21-يناير-2020

(علي الغزي/ العراق)

تقول "أحبكِ" فيبتسم العالمُ

ويتحرّر الأسرى من السجون

السجون التي لطالما فتحتْ أبوابَها لكَ

أفكّر كيف يمكن أنْ أضمّكَ لصدري

وأنت مشتعلٌ بالسياسة

وكيف يمكنني أنْ أحملَ مطفأةً

في كوابيس النهار،

في هذه اللحظة أتمنى أنْ أجرّكَ

من الضوءِ للعتمة

من أعدائك المتشاجرين مع ذواتهم

من الأغبياء الذين يرمون الزمنَ بالحجارة

 كيف يمكن أنْ نثقب العالم ونهرب معًا

كي تشرق الشمسُ

كلّما تفتح عينيكِ المتعبتين

أنا اتخيل الآن كيف أتحوّل لنجمةٍ

بينما العالم يحترق خلفي

أهِبُ لك من روحي ضوءًا  

فمذ عرفتك وأنا أعود لطفولتي

أركل كلّ الأعوام السابقة

مثلما يركل اللاعبُ هدفَه الأخير

أقول "أحبكَ" فتسكتُ كلّ الصرخات

تلك التي خرجتْ من فمٍ واحد،

"أحبّك"

وأريد أنْ أضيعَ فيكَ

مثل طفلٍ في الشوارع المظلمة

أريد أنْ يحمل وجهي نصفَ ملامحكَ

وأنْ ألمسكَ حين ألمس جسدي 

لنشتعل معًا حين تحدّثني

عن حنّة آرنت و روزا لكسمبورغ،

أنْ أضمّكَ في أكثر الأشياء عتمة

كي لا يراك الرجالُ المتخمون بالأكاذيب المضحكة

ولا تصلكَ النساءُ الحبلى بالرغبات،

أريد أنْ يقف العالَمُ مذهولًا

حين نسير أنا وأنت

بقدمين..

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

ورقة يابسة

أفكر في الحب

 

دلالات: