد، وهو يتعلق بالأسباب التي سردتها، الناس يعرفونني جيدًا، عندما كان الحلبوسي محافظاً للأنبار منعت موكبه من دخول الجامعة، وكذلك منعت ائتلاف النصر بزعامة حيدر العبادي من إقامة فعاليات سياسية داخل الجامعة، وليس لدي موقف مع طرف ضد آخر ولا أخضع للضغوطات".

وتسربت معلومات غير مؤكدة حول اعتذار آخر تقدم به المرشح لوزارة الصحة مضر الخير الله، دون أي تعليق من الأطراف المعنية.

حدث تاريخي!

وأعلن نائب رئيس البرلمان، حسن الكعبي، مساء الأربعاء، وصول المنهاج الحكومي والسير الذاتية لوزراء الحكومة الجديدة إلى مجلس النواب، قبل انعقاد جلسة منح الثقة في "حدث يحصل لأول مرة في تاريخ الحكومات العراقية". 

 اقرأ/ي أيضًا: تطمينات بشأن تمرير حكومة علاوي.. الكابينة السرية تنتظر الخميس المرتقب

وقال الكعبي في تصريح صحافي، إن "أعضاء مجلس النواب جميعهم اطلعوا على السير الذاتية للمرشحين"، موضحًا أن "اللجنة المشكلة برئاسته ناقشت المنهاج الحكومي وأبدت ملاحظاتها وتوصياتها لرئيس المكلف والذي من جهته أبدى استعداه لتضمينها والالتزام بها ضمن المنهاج الوزاري لحكومته".

قال الكعبي إن السير الذاتية للوزراء وصلت إلى البرلمان رسميًا في حدث "تاريخي"

وأكد الكعبي، أن "جلسة مجلس النواب التي ستعقد، الخميس، ستكون ديمقراطية 100%، وسيكون التصويت على الحكومة علنيًا، ليطلع أبناء الشعب على ممثليهم في اختيار كابينته الوزارية"، مشددًا أن "خيارات التصويت متاحة بحرية تامة".

ومن المنتظر أن يعقد البرلمان، جلسة استثنائية، الخميس 27 شباط/فبراير، للتصويت على الكابينة الحكومية برئاسة محمد توفيق علاوي.

 

 اقرأ/ي أيضًا:

الزعامة والفساد والخارج.. صراع الكتل السنية على أسوار حكومة علاوي

"كابينة منقوصة" بإصرار كردي.. هل يكرّر علاوي سيناريو عبد المهدي؟