ألترا عراق ـ فريق التحرير

ساعات على قرع جرس البرلمان معلنًا انطلاق جلسة منح الثقة لحكومة رئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي، بعد نحو 27 يومًا من تكليفه، و5 أشهر من استمرار العراق تحت حكومة تصريف أعمال، برئاسة المستقيل عادل عبدالمهدي.

قدم مصطفى الكاظمي تشكيلة منقوصة الوزارات حيث غابت وزارتي الخارجية والنفط من الكابينة المقدمة للبرلمان

وتترقب الأوساط السياسية والشعبية، انعقاد الجلسة المرتقبة للتصويت على كابينة مصطفى الكاظمي وسط توقعات بنجاح الكاظمي على نيل الثقة داخل قبة البرلمان، بكابينة منقوصة الوزارات، حيث غابت وزارتي الخارجية والنفط من الكابينة المقدمة للبرلمان، فضلًا عن توقعات بسقوط عدد من أسماء المرشحين بالتصويت.

اقرأ/ي أيضًا: الفتح يرد على ائتلاف المالكي حول كابينة الكاظمي: الكتلة متماسكة

وشهدت الساعات الاخيرة، لينًا في مواقف بعض الكتل الرافضة لكابينة الكاظمي، وإبداء كتل أخرى "قناعتها" بحصتها من الكابينة.

وفي الوقت الذي أعلن ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي، مقاطعة جلسة منح الثقة للكاظمي، رجح الائتلاف تبديل موقفه خلال الساعات الأخيرة.

وقال  النائب عن الائتلاف عبد الهادي السعداوي، في تصريحات صحفية للوكالة الرسمية، ورصدها "ألترا عراق"،  إن "الائتلاف لديه اعتراض على بعض أسماء الوزراء بسبب تورطهم بتهم فساد وهم مرفوضون، وفي حال تغييرهم سيكون هنالك رأي آخر لدولة القانون".   

وأكد السعداوي أن "الساعات الأخيرة هي التي ستحسم تشكيل الحكومة، وهنالك توافقات من بعض الكتل  السياسية على تمرير الحكومة".   

وعلى صعيد الكتل السنية، تفيد تأكيدات برلمانية، بأن أغلبها ستصوت لحكومة الكاظمي.

قال النائب عن تحالف البناء منار الشديدي، إن "أغلب الكتل السنية حصلت على استحقاقها واتفقت بالتصويت لصالح حكومة المكلف مصطفى الكاظمي".

وأكد في تصريحات للوكالة الرسمية وتابعها "ألترا عراق"، أن "أبرز النقاط التي تم الاتفاق عليها هو إعادة النازحين وإعمار المدن المحررة والإفراج عن السجناء الذين لم تلطخ أيديهم بالدماء والإفصاح عن المغيبين الذين بلغ عددهم 6000 شخص في كل من محافظتي الأنبار وصلاح الدين"، مشيرًا إلى أنه "بخصوص الخروقات الأمنية التي حدثت في مكيشيفية والمزاريع، أن أهالي هذه المناطق طالبوا بزيادة الحشد العشائري بوصفهم الجهة الوحيدة التي ستحمي هذه المناطق، فضلاً عن خروج القوات الأمنية وإلزام العشائر بحماية تلك المناطق". 

وبدا الجانب الكردي راضيًا عن الكابينة بالرغم من خسارة وزارة المالية، حيث قال عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني، ريبين سلام، في تصريحات صحفية، إن "الأهم من منح وزارة الخارجية للكرد بدلًا من المالية، هو حصولنا على استحقاقنا من الوزارات السيادية"، مبينًا أن "حقيبة الخارجية ستكون عبئًا كبيرًا في الوقت الحالي بسبب الصراع الحاصل بين إيران والولايات المتحدة".

أضاف أن "الكرد لديهم قناعة كبيرة بحقيبة الخارجية، وبانتظار الساعات القادمة لكي يتم حسم الكابينة الجديدة لحكومة الكاظمي"، مبينًا أن "الكرد قدموا 3 أسماء لحقيبة الخارجية على أن يم اختيار واحد منها من قبل المكلف بتشكيل الحكومة".

لكن رئيسة كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني، فيان صبري، طالبت باستحقاق الكرد في حكومة المكلف برئاسة الوزراء مصطفى الكاظمي، مؤكدة رفضها لتغيير حقيبة وزارة المالية.

وقالت صبري في بيان مقتضب تلقى "ألترا عراق"، نسخة منه، إن "الكرد لا يرضون إلا باستحقاقهم بالمناصب الوزارية في الحكومة الاتحادية".

وأضافت: "نحن نطالب باستحقاقتنا كما هي بالمناصب الوزارية ولا نرضى بأي تغيير".

نائب عن سائرون: التحالف سيعقد اجتماعًا لدراسة أسماء الكابينة الوزارية وسيعلن موقفه في الساعة الثامنة مساءً أي قبل ساعة من انعقاد الجلسة

من جانبه، كشف تحالف سائرون أن موقفها النهائي سيعلن قبل ساعة من موعد انعقاد الجلسة.

اقرأي أيضًا: ائتلاف المالكي يواصل التسخين ضد الكاظمي: أطراف في الفتح ستقاطع الكابينة

قال النائب عن الكتلة بدر الزيادي في حديث لـ"ألترا عراق"، إن "الموقف ما زال محيرًا والمفاوضات والنقاشات ما زالت مستمرة بعض الكتل أعلنت صراحة أنها لن تحضر الجلسة".

وأكد أن "سائرون حريص على أن تكون هناك حكومة في ظل الأوضاع الصعبة التي تشهدها البلاد".

أشار إلى أن "تحالف سائرون سيعقد اجتمعًا لدراسة أسماء الكابينة الوزارية وسيعلن موقفه في الساعة الثامنة مساءً أي قبل ساعة من انعقاد الجلسة".

اقرأ/ي أيضًا: 

"فيها بعثيون" وأمامها أبواب جهنم.. حكومة الكاظمي على موعد بعد الإفطار

تحالف الصدر يحدد أسباب اعتراض الكتل على كابينة الكاظمي: نريدها كاملة