ها هيَ الآنَ الطّيورُ
تنتظرُ..
على السّلكِ
تُقلِّبُ رؤوسَها المدبَّبَة،
عن حياةٍ خبيئةٍ ما
تُدوّرُ..
نحنُ ننطرُها تائقينَ
أو شائقينَ،
تَحْتَ ظلّ وردةٍ عطشى
أو فوق سطوحٍ من ركام أمس
نَنْظُرُ في تحرّكاتها الرّصاصيّةِ،
على مَعْدَنِ الصّهَدِ،
الحياةَ
يا لَغرابةِ الأحياء!
كيف بُتْنا لا نرى فينا عَفْوَ الحياةِ الأبديّ؟
ألَمْ تَصْقُلنا الطّبيعةُ كفافَ عَكْسٍ لكي
ترى -الحياةُ- نَفْسَها فينا؟
و ها هي الآن الصّفوفُ،
تتَبَدّدُ..
و ها نحنُ الآنَ،
نُطفَئُ، بَعْدَ أنْ نفدَ منّا
ما تبقّى من عَرَجِ التّاريخ؛
العتابُ
والصّبرُ..
اقرأ/ي أيضًا: