
العراق.. جنّة الإفلات من العقاب
تريد القيام بجريمة وتخشى عقوبة الإعدام؟ تحلم باختلاس الأموال وتخاف السجن؟ تتمنّى مخالفة القوانين وتُريد الإفلات من القضاء، هناك ما هو أشد متعة.. تُريد ارتكاب مجازر وتتسلّم منصبًا رفيعًا؟ إذًا، سارع الآن إلى العراق

الذبح على الشريعة العلمانية
لم نسمع نقدًا لسياسات الإخوان الليبرالية، بقدر ما سمعنا نقدًا لاذعًا لأيديولوجيا الإسلاميين، الذين يُوضعون دائمًا إلى جانب الليبراليين، في سلة واحدة، تجمع بين شيعة إيران وجماعة التبليغ والدعوة الهندية وجماعة الجهاد

من القات اليمني إلى حبوب الهلوسة العربية
يتعلق حب القات عندي بأمرين لا ثالث لهما: رمزيته الوطنية "حلال ومتاح"، وإدمانه السلوكي غير البيولوجي، يعني هذا أن القات يمكن الإقلاع عنه، وإدمانة يتعلق بطقس اجتماعي وليس بخلل بيولوجي كما يحدث في باقي أنواع المخدرات

وداعًا للحدود
هل يستجيب أحد لصوت الألم البشري الصادر من أعماق جوف هذا الكوكب، ويتجه نحو إصلاح المنظومة العالمية الحالية؟ أم نذهب نحو حرب عالمية ثالثة، هي بطريقة أو بأخرى، تعبير عن ثورة بوجه استبداد العولمة بعد اليأس من الإصلاح؟

تونس.. استيراد الطائفية
لم يتوقف شباب تونس عن الفعل العام، وواصلوا نشاطهم عبر حراك "مانيش مسامح"، بهدف إسقاط هدف الطغمة الحاكمة في تمرير قانون مصالحة مع ممولّيهم من حيتان وبارونات الفساد، ويسقطوا عنهم كل التتبعات في عمليات النهب والفساد

بغداد.. الساعة الخامسة والعشرون
لم تعد بغداد، وهذا حالها، سوى ريف كبير. مدينة مأزومة لا أحد يعرف كيف وعلى هوى من. لا يعرف الساكن في بغداد مستقبله فيها، فهي مدينة مُعدّة للفوضى، لحروب السلطات المتعددة في أي لحظة، وهي أيضًا مدينة تعبث فيها الإشاعات

نهاية الشيطان الأكبر
سيؤثر استيعاب إيران في السوق العالمية على ممارساتها السياسية والاقتصادية، كما سيؤثر كذلك على طبيعتها الاجتماعية. ربما لن تتحقق أحلام الكاتبة الاستشراقية آذر نفيسي في المدى المنظور، لكن أحلام الخميني أيضًا تلفها الغيوم

البرلمان العراقي.. من كوميديا التشريع إلى الإباحية
لم يشهد العالم بطرًا أكثر من بطر النائب الذي طالب بإغلاق المواقع الإباحية في بلد مثل العراق ليس لديه قانون عمل أو قانون أحزاب، والفساد يلتهم أموال خزينة الدولة، والعصابات تقتل علناً، وثلث مساحة البلاد بيد تنظيم داعش

الإصغاء إلى لغة الحجارة
أمام صخرة نيتشه وصخرة النبي، قد تتصدع حجج المستهترين بالتاريخ وبالحجارة، ويغدو لزامًا أن نذكرهم بأن الصخور تمتلك القدرة على الحياة كالبشر، آملين أن يخرج علينا من يتكلم كما تكلم زرادشت، لا كما تتكلم الفؤوس والسيوف