01-ديسمبر-2020

بينما الأنظار تتجه نحو "المسلحين" (Getty)

ألترا عراق ـ فريق التحرير

نفذت القوات الأمنية في محافظة ذي قار، حملة اعتقالات "ليلية" واسعة طالت متظاهرين وناشطين، في أول تحرك أمني بعد أحداث ساحة الحبوبي وتنصيب قائد جديد لشرطة ذي قار.

 أولى مهام الخلية التي شكلها الكاظمي وقائد الشرطة الجديد جاءت لتنفيذ اعتقالات بحق متظاهرين وناشطين

ونشر عدد من الناشطين الذين لم تنجح القوات الأمنية باعتقالهم، منشورات كشفوا من خلالها تعرض منازلهم لمداهمات ليليلة، فضلًا عن انتشار مقاطع فيديو لاليات عسكرية وهي تتجول في إحدى أحياء مدينة الناصرية خلال تنفيذ عمليات اعتقال.

وأشعلت هذه الخطوة غضبًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصًا وأنها متزامنة مع تنصيب قائد جديد لشرطة ذي قار وتواجد خلية الأزمة في ذي قار، والتي شكلها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي لإدارة الأزمة في المحافظة، برئاسة مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، لحماية المتظاهرين السلميين، بحسب البيان الحكومي.

اقرأ/ي أيضًا: الناصرية تنزف على نهج عبد المهدي.. هل خسر الكاظمي الجميع؟

إلا أن أولى مهام هذه الخلية وقائد الشرطة الجديد جاءت لتنفيذ اعتقالات بحق متظاهرين وناشطين، في الوقت الذي يتطلع المتظاهرون وأهالي الضحايا في محافظة ذي قار، على التحقيق ومحاسبة المجاميع المسلحة التي اقتحمت ساحة الحبوبي، عقب صدامات بين المتظاهرين والتيار الصدري، وسط اتهامات تطال الصدريين بفتح النار على المحتجين وحرق خيامهم.

وجاءت هذه الاعتقالات بعد ساعات من استقبال قائد شرطة ذي قار الجديد اللواء عودة سالم عبود، لوفد من تحالف "سائرون" في مقر قيادة الشرطة وبحضور القيادات الأمنية لـ"مناقشة الوضع الأمني ودعم القوات الأمنية لغرض تحقيق الأمن والاستقرار في المحافظة".

وكان مستشار الأمن الوطني ورئيس خلية أزمة ادارة محافظة ذي قار قاسم الأعرجي، قد اجتمع بمجموعة من عشائر ذي قار، فيما نفى أن "يكون وجود الفريق لغرض اقتحام ساحة أو تجمع احتجاجي" مشيرًا إلى أن "وجود الفريق يأتي لإعادة الأوضاع الطبيعية وفرض القانون وهيبة الدولة وحفظ دماء شباب المحافظة وذلك من خلال قوة من خارج المحافظة".

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

الكاظمي يكلف 5 شخصيات بإدارة ذي قار.. ووصول قوات عسكرية

الرصاص "غير الحكومي" يطال المتظاهرين مجددًا في ذي قار