05-يناير-2020

توعدت طهران بضرب 35 هدفًا أمريكيًا وهدد ترامب باستهداف 52 موقعًا إيرانيًا (Getty)

الترا عراق - فريق التحرير

هجمات صاروخية عدة شهدتها أنحاء مختلفة من البلاد، بالتزامن مع مراسم تشييع قائد فيلق القدس قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس.

استهدفت عدة صواريخ وقذائف محيط السفارة الأمريكية والمربع الرئاسي في بغداد فضلًا عن قاعدة بلد الجوية في صلاح الدين

ودوى انفجار، مساء السبت 4 كانون الثاني/يناير، قرب السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء، وسط بغداد، قبل أن تسقط قذيفة في المربع الرئاسي في منطقة الجادرية، فيما انهمرت عدة صواريخ على قاعدة بلد الجوية في محافظة صلاح الدين، والتي تضم قوات أمريكية تتعلق مهامها بطائرات أف - 16 التي يمتلكها العراق.

وذكرت خلية الإعلام الأمني الرسمية، أن "عددًا من الصواريخ استهدفت ساحة الاحتفالات ومنطقة الجادرية ببغداد، وقاعدة بلد الجوية بمحافظة صلاح الدين، دون خسائر بشرية، كمعلومات أولية".

اقرأ/ي أيضًا: القصة الكاملة لاغتيال قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس في بغداد

الهجمات جاءت قبل "ساعة الصفر" التي تتحدث عنها أطراف مسلحة مقربة من إيران في العراق، حيث توعدت باستهداف القواعد والمصالح الأمريكية في البلاد بعد انتهاء مراسم تشييع قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس.

ويقول مصدر أمني لـ "الترا عراق"، إن "القرار اتخذ بشأن ضرب المصالح الأمريكية في العراق والمنطقة"، موضحًا أن "الفصائل المسلحة في العراق دخلت حال استنفار تام، وكذلك الفصائل الموالية لطهران في الخليج العربي وسوريا ولبنان"، فيما رجح أن "تبدأ الهجمات خلال الساعات القليلة القادمة".

ابتعدوا 1000 متر!

بالتزامن، حذرت كتائب حزب الله في العراق، القوات الأمنية ودعتها إلى الابتعاد عن السفارة الأمريكية والمواقع التي تضم أمريكيين في العراق.

دعت كتئاب حزب الله وحركة النجباء القوات العراقية والأفراد إلى الابتعاد عن المواقع التي تضم أمريكيين لمسافة لا تقل عن ألف متر

وقال القائد العسكري للحركة، أبو علي العسكري، مساء السبت، إن "على قادة الأجهزة الأمنية العراقية، الالتزام بقواعد السلامة لمقاتليهم، والابتعاد عن القواعد الأمريكية لمسافة لا تقل عن ألف متر بدءًا من مساء الأحد (5 كانون الثاني/يناير)".

بدوره، قال قائد القوة الخاصة في حركة النجباء، إن "موقفنا ثابت مع موقف إخوتنا في كتائب حزب الله، ونكرر دعوة الأجهزة الأمنية إلى الابتعاد عن القواعد الأمريكية من مساء يوم الأحد، وكذلك على العراقيين الابتعاد وعدم التواجد في الشركات الأمنية الأمريكية أو في آلياتهم".

تحذير الفصائل المسلحة أثار غضب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، والذي قال في تغريدة له، إن "النظام الإيراني أخبر الحكومة العراقية بما يجب عليها أن تقوم به، وبذلك سيعرض العراقيين الوطنيين للخطر"، مضيفًا أن "الشعب العراقي يريد التحرر من هيمنة إيران، وقد قاموا مؤخرًا بحرق قنصلية إيران".

وفي تغريدة أخرى، ذكر بومبيو، أن "كتائب حزب الله التابعة إلى إيران طلبت من قوات الأمن العراقية التخلي عن واجب حماية السفارة الأمريكية في بغداد وغيرها من المواقع التي يعمل فيها الأمريكيون جنبًا إلى جنب مع الشعب العراقي".

35 هدفًا.. مقابل 52!

وصرحت إيران، السبت، على لسان القيادي الكبير في الحرس الثوري غلام علي أبو حمزة، بوضع 35 هدفًا أمريكيًا حيويًا في المنطقة بالإضافة إلى تل أبيب، في مرمى النيران الإيرانية، "كعقاب لواشنطن على اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني".

اقرأ/ي أيضًا: لحظات المهندس وسليماني الأخيرة.. شكوك وتفاصيل "سرية"

وقال القيادي الإيراني، إن "الولايات المتحدة وإسرائيل يجب أن تكونا في حالة ذعر دائمة بعد مقتل قاسم سليماني"، مشددًا : "يعد مضيق هرمز طريقًا حيويًا للغرب، حيث يعبر عدد كبير من المدمرات والسفن الحربية الأمريكية"، فيما أكد أن "إيران تحتفظ بحقها في الانتقام من الولايات المتحدة بعد اغتيال سليماني".

هددت طهران بضرب 35 هدفًا أمريكيًا انتقامًا لمقتل سليماني فيما توعد ترامب باستهداف 52 موقعًا "حيويًا" إيرانيًا في حال حدث ذلك

وفي رد سريع قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر تويتر، إن " واشنطن حددت 52 هدفًا إيرانيًا سيتم قصفها إذا استهدفت طهران أي مواقع أمريكية"، مشددًا أن "إيران تتحدث بجرأة شديدة بشأن استهداف أصول أمريكية محددة للرد على قتل سليماني".

وأضاف ترامب أن بعض المواقع التي حددتها إدارته "على درجة عالية للغاية من الأهمية لإيران وللثقافة الإيرانية وإن تلك الأهداف وإيران ذاتها ستُضرب بسرعة وبقوة كبيرة"، مؤكدًا أن "الولايات المتحدة لا تريد أي تهديدات أخرى! وأن الأهداف المحددة تمثل 52 أمريكيًا احتجزوا رهائن في إيران في السفارة الأميركية بطهران عام 1979".

ووفقًا لمجريات الأحداث فإن العشرات من الأهداف التي تتوعدها طهران وواشنطن قد تكون داخل الأراضي العراقية، في وقت يسيطر القلق على الأوساط الشعبية من انزلاق البلاد إلى حرب أخرى، ربما تكون الأعنف خلال العقود الأخيرة، وهو ما يعني بالمحصلة إجهاض الانتفاضة الشعبية المستمرة منذ تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي، والتي تطالب بدولة يسودها القانون وذات سيادة كاملة تديرها حكومة رشيدة يمكنها إنقاذ البلاد من واقع الفساد والفقر.

 

اقرأ/ي أيضًا:

بعد صور ومعلومات عن مقتل زعماء فصائل.. تضارب حول قصف التاجي والتحالف يعلق

تحذير من الحرب المحتملة.. كيف سيؤثر تعليق أنشطة حلف الأطلسي على العراق؟