03-أبريل-2022
كورونا

حذرت أستاذة جامعية من متحور دلتا كرون (فيسبوك)

ألترا عراق - فريق التحرير

حذرت أستاذة علم الفيروسات الطبية في كلية الصيدلة بجامعة النهرين نادرة سلمان الكرعاوي من المتحور الجديد دلتا كرون بسبب ضراوته وسرعة انتشاره.

وقالت الكرعاوي في حديث للصحفية الرسمية تابعه "ألترا عراق"، إن "المدة الماضية شهدت ظهور متحورات (الفا) و(دلتا) و(بيتا) وآخرها (أوميكرون) الذي كانت له القدرة على الانتشار بمعدل 10 أضعاف عن الفيروس الأصلي، واليوم نشهد اكتشاف متحور جديد هجين يختلف عما سبقه لأنه ناجم عن دخول فيروسين إلى الخلية نفسها واختلاط مادتهما الوراثية، ليكونا (دلتا كرون)".

وأوضحت أن "الفيروس الجديد يمتلك بروتين السنبلة الخاص بأوميكرون الذي هو الأقدر والأسرع على الانتشار، كما أنه يصيب الجهاز التنفسي العلوي وبنسبة أقل الجهاز التنفسي السفلي، لكنه يمتلك ضراوة متحور (دلتا) وانتشار (أوميكرون)".

وأشارت الأستاذة إلى أن "الفيروس تم اكتشافه في قبرص خلال كانون الثاني/يناير الماضي، ثم انتقل إلى فرنسا والدنمارك وألمانيا وغيرها من الدول الأوروبية، لكنه لا يزال قيد البحث لحين توفر الأدلة والدراسات الكافية عنه".

ولفتت إلى أن "الأشخاص الذين حصلوا على لقاح (دلتا) يمكنهم أن يمتلكوا مناعة من هذا الفيروس، في حين أن من أصيبوا بـ (أوميكرون) لديهم مناعة جزئية"، مؤكدة أن "الشركات العالمية لم تطرح حتى الآن لقاحًا يحتوي على (أوميكرون)، إذ إن كل الجرع الموجودة تحتوي على المتحورات السابقة، لذلك قد نشهد انتشارًا جديدًا لفيروس (دلتا كرون)، وهذه الموجة قد تكون سريعة الانتشار ونوعًا ما أعراضها وضراوتها بضراوة (دلتا)".

وتابعت، أن "أعراض (دلتا كرون) مشتركة بين (أوميكرون) و(دلتا)، إذ يعاني المصابون من ارتفاع الحرارة وآلام في الصدر والمفاصل ورشح وسيلان بالأنف وصداع وسعال مستمر يتكرر أكثر من مرة في الساعة الواحدة، وفقدان حاستي الشم والذوق، خلافًا لما حصل في (أوميكرون) بندرة فقدان هاتين الحاستين".

وذكرت أن "الموجة الجديدة لن تكون الأخيرة لأن الفيروس لايضعف ولا يتلاشى، لذلك ينبغي تعزيز مناعة الأشخاص من خلال أخذ اللقاحات، كما أن العلاجات والبروتوكولات العلاجية التي يخضع لها المرضى والعناية الجيدة تسهم في تخفيف آثار الإصابات والوفيات والتقليل من ضراوة الفيروس".

وأكدت أن "اللقاحات النافعة والناجعة التي تعطي مناعة مدى الحياة، صممت لفيروسات لا تتحور أو تكون ثابتة وراثيًا لا تحدث فيها طفرات كثيرة، أمـا الفيروسات التي تعاني من التغييرات أو غير المستقرة وراثيًا مثل الأنفلونزا والكورونا فتصنع لها أنواع عدة من اللقاحات بأكثر من جرعة، وقد نشهد ظهور علاجات تعتمد على استخدام حبة دوائية تمنع أو تخفف من ارتباط الفيروس بالمستقبلات في الخلايا المضيفة، أو تنتهي هذه اللقاحات وتستبدل بعلاجات سريعة وكفوءة وغير مكلفة". 

وسبق أن حذرت وزارة الصحة العراقية من تعرض البلاد لموجة وبائية خامسة في ظل ظهور متحور جديد للفيروس باسم "دلتا كرون".

وحدد علماء هجينًا جديدًا من فيروس كورونا أطلقوا عليه اسم "دلتاكرون"، كونه يمزج بين متحوري دلتا وأوميكرون، حيث رصد إصابات بالمتحور الجديد في الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية، بينما تواصل الصين وكوريا تسجيل آلاف الإصابات الجديدة يوميًا.

وقالت عضو الفريق الإعلامي الطبي في الوزارة ربى فلاح، إنّ "العراق غير مستثنى من التأثر بالمتحورات الجديدة لكورونا، وربما يتعرض لموجة وبائية خامسة، خاصة بعد ظهور متحور جديد في عدد من الدول".

وأضاف فلاح، أنّ "الوزارة مستعدة لاستقبال أي متحورات جديدة قد تتعرض لها البلاد من خلال البروتوكول الجيد والتطورات العلاجية للمتحورات بحسب منظمة الصحة العالمية، إذ تم التنسيق مع المختصين بالمنظمة لرفد البلاد بالدراسات والبحوث والمعلومات الطبية من المختصين بعلم الأوبئة من أجل مواجهة المتحور الجديد عند دخوله إلى العراق".