11-يونيو-2019

الفنان العراقي علي آل تاجر

امرأةٌ

تنتزعُ الحبَّ مني

ثمَّ تبيعُهُ لرجلٍ آخرْ

تخرجُ بقميصِ النومِ

لبائعِ الغازِ النحيفِ

مثلَ تماثيلِ جياكوميني

ركَلتْ أحشاءَ القصيدةِ بطلقٍ كاذبٍ

ثمَّ ولدتْ أصفارًا على اليسارْ

وجِئتِ أنتِ للمشفى

سفينةَ نوحٍ بأربعينَ شراعًا

يُفاوضُ طوفانَ وَجَعي

أربعينيّةٌ نبيذيّةٌ

كلما تعتّقتِ صارَ مذاقُكِ أحلى

قلتُ انتظريني مسافةَ العمليّةِ

وأستندُ على جدارِ قلبي

         وأصلُ إليكِ

لو كانَ بيدي

لمسكتُ عقاربَ الوقتِ ودوّرتُها

وأُسقطُ كلَّ دقيقةٍ

ما رأيتُكِ فيها

لو كانَ بيدي

لعلّبتُ ما تبقّى من العمرِ

         في خزفيّاتٍ

أفتحُها لتخرجَ رُفاتي

وتُحبُّكِ مرّةً أُخرى

أبتسمُ وأُقنعُ نفسي

كم يبدو الأمرُ مُضحكًا

كنتُ أظنُّ أنَّ ملكَ الموتِ

لا يختبئُ داخلَ البحرْ

أُعلّلُ نفسي

حصانُ طروادةَ معطوبٌ

كان يحملُ دِيَكةً استرختْ

ثمَّ باضتْ بيضةً واحدةً

وسقطتْ على قفاها. 

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

جرسٌ أخير

موسيقى الرمل والحصى

دلالات: