08-أبريل-2019

حرب كلامية بين صالح المطلك والحشد الشعبي سببها حيازة النفوذ على الأراضي المحررة (فيسبوك)

ألترا عراق ـ فريق التحرير

قال رئيس الجبهة العراقية للحوار الوطني، صالح المطلك، خلال لقاء بإحدى القنوات التلفزيونية، إن الحشد الشعبي غير مرغوب به في بعض المناطق، فيما طالب المرجعية بدعوة عناصر الحشد الشعبي للعودة إلى أماكنهم. 

بعد أن طالب بـ"إخراج الحشد الشعبي" من المناطق المحررة.. نائب عن بدر يطالب بإصدار مذكرة قبض بحق صالح المطلك

لم يمر تصريح المطلك دون ردود أفعال من قوى في الحشد الشعبي، وحصلت صراعات كلامية على إثر ما قيل، حيث طالب النائب عن كتلة بدر النيابية مهدي الآمرلي، الحكومة بإصدار مذكرة قبض ضد صالح المطلك، الذي اتهمه "بسرقة الأموال".

وقال الآمرلي في بيان تلقى "ألترا عراق"، نسخة منه، إن "الحشد الشعبي هو من حرر المناطق التي كانت تحت سيطرة تنظيم داعش الإرهابي وقدم الغالي والنفيس من أجل إعادة أهاليها الذين نزحوا منها".

اقرأ/ي أيضًا: "منازلة" الحكمة وعصائب أهل الحق.. فيسبوك العراق يشهد على فساد المتخاصمين

 وتساءل الأمرلي: "أين كان المطلك وأولاده الذين يسكنون الفلل ويركبون السيارات الفارهة في عمان، عندما اجتاح داعش مناطق عديدة من البلاد؟". وأضاف أن "المطلك يسعى لحل الحشد بهدف إعادة الدواعش إلى المناطق المحررة"، مشيرًا إلى أنه "بدلًا من خدمة أبناء محافظاته قام بسرقة أموالهم وهم نازحون كانوا بحاجة ماسة إلى أبسط الأمور التي تساعدهم على تحمل المعيشة في المخيمات".

وطالب الأمرلي الحكومة بـ"محاسبة المطلك على خلفية دعوته لحل الحشد الشعبي وإصدار مذكرة قبض ضده بسبب سرقته لأموال النازحين"، لافتًا إلى "أننا في البرلمان سنقوم بفتح ملفات فساد من بينها سرقة أموال النازحين التي ذهبت إلى جيوب المطلك".

بهذه الأثناء، ردت جبهة الحوار الوطني بزعامة صالح المطلك، على ما اسمته بـ"الجهات الميليشاوية المسلحة"، معتبرة أن جميع التهم التي وجهتها الأخيرة للمطلك، ليست سوى مغالطات بعيدة عن واقع البلد السياسي، وخصوصًا المناطق المستعادة.

وقالت الجبهة في بيان تلقى "ألترا عراق"، نسخة منه، إن "التهم التي وجهها محسوبون على جهات ميليشاوية مسلحة ومعروفة الولاءات الخارجية لرئيس الجبهة صالح المطلك هي مغالطات واضحة وبعيدة كل البعد عن الواقع السياسي والاجتماعي للبلد عموما والمحافظات المحررة خصوصًا".

جبهة الحوار في ردها على الحشد الشعبي: التهم التي وجهت لصالح المطلك مغالطات من جهات ميليشاوية مسلحة ومعروفة الولاءات

وزادت، أن "الجميع يعلم الأسباب التي سهلت دخول زمر داعش الإرهابية إلى المحافظات الغربية ومن هو المسؤول عما حصل ومن دفع الثمن"، مبينة أن "الفساد والفاسدين هم الجسر الذي عبر منه داعش والإرهاب الأعمى والشعب على دراية كاملة بمن هو المفسد ومن كان  السبب في تلك الفوضى".

وتابعت الجبهة، أن "تلك التصريحات والتهم مردودة على أصحابها لأن النهج الطائفي كان الوجه الآخر لداعش الإرهابي وجميع تلك الأصوات النشاز مشاركة بقتل الأبرياء وتدمير المدن وسرقة ثروات البلد"، داعية الأصوات الحكيمة والعاقلة "للرد على تلك الأصوات النشاز وإبعادها عن الإعلام كونها اعتاشت على الأزمات والفوضى والتصيد بالماء العكر للتغطية على فشلهم وإجرامهم".

من جانبها، ردت هيئة الحشد الشعبي، على تصريح لرئيس الجبهة العراقية للحوار الوطني صالح المطلك، قالت فيه إن "الحشد الشعبي غير مرغوب به في المناطق السنية"، مؤكدة أنها "جزء من المنظومة الأمنية العراقية".

ذكرت الهيئة ببيان صدر في 8 نيسان/أبريل وتلقى "ألترا عراق"، نسخة منه، أن "هذه التصريحات تضمنت مغالطات واضحة واتهامات ليس لها أي أساس من الصحة غير إثارة الأزمات وتحقيق مكاسب سياسية ضيقة".

أضاف البيان أن "الحشد الشعبي هو جزء من المنظومة الأمنية العراقية، التي تتبع أوامر القائد العام للقوات المسلحة، وأي تجاوز عليها هو تجاوز على المنظومة الأمنية والعسكرية في البلاد، التي قدمت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى في سبيل تحرير الأراضي من دنس داعش".

هيئة الحشد في ردها على المطلك: الحشد الشعبي هو جزء من المنظومة الأمنية العراقية وأي تجاوز عليها هو تجاوز على المنظومة الأمنية والعسكرية في البلاد

كما أشار ذات البيان إلى أنها "تحتفظ بحقها القانوني في مقاضاة من يحاول تشويه سمعتها وقذفها باتهامات باطلة أثبتت الأحداث والوقائع زيفها وكذب أصحابها"، داعيًا الجميع إلى "ضرورة دعم ومساندة الأجهزة الأمنية في تحقيق الأمن والاستقرار".

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

كيف تُهرب مخصصات الحشد الشعبي إلى إيران؟

الحشد الشعبي يستفز الأنبار "طائفيًا".. دعوات لجلسة حكومية طارئة