22-مايو-2022
بغداد

الترا عراق - فريق التحرير

مع انكفاء زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وصمت حليفيه، الحزب الديمقراطي الكردستاني وتحالف "السيادة"، ما تزال الخيارات المطروحة لحلّ الأزمة السياسية تدور في حلقات مفرغة عنوانها مبادرات تنسجم مع العرف السائد لإدارة السلطة منذ 2003.

يحذر نائب مستقل من ثورة احتجاجات جديدة قد تندلع في أي لحظة وتضع الأطراف السياسية على المحك مجددًا

وتتمسك الأطراف الشيعية في الإطار التنسيقي بمبادرة المستقلين، كقشة أخيرة يمكن أن تجنب حلفاء طهران سيناريو خسارة السلطة ومواجهة سيل من القضايا والتهم المتعلقة بعمليات القتل والسرقة، عبر ضمان "كتلة أكبر من الشيعة" تتولى تشكيل الكابينة المقبلة، مع خيار تكليف جعفر الصدر برئاستها كسيناريو ينفس من غضب زعيم التيار الصدري.

لكن المبادرة لا تبدو صلبة وقد "تتبدد" مع مرور الوقت لتدفع زعماء الإطار إلى قاع الأزمة، وتضعهم في مواجهة مع شارع غاضب قد ينفجر في أي لحظة.

ويقول النائب أمير المعموري لـ "الترا عراق"، إنّ "مبادرة النواب المستقلين ما تزال في مرحلة التفاهمات والمشاورات"، مشيرًا إلى أنّ المبادرة "طرحت مفاهيم واضحة يجب الالتزام بها من قبل الجميع".

ويضيف المعموري، أنّ "المبادرة وصلت إلى جميع الأطراف السياسية، وهي تضم حلولاً ناجعة وبالإمكان تطبيقها فيما لو أرادت الأحزاب وبشكل سريع"، مبينًا في الوقت ذاته أنّ "هناك جهات لم تتفاعل مع المبادرة، بوصفها غير ملبية لمصالحها، أو هناك ملاحظات تحتاج للاتفاق بشكل جدي".

ويوضح النائب المستقل، أنّ "الأيام المقبلة ستشهد وضوحًا أكثر لمن يرغب بمشاركة المستقلين مبادرتهم، أو من سيعلن رفضها لأسباب ربما تعلن أو قد لا تعلن من الأساس"، دون أن يستبعد "تبدد المبادرة شأنها شأن أخرى سابقة لم تؤد إلى نتائج، على الرغم من أنّها جاءت من أقطاب سياسية بارزة".

ويؤكّد المعموري، أنّ "الأهم من المبادرة وما فيها، هو ضرورة تبني أهداف حقيقية للأطراف التي ستتفق على أي حلول كي تقود المرحلة المقبلة بشكل صحيح، لا تنتج تكرار أخطاء الحكومات السابقة"، فيما يقول إنّ "على القوى جميعًا إدراك عدم مقدرة الشعب على تحمل مزيد من الأزمات التي قد تسفر عن عودة الاحتجاجات مجددًا، وحينها ستفلت الحلول وتضع الأطراف السياسية على المحك مرة أخرى".

وعلى الرغم من ذلك، يستبعد النائب المستقل حيدر شيخان الذهاب إلى إعادة إجراء الانتخابات بعد انتهاء مهلة الصدر وذهابه إلى المعارضة لمدة شهر.

يرجح نائب مستقل تقديم جعفر الصدر كمرشح تسوية كحلّ وسط بين الإطار والتيار الصدري

وقال شيخان في تصريح، إنّ "الانسداد السياسي سينتهي بتكليف جعفر الصدر برئاسة الوزراء للاستحقاقات القادمة"، في سيناريو مماثل لمرشح التسوية عقب انتخابات عام 2018، عادل عبد المهدي.

وأكّد شيخان، أنّ "الأمور لن تذهب إلى إعادة الانتخابات رغم الخلافات بين الكتل والأزمة السياسية الراهنة، حيث إنّ المشهد سينتهي بتكليف جعفر الصدر لرئاسة الوزراء".