24-يناير-2025
.

تحدث عن الوضع اللبناني (فيسبوك)

قال رئيس الجمهورية، عبد اللطيف رشيد، إن مطلبنا هو أن تقوم الإدارة السورية بضمان تمثيل جميع شرائح المجتمع والطوائف والقوميات. 

ووفق بيان صادر عن رئاسة الجمهورية، فإن ذلك جاء أثناء مشاركة رشيد في ندوة حوارية، ضمن إطار مشاركته في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي، حيث تحدث عن "أهمية منطقة الشرق الأوسط على المستوى العالمي لكنها في العقود الأخيرة لم تتمتع بالازدهار فقد شهدت العديد من الصراعات والحروب وبعض حالات سوء السلوك والتفاهم في بعض مناطق الشرق الأوسط". 

وأشار رشيد إلى "الأوضاع التي واجهها سكان غزة والشعب الفلسطيني عامة، مؤكدًا على "ضرورة التوصل إلى حل نهائي ودائم للوضع الفلسطيني وما لم يمنح الشعب الفلسطيني حقه في تقرير المصير فإن الصراعات ستبقى قائمة". 

وتطرق رشيد إلى "الوضع في لبنان وبعض أجزاء الشرق الأوسط وأيضًا سوريا والتي تعد منطقة هامة"، مشيرًا إلى "ترحيبه بالتطورات التي شهدتها سوريا، حيث نريدها ديمقراطية لكي يتمكن جميع المواطنين السوريون من المشاركة في عملية اتخاذ القرارات الخاصة ببلدهم".

ولفت إلى "إرسال العراق مبعوثًا إلى الإدارة السورية حيث تم التواصل معها والعراق الآن يراقب بحذر أي تطورات جديدة ومطلبنا هو أن تقوم الإدارة السورية بضمان تمثيل جميع شرائح المجتمع والطوائف والقوميات وبعض هذه القوميات لها حجم كبير ويجب أن يؤخذ ذلك بنظر الاعتبار كما أن هناك بعض المناطق في سوريا لا تسيطر عليها الإدارة الجديدة".

وقال إن "من مصلحة الأسرة الدولية أن ترى سوريا تنعم بالسلام مع اتخاذ التدابير اللازمة لحل المشاكل التي تعاني منها"، مبينًا أن "العراق يراقب ويتابع الوضع السوري المستقبلي". 

وتحدث عن "ترحيب العراق باختيار الحكومة الجديدة في لبنان وبانتخاب رئيس جمهورية، مبينًا أن "هنالك عدد من المناطق والبلدان في الشرق الأوسط التي مازالت بحاجة إلى المساعدة لكي تتمكن شعوبها من اختيار مستقبلها". 

وقال رشيد إن "العراق تمكن من مكافحة الإرهاب والقضاء عليه والجميع يعرف أننا عانينا من إرهاب تنظيمات داعش ومجموعات أخرى وبات العراق الآن بمأمن من الإرهاب لكننا نرى بعض الجيوب التي يسيطر عليها الإرهابيون خارج العراق وهم يتواجدون على طول الحدود العراقية السورية وعلينا أن لا نترك هذه الجماعات تسيطر وتنفذ اعتداءات ضد العراق وسوريا، لكننا لا نريد التدخل في القرار السوري أو في شؤون أي بلد في المنطقة ويجب أن يقرر الشعب السوري مستقبله". 

ولفت إلى أن "العراق دولة مستقلة، والشعب العراقي هو من يتخذ القرارات الخاصة به فنحن لا نسمح ولن نسمح في التدخل بالشأن العراقي ولدينا علاقات جيدة وتواصل متميز مع كل بلدان المنطقة، وسياستنا في العراق واضحة جدًا، فنحن نتبع دستورنا الذي يحمي العراق من أي تدخل خارجي ويجب أن تتعامل جميع البلدان بهذا المبدأ، ونحن لا نقبل التدخل في صنع قراراتنا السياسية أو أسلوب حياتنا بل نحن من نقرر ما هو الأفضل للعراق".