07-يونيو-2021

بعد "الكاتيوشا" و "العبوات" (فيسبوك)

 ألترا عراق ـ فريق التحرير

قصف بصواريخ الكاتيوشا وما شابهها قوةً استمر لقرابة عامين، استهدف قواعد القوات الأمريكية والتحالف الدولي إضافةً إلى سفارة واشنطن في بغداد، وعبوات ناسفة تعترض أرتال الدعم اللوجستي للتحالف الدولي، لكن المواجهة بدأت تتخذ منحنى آخر مع دخول الطائرات المسيرة "درون" إلى خط المواجهة في العراق.

يقول حميد الكفائي إن الهدف من القصف هو تخريب علاقات العراق مع الولايات المتحدة لمصلحة إيران التي ليس لها مصلحة بأن تكون هناك "دولة قوية إلى جانبها"

في ساعات الصباح الأولى من يوم السادس من حزيران/يونيو، أحبطت منظومة الدفاع الجوي في قاعدة عين الأسد التي تضم قوات أمريكية بمحافظة الأنبار هجومًا بطائرتين مسيرتين فوق القاعدة بحسب ما أعلنته خلية الإعلام الأمني.

اقرأ/ي أيضًا: هجوم صاروخي في بغداد.. وإسقاط طائرتين مسيرتين فوق "عين الأسد"

قالت الخلية في بيان إن إسقاط الطائرتين المسيرتين تم بعد منتصف الليل بنصف ساعة فيما لم تشر إلى أي أضرار بشرية أو مادية.

لمصلحة من؟

يعلق الكثيرُ من السياسيين والمراقبين على عمليات القصف محذرين من تفاقم الأزمة وتحويل العراق إلى ساحة حرب بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، فيما تصّر فصائل مسلحة على مواصلة العمليات العسكرية بوتيرة مختلفة حتى إخراج القوات الأمريكية من العراق كما تؤكد مرارًا.

يقول الكاتب والباحث السياسي حميد الكفائي إن "ضرب السفارات والمعسكرات لا تخدم مصلحة العراق أو حتى المجاميع المسلحة"، مشيرًا إلى أن الهدف من القصف هو "تخريب علاقات العراق مع الولايات المتحدة لمصلحة إيران التي ليس لها مصلحة بأن تكون هناك "دولة قوية إلى جانبها".

ويدعو الكفائي في حديث تلفزيوني تابعه "ألترا عراق" الحكومة العراقية إلى "البدء بتأمين الدولة وملاحقة الجماعات المسلحة" في ظل الحديث عن لعب دور الوسيط بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، والذي يرى الكفائي أن العراق "ضعيف وغير قادر على لعب هذا الدور".

كما تحذّر أطراف عدّة من بينها لجنة الأمن والدفاع لانيابية من الاستهدافات المتكررة التي قد تؤثر على سمعة البلد إقليميًا ودوليًا كما يشير عضو اللجنة محمد حسين الذي دعا الأجهزة الأمنية لتطوير الدفاعات الجوية بهدف مواجهة الاستهدافات في وقت يعترف فيه بعدم امتلاك العراق لمنظومة دفاعية قادرة على معالجة الهجمات.

حرب في الأفق

لم تعلن الولايات المتحدة الأمريكية حتى الآن عن مقتل أحد جنودها في العمليات العسكرية الأخيرة التي استهدفت قاعدة عين الأسد وغيرها، إلا أن انتقال عمليات القصف من الأرض إلى الجو ينذر بـ"تدويل" قضية العراق كما يعتقد الخبير العسكري والاستراتيجي أحمد الشريفي، بسبب "خروج القدرات الوطنية عن قدرة التصدي للقصف"، حيث أن "الطائرات المسيّرة تشكّل معضلة للمنظومة الراصدة بسبب سرعتها القليلة"، ما سيؤدي إلى "الاشتباك المباشر".

أعطت الولايات المتحدة فرصة للحكومة العراقية لتلتزم بحماية قواتها، وإخفاق الحكومة في ذلك يعني الاتجاه نحو تدويل القضية كما يرى الشريفي الذي يحذّر من أن التدويل يعني "جواز توجيه ضربات نوعية لمراكز القيادة والسيطرة للفصائل المسلحة".

يتحدث الشريفي عن تفويض دولي للولايات المتحدة "للقتال من شمال أفريقيا إلى البحر المتوسط"، مع وجود قوات قتالية أمريكية (بروفشنال) متواجدة بين العراق والكويت وسيادة جوية مطلقة للولايات المتحدة في ظل وضع العراق تحت الوصاية الدولية.

يتوقع خبير عسكري وجود عمليات عسكرية قريبة في العراق

قد يتخذ المجتمع الدولي "خطوات" في العراق خلال الأيام القادمة التي وصفها الشريفي بـ"الخطرة" خصوصًا مع وجود جو بايدن في البيت الأبيض، فيقول الخبير العسكري إن "ترامب لا يميل إلى الحرب بسبب تكلفتها الاقتصادية عكس بايدن"، متوقعًا وجود عمليات عسكرية قريبة.

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

هجوم جديد على "عين الأسد".. قيادي في الحشد "يستهجن" والتحالف يعلق

الكاظمي يمهد لولاية ثانية.. قصة مفاوضات إيران والسعودية في العراق