حكومة السوداني تسحب دعوى قضائية ضد فجر السعيد.. ما القصة؟

أعلنت السفارة العراقية في الكويت، يوم الخميس 13 شباط/فبراير 2025، سحب الدعوى القضائية ضد الإعلامية الكويتية فجر السعيد، كانت وزارة الخارجية العراقية أقامتها بحجة "الإساءة" إلى محمد السوداني، رئيس الحكومة العراقية.

سحبت حكومة السوداني دعوى ضد فجر السعيد بعد اعتذار نشرته للسوداني

وقالت السفارة العراقية في بيان اطلع عليه "ألترا عراق"، إنه "تنفيذًا لتوجيهات رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، تؤكد سفارة جمهورية العراق في دولة الكويت الشقيقة سحب الدعوى القضائية التي تقدمت بها ضد الإعلامية الكويتية فجر عثمان السعيد على إثر الاعتذار الرسمي الذي صدر عنها".

وأشار البيان إلى أن "موقف جمهورية العراق الواضح والساعي للحفاظ على أعلى مستوى من العلاقات الشفافة والقوية مع دولة الكويت الشقيقة أميرًا وحكومةً وشعبًا، وتعزيزها مع كل الشخصيات الإعلامية والمؤسسات الثقافية، وبما يؤكد لغة الاحترام المتبادل والجوار والتأريخ المشترك، وهو ما نسعى له دائمًا مع جميع الأشقاء والأصدقاء".

ونشرت وزارة الخارجية صورة لرسالة اعتذار من السعيد. وكانت الإعلامية الكويتية كتبت منشورًا قالت فيه إن اعتذارها يأتي "حرصًا على العلاقات الطيبة الكويتية العراقية بين البلدين والتي عملت دائمًا بشخصي وبصفتي إعلامية على توثيق وتوطيد هذه العلاقات وإرجاع المياه لمجاريها وتضميد جروح الماضي وحرصًا مني على ألا يشوبها شائبة"، مشيرة إلى عزمها "اعتزال العمل السياسي وجميع ما يتطرق له من النقد السياسي وغيره".

وأفادت وسائل إعلام كويتية بأن النيابة العامة الكويتية أمرت بحبس فجر السعيد 21 يومًا على ذمة التحقيقات في شكوى السفارة العراقية التي قدمتها إلى وزارة الخارجية الكويتية. كما قررت النيابة الشهر الماضي حبس السعيد 21 يومًا على ذمة اتهامها بالدعوة للتطبيع مع إسرائيل والإضرار بالمصالح العامة للبلاد.

وسبق أن كتبت فجر السعيد تدوينة بعد رفع السوداني دعوى قضائية ضدها قالت فيها إن "السياسي الواثق من نفسه يفتح الحريات في بلده مو يحاول يصادرها خارج بلده ومن أشخاص مو عراقيين، من كل قلبي الله يعين العراق والعراقيين عليك".

وأمس الأربعاء، التقى رئيس بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، محمد الحسان، بالسوداني. وذكرت يونامي أن الحسان "أطلَع" السوداني على "أهمّ مُجريات الزيارة التي قام بها مؤخرًا إلى دولة الكويت ولقاءاته مع كلٍّ من أمير دولة ‎الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح وولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، وما لمسه من حرص الجانب الكويتي على تعزيز أواصر الأخوّة بين الجارين الشقيقين واستعادة الثقة المبنية على الاحترام المتبادل وحُسن الجوار ومدّ جسور التعاون بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين".