22-فبراير-2020

تتعقد الأزمة بين القوى السياسية مع اقتراب موعد جلسة منح الثقة للحكومة (الترا عراق)

الترا عراق - فريق التحرير

مع اقتراب الموعد الذي طلبه محمد علاوي رئيس الوزراء المكلف، لعرض كابينته على البرلمان، تزداد الأزمة تعقيدًا في ظل استمرار الرفض الكردي – السني.

دعا المالكي رئيس الوزراء المكلف إلى بذل المزيد من الجهد لضمان حضور جميع المكونات لجلسة التصويت على الحكومة

وفي آخر التطورات، قال نوري المالكي رئيس الوزراء الأسبق وزعيم ائتلاف دولة القانون، يوم السبت 22 شباط/فبراير، إن "المطلوب  من الرئيس المكلف أن يحرص ويبذل الجهد من أجل حضور جميع المكونات في جلسة التصويت على الحكومة، ولا يسوغ عقد الجلسة وسط المقاطعة الكلية لبعض المكونات".

اقرأ/ي أيضًا: محمد علاوي يثير "غضب" النواب عبر رسائل نصية: تعالوا إلى القصر الحكومي!

ودعا المالكي، الكتل السياسية الممثلة للمكونات إلى "عدم وضع العقبات أمام رئيس الوزراء المكلف، أو طلب المستحيل منه، لأن الجميع في مركب وطني واحد".

من جانبه قال زعيم المشروع العربي، خميس الخنجر، إن "طرح الكابينة الوزارية قبل الاتفاق مع الوفد الكردي تهديد للشراكة الوطنية، ‏وإحراج لنا وللمتحالفين معنا من نواب المناطق المحررة في دعم الحكومة الجديدة".

وأضاف، "‏علينا أن نأخذ وقتًا أكثر لضمان مشاركة كل الشركاء الصادقين في تمرير الكابينة، وإلا فالوضع يتجه للتعقيد أكثر".

لكن منح وقت إضافي للتفاوض حول الحكومة، خيار غير مقبول من قبل سائرون وزعيمه مقتدى الصدر، الذي هدد بتظاهرات مليونية واعتصامات حول المنطقة الخضراء في حال عدم عقد جلسة البرلمان ومنح الثقة للحكومة خلال الأسبوع الجاري.  

ودعا رئيس الوزراء المكلف، في وقت سابق، أعضاء البرلمان إلى الحضور إلى القصر الحكومي، يوم السبت، للاطلاع على السير الذاتية لأعضاء كابينته، تمهيدًا لجلسة منح الثقة التي طلب عقدها يوم الإثنين المقبل 24 شباط/فبراير.

لكن الدعوة لاقت رفضًا وغضبًا من قبل عدد من النواب، فيما شدد رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، أن رئاسة البرلمان لن تبدأ إجراءات التحضير لجلية طارئة دون وصول أسماء المرشحين وسير الذاتية من قبل المكلف بتشكيل الحكومة.

قال الخنجر إن طرح الكابينة الوزارية قبل الاتفاق مع الوفد الكردي تهديد للشراكة الوطنية 

ويحيط محمد علاوي، كابينته بقدر غير مسبوق من السرية، حيث يرفض كشف أية تفاصيل حولها قبل موعد إعلانها أمام البرلمان، فيما يؤكد أن حكومته هي "الأولى من نوعها منذ عقود" لجهة اختيار أعضائها بعيدًا عن رغبات الكتل السياسية.

 

اقرأ/ي أيضًا:

الزعامة والفساد والخارج.. صراع الكتل السنية على أسوار حكومة علاوي

تعهدات وتحديات جسيمة.. هل ينجح محمد توفيق علاوي؟