ألترا عراق ـ فريق التحرير
يستعد النائب عن تيار الحكمة فالح الساري، لاستلام مبلغ تعويض حكمت به المحكمة لصالحه في محافظة المثنى، على خلفية رفعه دعوة ضد الناشط إدريس البركي بسبب منشور على "فيسبوك"، إلا أن مبلغ التعويض سيصل إلى عضو مجلس النواب عن محافظة المثنى على هيئة "خردة" وبأصغر فئة نقدية عراقية.
متظاهرو السماوة تمكنوا من جمع 4 آلاف ورقة نقدية فئة 250 دينارًا بعد أن فرض القضاء على ناشط أن يدفع مليون دينار للنائب فالح الساري
وحكم القضاء في محافظة المثنى، على الناشط إدريس البركي بدفع غرامة قدرها مليون دينار عراقي إلى النائب عن تيار الحكمة فالح الساري لإطلاق سراحه، وذلك بعد أن رفض الناشط البركي الاعتذار من الساري بسبب نقده من خلال منشور على "فيسبوك".
اقرأ/ي أيضًا: لا تصنعوا رمزًا.. كيف اغتالت "الميليشيات" ليل بغداد؟
وكما كل مشاهد التضامن التي شهدتها ساحات الاعتصام في بغداد والمحافظات، قامت ساحة اعتصام السماوة، بحملة لجمع مبلغ الغرامة ودفعها بدلًا عن زميلهم الناشط والمتظاهر إدريس البركي، لإطلاق سراحه، إلا أن متظاهري السماوة تمكنوا من تعزيز هدفين خلال هذه الحملة كما يقول ناشطون، ففضلًا عن التضامن مع زميلهم، قاموا بتحويل حملة التضامن إلى أكبر حملة ساخرة على الواقع، ضد الملاحقات والتهديدات التي يمارسها السياسيون والأحزاب ضد الناشطين والمتظاهرين بسبب نقد أو منشور على "فيسبوك".
وأقدم متظاهرو السماوة خلال حملة جمع الغرامة، بحصر التبرع بأقل فئة نقدية عراقية، حيث تمكنوا من جمع 4 آلاف ورقة نقدية فئة 250 دينارًا، وهو ما يعادل مبلغ الغرامة، البالغ مليون دينار.
وأظهرت مقاطع فيديو رصدها "ألترا عراق"، قيام الكثير من المتظاهرين بالتنقل داخل ساحة الاعتصام وهم يحملون سلة نفايات صغيرة وترمى فيها أوراق من فئة "الربع دينار"، إشارة الى الانتقاص من موقف النائب فالح الساري وباقي السياسيين بملاحقة الناشطين والمتظاهرين سواء بالتهديدات أو ملاحقتهم قانونيًا بسبب الكلمة.
ولم تكتف مواقع التواصل الاجتماعي بهذه الحملة الساخرة التي أقدم عليها المتظاهرون في ساحات الاعتصام، بل عمدوا إلى تصميم صور وضعوا فيها صورة النائب فالح الساري على ورقة من فئة 250 دينارًا، لتكتمل حفلة السخرية الجماعية على الواقع وعلى المنصات الإلكترونية.
المتظاهرون، صمّموا ورقة من فئة 250 دينارًا وعليها صورة فالح الساري، لتكتمل حفلة السخرية الجماعية على الواقع وعلى المنصات الإلكترونية
وفي الأثناء، لم يفت أحد المعتصمين وهو جالس بجوار "سلة التبرعات" من استذكار أحد ضحايا تظاهرات السماوة يدعى علي قاسم، قائلًا إن "دم علي قاسم لا يعوض، ولو كان التبرع بالدم يعيده إلى الحياة لفعلنا حملة مشابهة"، مشيرًا إلى أن "حملة الربع والمتعلقة بقضية الناشط إدريس "خزي وعار" على القوى السياسية أجمع.
اقرأ/ي أيضًا:
فتاوى تصفية الصحفيين في العراق.. من لا يعمل معنا "مشروع أمريكي"