13-ديسمبر-2019

المتظاهرون أدانوا عبر بيانات ومسيرات حادثة الوثبة (Getty)

ألترا عراق ـ فريق التحرير

اعتبر عضو مفوضية حقوق الإنسان هيمن باجلان، أن الأجهزة الأمنية المتواجدة في محيط ساحة الوثبة ببغداد وقفت موقف المتفرج أثناء جريمة قتل الشاب، فيما لفت إلى أن الحكومة هي من تتحمل مسؤولية الحادثة.

حقوق الإنسان: الأجهزة الأمنية المتواجدة في محيط ساحة الوثبة وقفت موقف المتفرج أثناء الحادثة ولم تقم بواجبها

وقال باجلان، في تصريحات صحفية تابعها "ألترا عراق"، إن "مفوضية حقوق الإنسان تدين جريمة قتل الشاب هيثم في الوثبة"، مطالبًا القوات الأمنية بـ"اعتقال مسببيها"، مضيفًا أن "الحكومة تتحمل مسؤولية الأحداث التي جرت في ساحة الوثبة"، فيما أشار إلى أن "الحكومة عاجزة عن فرز المتظاهرين السلميين عن المندسين".

اقرأ/ي أيضًا: "حادثة الوثبة".. محاولة جديدة لـ "تشويه" الاحتجاجات في توقيت حساس!

وأشار إلى أن "الأجهزة الأمنية المتواجدة في محيط ساحة الوثبة وقفت موقف المتفرج ولم تقم بواجبها"، مشددًا على أن "جريمة الوثبة لا يمكن السكوت عنها وعلى الحكومة التدخل لمنع تكرارها".

كما بيّن باجلان أن "مفوضية حقوق الإنسان طالبت القضاء بفتح تحقيق لتقديم الجناة لينالوا عقابهم، كما تطالب بسلمية التظاهر والأجهزة الأمنية بضبط النفس"، ووجه باجلان نداء للمتظاهرين بـ"ضبط النفس وطرد المندسين من ساحات الاحتجاج"، كاشفًا أن "التحقيقات الأولية تشير إلى أن الشاب المقتول هيثم لم يقتل أي شخص كما اشيع في بعض وسائل الإعلام".

في الأثناء، نفت لجنة حقوق الإنسان النيابية، سقوط أي قتلى من المتظاهرين في حادثة الوثبة سوى الشاب صاحب المنزل. وقالت اللجنة في بيان تلقى "ألترا عراق" نسخة منه إنه لا يوجد قتلى في ساحة التظاهر، حسب التقارير الحكومية، وإن اللجنة كانت تريد أن تؤكد في بيان سابق أشارت فيه إلى وجود قتلى خطأً، أن الشاب المغدور لا ينبغي له أن يقتل بهذه الطريقة حتى وإن كان ساهم في قتل المواطنين فعلًا.

حقوق الإنسان النيابية: لا يوجد قتلى في ساحة التظاهر، حسب التقارير الحكومية، وأن اللجنة كانت تريد أن تؤكد أن الشاب المغدور لا ينبغي له أن يقتل بهذه الطريقة

وأكدت أنه "تبين لنا عدم وجود أي قتلى بين المتظاهرين لذا اقتضى التنويه"، مؤكدة بأنه "على القضاء والقوات الأمنية ملاحقة الجناة وإنزال القصاص العادل بمرتكبي هذه الجريمة البشعة، وتؤكد اللجنة وقوفها مع  سيادة القانون وحفظ البلاد من الفوضى العارمة والتي ستحرق الأخضر واليابس".

اقرأ/ي أيضًا: "يونامي" تتحدث عن اختطاف "الميليشيات" للنشطاء: منشورات "فيسبوك" تعرضك للخطر

وكان المرجع علي السيستاني أدان "الاعتداء الذي طال المتظاهرين في السنك" خلال خطبة الجمعة، كما استنكر بشدة حادثة مقتل شاب وتعليق جثته في ساحة الوثبة، داعيًا الجهات المعنية الى أن "تكون على مستوى المسؤولية وتكشف عمن اقترفوا هذه الجرائم الموبقة وتحاسبهم عليها".

فيما قال متظاهرون من ساحة التحرير في بيان صدر عقب الحادثة مباشرة، إن "الاحتجاجات خرجت سلمية لأجل الإصلاح وحقن الدماء ووضع المجرمين بيد القضاء، وإعادة لكل شيء إلى وضعه الطبيعي، والعيش بسلام"، مؤكدين أن "الاحتجاجات رفعت شعار السلمية وراهنت عليها وستراهن عليها، وستستمر شعارًا دائمًا".

كما شدد المتظاهرون على أن "ما حدث في ساحة الوثبة جريمة يدينها المتظاهرون وتدينها الإنسانية والأديان ويعاقب عليها القانون"، مشيرين إلى أن "أحد الاشخاص من سكنة منطقة ساحة الوثبة، قام وهو تحت تأثير المخدرات بإطلاق النار على المتظاهرين السلميين وقتل عدد منهم، وفق شهود عيان، دون أي تدخل من القوات الأمنية، ما دفع البعض إلى مهاجمة منزله وحدث ما حدث، أمام رفض تام من قبل المتظاهرين السلميين لجميع الأفعال هذه".

وأضاف المتظاهرون أيضًا: "نحن لا نحاسب، نحن نطالب المؤسسات المعنية (القوات الأمنية والقضاء) بمحاسبة السراق والمجرمين، ولا يمكن أن نسمح بتشوية صورة ثورتنا البيضاء، لذا نعلن براءتنا نحن المتظاهرين السلميين مما حدث اليوم صباحًا في ساحة الوثبة، ونعلن براءتنا أيضًا من أي سلوك خارج نطاق السلمية التي بدأنا بها وسنحافظ عليها إلى تحقيق آخر مطالبنا الحقة".

 

اقرأ/ي أيضًا: 

قمع على طريقة صدام وخامنئي.. وول ستريت جورنال توثق انتهاكات السلطة

قيادة الحشد الشعبي "تغرق" بدماء ضحايا السنك.. هل اعترف "الطرف الثالث"؟