أين سينام ربي
تقولها بندقيةٌ
لخوذةٍ تحترق؟
أين سيضع مخالبه الموت
يقولها ساترٌ
لجنودٍ محاصرين؟
أين ستفرّ الحرب
حين تبكي الأمهات
وتبتكر أطوارًا جديدةً للنحيب؟
اين أضع رأسي
تقولها طفلةٌ
على تابوت والدها وتصرخ؟
أين ستهرب البلاد
حين تصرخُ خارطةٌ
في قلبِ يتيمٍ
يبحثُ عن جثةِ أبيه؟
أغنية الجسد
أنا عاملٌ ماهر
(الغبشة في الصباح) رفيقتي الوحيدة
وملابسي هي تجاعيد الفقر،
التي أقضي عليها بعد كل يوم شاق
لا أطمح بالكثير
أغني لجسدي في الليل
ليستعيد عافيته في النهار
أنا عامل ماهرٌ
أُصَيّرُ من تعبي حياةً لأفواه تنتظرني،
وحين يتعكر مزاج قدرتي
أذهب لأقرب خطأ عضلي في جسدي
وأمرغه بأغنيةٍ أخرى
علّهُ يتحمل فكرة العيش في اليوم التالي.
اقرأ/ي أيضًا: