18-مارس-2020

عدنان الزرفي (فيسبوك)

ألترا عراق ـ فريق التحرير

انتهى اجتماع خمس كتل سياسية شيعية، مساء الثلاثاء 17 آذار/مارس، برفض تكليف رئيس كتلة النصر في مجلس النواب، عدنان الزرفي، بتشكيل الحكومة الانتقالية، محذرين من تداعيات ذلك على السلم الأهلي وتفكك النسيج الوطني.

اتهمت خمس كتل شيعية رئيس الجمهورية برهم صالح بـ"مخالفة الدستور" 

بعد انتهاء الاجتماع، أصدرت تلك الكتل المتمثلة، بتحالف الفتح، بزعامة هادي العامري، وائتلاف دولة القانون، بزعامة نوري المالكي، وتيار الحكمة برئاسة عمار الحكيم، وكتلتي لعقد الوطني بزعامة فالح الفياض، والنهج الوطني التي تمثل حزب الفضيلة برئاسة عمار طعمة، بيانًا مشتركًا اتهموا فيه رئيس الجمهورية، برهم صالح بـ"مخالفة الدستور".

اقرأ/ي أيضًا: خارطة مواقف الكتل من الزرفي.. هل ينجح رئيس الوزراء المكلف بنيل الثقة؟

وتعد تلك القوى السياسية النواة الرئيسة لرفض المكلف السابق، محمد توفيق علاوي، وعدم منح الثقة لكابينته الوزارية.

وذكر البيان الذي ذيل بتوقيع تلك القوى، أنه "في الوقت الذي يعيش فيه شعبنا أوضاعًا استثنائية وأزمات حادة على الصعيد الاقتصادية والصحية والاجتماعية، نعيش مع استحقاق دستوري حاكم تأخر حسمه ووقعت فيه مخالفات دستورية وتجاوز للأعراف والسياقات السياسية المعمول بها في الدولة العراقية الاتحادية".

وأضاف أن "آخرها ما حدث من إقدام رئيس الجمهورية برهم صالح، على تجاوز جميع السياقات الدستورية والأعراف السياسية وذلك من خلال رفضه تكليف مرشح الكتلة الأكبر ابتداءً بطريقة غير مبررة وإعلانه ذلك رسميًا، وذلك ما يقلقنا من أن حامي الدستور يعلن مخالفته الدستورية على الملأ وقيامه أخيرًا بتكليف مرشح آخر دون موافقة أغلبية الكتل المعنية بذلك".

وأعرب المجتمعون وفق البيان، عن "رفضهم الواضح لهذا المسار وما نتج عنه من تكليف"، مهددين بـ"استخدام جميع الطرق والوسائل القانونية والسياسية والشعبية لإيقاف هذا التداعي الذي أن استمر لا سامح الله فانه سيهدد  السلم الأهلي ويفكك النسيج الوطني".

في بيان منفرد أعرب تيار الحكمة عن اعتراضه على الآلية التي اعتمدها رئيس الجمهورية في تكليف عدنان الزرفي رئيسًا للحكومة

ودعت القوى الشيعية، في بيانها، شركائهم في الوطن إلى "الوقوف موقفًا وطنيًا واضحًا وصريحًا لمنع هذه التجاوزات وما ينتج منها وإعادة الأمور إلى نصابها الدستوري حفاظًا على الشراكة الوطنية ومصلحة الجميع ولينعم العراق والعراقيون بالأمن والاستقرار".

اقرأ/ي أيضًا: على طريقة محمد علاوي.. الزرفي يطلق جملة تعهدات ويرفض فرض الوزراء

وفي بيان منفرد أعرب المكتب السياسي لتيار الحكمة، مساء الثلاثاء 17 آذار/مارس، عن "اعتراضه على الآلية التي اعتمدها رئيس الجمهورية برهم صالح في تكليف عدنان الزرفي رئيسا للحكومة المقبلة".

وأكد أنه "يتحفظ على الطريقة التي اعتمدت في هذا التكليف"، متهمًا برهم صالح بـ"عدم الاكتراث لعدد مهم من القوى الأساسية في الساحة السياسية".

من جانبه، أكد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الأربعاء 18 اذار/مارس، أن صراع السياسيين الشيعة الذي ما عاد يطاق، هو من غير آلية اختيار رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة.

قال الصدر في تدوينة أطلع عليها، "ألترا عراق"، إنه "سواء أكان المرشح وفق الضوابط أم لم يكن كذلك، فهذا أمر راجع لنا نحن العراقيين لا غير".

أضاف أنه "سواء أكانت آلية اختياره صحيحة أم لم تك كذلك، فهذا شأن عراقي بحت"، مبينًا أنه "فلا داعي لتدخل أصدقائنا من دول الجوار أو غيرها ولا سيما المحتل".

وتابع الصدر: "ولتعلموا أن صراع السياسيين الشيعة الذي ما عاد يطاق، هو من غيّر آلية الاختيار"، لافتًا إلى أن "اختياراتهم لأناس غير أكفاء أو اختلافهم وعدم توافقهم على مرشح، هو ما استدعى اختيار شخص غير مقرب لنا ولكم".

الصدر: صراع السياسيين الشيعة الذي ما عاد يطاق، هو من غيّر آلية اختيار رئيس وزراء

وأكمل: "وعمومًا فلست بصدد إعطاء رأي بهذا المرشح أو غيره بل جل ما يهمني سيادة العراق".

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

الصدر يعلّق على تكليف عدنان الزرفي: غير مقرّب لنا ولكم

ماذا تعرف عن عدنان الزرفي المكلّف بتشكيل الحكومة العراقية؟