02-أغسطس-2019

الفترة الأخيرة شهدت رصد تحركات لداعش في الكثير من مناطق ديالى (Getty)

ألترا عراق ـ فريق التحرير

بعد أن قصفت بعض مدن محافظة ديالى بـ"الهاونات"، وشهدت تحركات جديدة لخلايا "داعش" بمناطق حدودية في المحافظة، لا تزال الثغرات الأمنية في تطور وتراجع ملحوظ أشارت له مصادر أمنية وسياسية من المحافظة، إلى الحد الذي رصدت الكاميرات الحرارية تحرّكات "داعش"، 

مصدر أمني: أبرز مناطق تواجد خلايا داعش في بمحافظة ديالى في الوقت الراهن هي بساتين قرى الشيخ بابا بأطراف ناحية جلولاء، وأراضي وتلال نارين، وأطراف قضاء خانقين 

في الأثناء، كشف مصدر أمني في محافظة ديالى، عن أبرز الأماكن التي تتواجد فيها خلايا تنظيم داعش، قائلًا إن "أبرز مناطق تواجد خلايا داعش في بمحافظة ديالى في الوقت الراهن هي بساتين قرى الشيخ بابا بأطراف ناحية جلولاء، وأراضي وتلال نارين، وأطراف قضاء خانقين شمال شرقي المحافظة".

اقرأ/ي أيضًا: التوتر الأمني في ديالى.. "داعش" يتمدّد والعراق يخسر 500 طن من الفواكه يوميًا!

أوضح أن "الشيخ بابا تشهد خروق كثيرة مؤخرًا، وأهالي يعانون من مخاطر عدة في ظل تعرضهم للاستهداف والقتل دون التفاتة حقيقية من الجهات الحكومية"، مبينًا أن "الأهالي لديهم معلومات مهمة عن أماكن عناصر داعش، وعرضوا على الأجهزة الأمنية مرافقتهم والسير خلفهم فقط للدخول إليها والقضاء على الإرهابيين".

المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، أشار إلى أنه "رغم هذا العرض إلا أن القيادات الأمنية لم تستجب، وبعض الناس أصبحوا يفكرون بعدم مواجهة خلايا داعش وخلق عداء معهم تجنبًا لأعمال انتقامية قد تحدث".

لفت المصدر إلى أن "الأهالي يطالبون بمساندتهم وتطهير بساتين قراهم من بقايا المجاميع الإرهابية التي تختبئ داخلها لدرء أية مخاطر جديدة تسفر عن مقتل وإصابة مزارعين منهم".

وشهد صباح الجمعة، 2 آب/أغسطس، انفجار عبوة ناسفة في قرى الشيخ بابا بأطراف ناحية جلولاء، أسفرت عن إصابة مزارع، فضلًا عن حوادث أخرى شهدتها المنطقة خلال الأيام العشرة الماضية.

مصدر أمني: القيادات الأمنية لم تستجب، وبعض الناس أصبحوا يفكرون بعدم مواجهة خلايا داعش وخلق عداء معهم تجنبًا لأعمال انتقامية قد تحدث

كان رئيس المجلس المحلي لقضاء المقدادية عدنان التميمي، كشف في 31 تموز/يوليو عن وجود تنظيم داعش على بعد 1كم عن المدينة، حيث تم رصدهم بواسطة الكاميرات الحرارية.

اقرأ/ي أيضًا: النصر المتوهم.. تسريب حصري يجيب سؤال إلى أين ذهب عناصر داعش في العراق؟

قال التميمي في تصريحات صحفية تابعها "ألترا عراق"، إن "الفترة الأخيرة شهدت رصد تحركات لداعش من الزور صوب مناطق أطراف المقدادية أبرزها نوفل وتوكل وبابلان"، مبينًا أنه "تم رصد التحركات عبر الكاميرات الحرارية".

أضاف التميمي أن "تحركات خلايا داعش أصبحت تبعد بمسافة 1كم فقط عن مدينة المقدادية وهذا مؤشر خطير، كون الفترة الماضية شهدت بعض الأحداث"، مطالبًا الأجهزة الأمنية بـ"تنفيذ عملية عسكرية شاملة تطهر المناطق المذكورة من بقايا الإرهابيين بشكل نهائي لدرء أية مخاطر قد تحدث".

وتعرضت مناطق الهويدر وقره تبه وقرى الشيخ بابا وأطراف ناحية بهرز إلى قصف بقذائف الهاون في الأيام الماضية، بحسب مسؤولين هناك.

رئيس المجلس المحلي لناحية العظيم، محمد العبيدي، قال في تصريحات صحفية، تابعها "ألترا عراق"، إن "المناطق الحدودية لناحية العظيم شمالي ديالى والتي تقع على الحدود مع صلاح الدين، أبرزها الميتة والبو جمعة والبو كنعان، تشهد تحركات جديدة لعناصر داعش"، مبينًا أنها "أصبحت ممرًا لـ"داعش" من جهات ومناطق متفرقة".

التميمي: الفترة الأخيرة شهدت رصد تحركات لداعش من الزور صوب مناطق أطراف المقدادية أبرزها نوفل وتوكل وبابلان، وتم رصد التحركات عبر الكاميرات الحرارية

أشار إلى أن "تحركات داعش لم تقتصر على الليل فحسب، بل أصبحت في وضح النهار، وهذا مؤشر خطير يستدعي التدخل وتطهير تلك المناطق".

اقرأ/ي أيضًا: لماذا لن تنتهي "داعش" بعد الموصل؟

تابع العبيدي بالقول إنه "طالبنا منذ نحو عامين بتأمين ومسك المناطق المذكورة بشكل نهائي للحفاظ على الأمن ولكن دون جدوى"، داعيًا إلى "ضرورة إيجاد الحلول اللازمة وتأمين الأراضي المذكورة".

في الأثناء، أفاد مسؤول محلي في محافظة ديالى، بإصابة جندي في الجيش العراقي بنيران قناص لـ"داعش" شرق بعقوبة، ليلة 24 تموز/يوليو.

قال عضو مجلس ناحية كنعان، جمال الشمري، إن "جنديًا في الجيش أصيب بجروح بليغة في منطقة الصدر نتيجة تعرضه لإطلاق نار من قبل قناصة داعش لدى تواجده في نقطة بقرية الحوم أقصى جنوب ناحية كنعان شرق مدينة بعقوبة".

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

عصا الأمن وجزرة الاعتراف الأمريكي بالفصائل المسلحة

ديالى | عقد شراء "كلاب بوليسية" أدى إلى هدر 105 مليون دينار!